واشنطن تثني على سير المفاوضات مع إيران.. وتؤكد: السلاح النووي خطنا الأحمر الوحيد

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يصافح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مسقط. 12 أبريل 2025 - REUTERS
المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يصافح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مسقط. 12 أبريل 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس، إن جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تسير على نحو جيد، فيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لن تقبل امتلاك إيران لسلاح نووي، مشيرة إلى أن هذا هو "الخط الأحمر الوحيد الذي يقود كل هذا النشاط"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة عمانية.

وأضاف ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي: "أرى أننا نسير على نحو جيد فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق مع إيران.. وهناك اتفاق في الطريق للتوصل إليه، ربما نشهد قراراً ممتازاً للغاية. وسينقذ ذلك أرواحاً كثيرة".

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في تصريحات للصحافيين أن الجولة الثالثة من المحادثات ستعقد في سلطنة عمان السبت المقبل، وستشهد أول اجتماع للفرق الفنية من الجانبين، بالتزامن مع اجتماع فريقي التفاوض الأميركي بقيادة ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، والإيراني الذي يقوده وزير الخارجية عباس عراقجي.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، تخطط لإرسال فريق إلى إيران هذا الأسبوع.

ولفتت إلى أن مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية مايكل أنطون، سيكون على رأس الوفد الفني، مؤكدة بذلك، تقارير إعلامية عن اختياره رئيساً لفريق التفاوض الفني.

وأجرت واشنطن وطهران جولتي تفاوض في مسقط في 12 أبريل، وروما في 19 أبريل، للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي إلإيراني خلال مهلة مدتها شهرين وضعها ترمب، وستعقد الجولة الثالثة في سلطنة عمان السبت المقبل.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد قال إن إيران يمكنها امتلاك برنامج نووي مدني "دون تخصيب اليورانيوم بنفسها"، واتفق مع التحذيرات من خطورة توابع أي عمل عسكري ضد طهران، موضحاً أنه "قد يؤدي إلى نزاع أوسع  بكثير".

الإطار الزمني للاتفاق

ويأتي ذلك، فيما قالت مصادر مطلعة إن عراقجي أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال محادثات السبت، في روما، أن التوصل إلى اتفاق نووي خلال الإطار الزمني الذي وضعه الرئيس دونالد ترمب "قد لا يكون ممكناً"، في إشارة إلى مهلة الشهرين.

وأضافت المصادر لـ"أكسيوس"، أن عراقجي سأل ويتكوف عما إذا كان على الجانبين مناقشة "اتفاق مؤقت".

وفيما ذكر المصدران أن عراقجي أثار مسألة الاتفاق المؤقت مع ويتكوف، نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة، هذه التصريحات وقالت "ببساطة هذه التصريحات لا هي صحيحة ولا هي دقيقة". ورفضت الخارجية الأميركية التعليق.

وكانت تقارير سابقة أشارت الشهر الماضي، إلى أن إيران تسعى إلى اتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة.

وقال عراقجي لويتكوف وفقاً لما ذكره المصدران أنه "نظراً للطبيعة الدقيقة للتفاصيل الفنية لأي اتفاق نووي، فإنه سيكون من الصعب إكمال المفاوضات خلال 60 يوماً".

وأبلغ ويتكوف عراقجي أنه لا يريد مناقشة فكرة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي، وبدلاً من ذلك، يجب التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل خلال 60 يوماً.

وقالت المصادر إن ويتكوف أشار إلى أنه إذا رأى الطرفان أن هناك حاجة ملحة إلى المزيد من الوقت مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترمب، فإنه يمكن العودة إلى فكرة الاتفاق المؤقت.

مايكل أنطون يقود المفاوضات الفنية

واختارت إدارة ترمب مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون لقيادة الفريق الأميركي في المحادثات الفنية مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وسيقود أنطون فريقاً يضم قرابة 12 مسؤولاً، معظمهم من المسؤولين المحترفين من كافة الجهات الحكومية، لمناقشة تفاصيل الاتفاق المحتمل مع إيران.

ووصف مسؤول في الإدارة الأميركية أنطون بأنه "الرجل الأمثل لهذا المنصب نظراً لخبرته وفطنته"، مضيفاً: "الأهم من ذلك، أنه سيضمن تنفيذ أجندة الرئيس ترمب في هذا الملف".

وكان أنطون متحدثاً باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال فترة ولاية ترمب الأولى من عام 2017 إلى 2021، كما عمل في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وهو مدير عام سابق لشركة "بلاك روك".

كما انضم أنطون إلى معهد "كليرمونت" ذو التوجهات المحافظة، بحسب "بوليتيكو" التي لفتت إلى أنه لم يُعلن بعد عن موقفه بشأن الملف الإيراني، الذي لطالما أثار جدلاً حاداً ومثيراً للانقسام في واشنطن.

تصنيفات

قصص قد تهمك