واشنطن تختار مايكل أنطون لقيادة المحادثات الفنية مع إيران

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة أرشفية لمدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنطون - politico.com
صورة أرشفية لمدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنطون - politico.com
دبي -الشرق

 قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس دونالد ترمب اختارت مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون لقيادة الفريق الأميركي في المحادثات الفنية مع إيران بشأن برنامجها النووي، والمقررة السبت المقبل، في سلطنة عمان، وفق ما أفادت مجلة "بوليتيكو".

وستعقد الفرق الفنية الأميركية والإيرانية محادثات فنية على مستوى الخبراء السبت في عمان، تزامناً مع جولة ثالثة من المفاوضات التي يقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، و المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، المكلف بالملف النووي الإيراني.

ووفقاً للمجلة الأميركية، سيقود أنطون الذي كان مع ويتكوف في الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت في روما، فريقاً يضم قرابة 12 مسؤولاً، معظمهم من المسؤولين المحترفين من كافة الجهات الحكومية، لمناقشة تفاصيل الاتفاق المحتمل مع إيران.

ووصف مسؤول في الإدارة الأميركية أنطون بأنه "الرجل الأمثل لهذا المنصب نظراً لخبرته وفطنته"، مضيفاً: "الأهم من ذلك، أنه سيضمن تنفيذ أجندة الرئيس ترمب في هذا الملف".

وكان أنطون متحدثاً باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال فترة ولاية ترمب الأولى من عام 2017 إلى 2021، كما عمل في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وهو مدير عام سابق لشركة "بلاك روك".

كما انضم أنطون إلى معهد "كليرمونت" ذو التوجهات المحافظة، بحسب "بوليتيكو" التي لفتت إلى أنه لم يُعلن بعد عن موقفه بشأن الملف الإيراني، الذي لطالما أثار جدلاً حاداً ومثيراً للانقسام في واشنطن.

"برنامج نووي مدني"

واتفقت إيران والولايات المتحدة، السبت الماضي، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، والانتقال إلى المرحلة التالية ببدء اجتماعات على مستوى الخبراء، الأربعاء، في عُمان، قبل أن يتم تأجيلها إلى السبت.

وصرح ترمب، الاثنين الماضي، بأن الولايات المتحدة أجرت محادثات "جيدة جداً" مع إيران، وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، إن إيران يمكنها امتلاك برنامج نووي مدني "دون تخصيب اليورانيوم بنفسها"، واتفق مع التحذيرات من خطورة توابع أي عمل عسكري ضد طهران، موضحاً أنه "قد يؤدي إلى نزاع أوسع بكثير".

وأوضح روبيو، خلال مقابلة مع بودكاست "The Free Press"، أنه "إذا أرادت إيران برنامجاً نووياً مدنياً، فيمكنها أن تمتلك واحداً، كما هو حال العديد من الدول الأخرى في العالم، أي يمكنهم استيراد المواد المخصبة".

وتابع روبيو: "لن نتفاوض عبر الإعلام، ولن نتفاوض علناً لأن ذلك يقوّض المفاوضات، لكن هناك مساراً نحو برنامج نووي مدني وسلمي إذا أرادوا ذلك، ولكن، إذا أصروا على تخصيب اليورانيوم بأنفسهم، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً لكنها تقوم بالتخصيب. أعتقد أن ذلك يمثل مشكلة".

وتنفي طهران دوماً رغبتها في صنع سلاح نووي، ومع ذلك، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تُسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة 90% تقريباً اللازمة لصنع أسلحة.

وهدد ترمب مراراً بمهاجمة إيران في حالة عدم التوصل سريعاً إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي. وانسحب ترمب في عام 2018 خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، وتقول إنها مستعدة لمناقشة "قيود محدودة"، على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.

الترويكا الأوروبية

وجاءت هذه التصريحات بعدما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، إنه على استعداد للسفر إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا لإجراء محادثات، مع سعي طهران إلى الاستفادة من زخم المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وأعلنت القوى الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، في ديسمبر الماضي، استعدادها لتفعيل ما يُسمى "العودة السريعة" snapback لجميع العقوبات الدولية المفروضة على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

ومنذ ذلك الحين، تُواصل طهران المحادثات بشأن برنامجها النووي مع إدارة ترمب التي يقول محللون ودبلوماسيون إنها لم تُنسّق جهودها مع الدول الأوروبية.

وكتب عراقجي على منصة "إكس: "شهدت علاقات إيران مع الترويكا الأوروبية تقلبات في التاريخ الحديث. شئنا أم أبينا، فهي (العلاقات) متراجعة حالياً".

وأضاف: "أقترح مجدداً اللجوء إلى الدبلوماسية. بعد أحدث مشاوراتي في موسكو وبكين، أنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات إلى باريس وبرلين ولندن... الكرة الآن في ملعب الترويكا الأوروبية".

تصنيفات

قصص قد تهمك