توقيف "خبير سياسي" ألماني بشبهة التجسس لحساب الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
 علما ألمانيا والصين يرفرفان في ميدان تيانانمين بالعاصمة الصينية بكين - 23 مايو 2018 - REUTERS
علما ألمانيا والصين يرفرفان في ميدان تيانانمين بالعاصمة الصينية بكين - 23 مايو 2018 - REUTERS
برلين- أ ف ب

أعلنت النيابة العامة الفدرالية في ألمانيا، الثلاثاء، توقيف خبير سياسي ألماني يدير مجموعة دراسات، للاشتباه في قيامه بعمليات تجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الصينية، بين عامي 2010 و2019.

وأوضحت النيابة العامة في بيان، أن المشتبه به الذي أوقف الاثنين، وقد يوضع قيد الاحتجاز الاحتياطي، زود أجهزة الاستخبارات الصينية بمعلومات "حصل عليها بشكل رئيسي، بفضل معارفه السياسية الرفيعة المستوى"، إذ أقام علاقات معها في إطار إدارته لمجموعة الدراسات منذ عام 2001، وذلك لقاء "مكافآت مالية".  وأصدرت محكمة ميونيخ مذكرة توقيف بحقه في 21 يونيو الماضي.

وتمكن الخبير السياسي الألماني، بحسب النيابة، من ربط اتصالاته بفضل "سمعته العلمية والشبكات التي نسجها على مدى سنوات عدة". وتواصل عناصر من أجهزة الاستخبارات الصينية معه خلال جولة كان يقوم بها بشنغهاي في 2010، لإلقاء محاضرات.

وذكرت النيابة العامة الفدرالية الموكلة في قضايا التجسس الدولي، يأن "عناصر جهاز الاستخبارات الصيني، أجروا اتصالاً مع المشتبه به لحضه على التعاون". 

وتابعت النيابة التي تتخذ مقراً لها في كارلسروه، أنه "خلال الفترة التالية حتى نوفمبر 2019، زود المشتبه به جهاز الاستخبارات الصيني، بمعلومات بانتظام، قبل أو بعد زياراته للصين".

وأوضحت أن المشتبه به "حصل على هذه المعلومات، بشكل أساسي بفضل معارفه السياسية الكثيرة الرفيعة المستوى، التي اكتسبها بواسطة المعهد الذي كان يديره"، مضيفة أنه "في المقابل، تلقى تمويلاً للاجتماع مع ضباط الاستخبارات الصينية"، و"تقاضى مكافآت".

وواجهت ألمانيا مؤخراً قضية تجسس أخرى تتعلق بروسيا، إذ أعلن القضاء الألماني في 21 يونيو توقيف عالم روسي، يعمل في جامعة للاشتباه بقيامه بأنشطة تجسس لحساب موسكو. وحينها، أفاد المدّعون في بيان، أنه تم توقيفه للاشتباه بأنه "عمل لصالح جهاز استخبارات روسي، منذ مطلع أكتوبر (2020) على أقصى تقدير".

يشار إلى أنه بعد أزمة القرم في أوكرانيا عام 2014، واستهداف الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في لندن، وتسميم المعارض أليكسي نافالني، تصاعدت حدة التوترات بين روسيا وأوروبا مجدداً في الآونة الأخيرة.