اتهامات متبادلة بين واشنطن والحوثيين بعد انفجار قرب موقع أثري

time reading iconدقائق القراءة - 5
مجموعة من الأشخاص يتجمعون في موقع انفجار بالعاصمة اليمنية صنعاء. 21 أبريل 2025 - reuters
مجموعة من الأشخاص يتجمعون في موقع انفجار بالعاصمة اليمنية صنعاء. 21 أبريل 2025 - reuters
دبي -الشرق

تبادلت الولايات المتحدة وجماعة الحوثي الاتهامات، بعد انفجار في مدينة صنعاء بالقرب من موقع تراثي عالمي، الأحد، أودى بحياة 12 شخصاً.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة التي يقودها الحوثيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن غارة أميركية أصابت حياً مكتظاً بالسكان في صنعاء، ما أودى بحياة 12 شخصاً وإصابة 30 آخرين، فيما ضرب الانفجار منطقة مجاورة لمدينة صنعاء القديمة، وهي موقع للتراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مليء بالأبراج القديمة.

بدوره، قال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، ديف إيستبورن، الخميس، إن الانفجار الذي وقع الأحد بالقرب من موقع للتراث العالمي ناجم عن صاروخ حوثي، وليس عن غارة أميركية.

وأضاف الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، في بيان، إنه "على الرغم من الأضرار والخسائر التي وقعت بالفعل، إلا أنها لم تكن نتيجة هجوم أميركي، بينما نفذت الولايات المتحدة عمليات عسكرية فوق صنعاء تلك الليلة، كانت أقرب ضربة أميركية على بُعد أكثر من 3 أميال".

وقال إيستبورن، إن تقييم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بأن الضرر ناجم عن "صاروخ دفاع جوي حوثي، استند جزئياً إلى مراجعة للتقارير المحلية، بما في ذلك مقاطع فيديو توثق الكتابة العربية على شظايا الصاروخ في السوق". ولم يقدم تلك المقاطع أو أدلة على ادعاءاته في بياناته.

وعندما سألت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وزارة الدفاع الأميركية عن غارة الأحد، لم تُعلّق على مزاعم الحوثيين، بل قالت في بيان، إن الولايات المتحدة تستهدف "مواقع الحوثيين المدعومين من إيران يومياً في اليمن بهدف استعادة حرية الملاحة وردع الحوثيين عن شنّ المزيد من الهجمات".

الحوثيون: واشنطن تسعى لتشويه سمعتنا

بدوره، قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، في مقابلة هاتفية إن "النفي الأميركي كان محاولة لتشويه سمعة الحوثيين".

وأكد أن الجماعة تعتقد أن الولايات المتحدة "استهدفت الحي يوم الأحد الماضي، كما استهدفت سابقاً الموانئ والمقابر ومنازل المواطنين، ما أسفر عن قتل المئات". 

وكشفت مراجعة أولية أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" للتقارير المحلية والمواد مفتوحة المصدر في اليمن عن مقطع فيديو يُظهر شظية صاروخ مكتوب عليها باللغة العربية نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه كان من موقع مختلف عن السوق في مدينة صنعاء القديمة.

وكان من الصعب على الصحافيين الميدانيين التحقق من تفاصيل الغارات، فقد منع مسؤولو الحوثيين، الصحافيين والمواطنين، من توثيق الغارات الجوية، بما في ذلك موقع الانفجار، مُحذّرين من أن هذه المعلومات قد "تُستغلّ من قبل أعداء أجانب". 

وعند سؤاله عن هذه القيود، قال البخيتي إنه "من الشائع تطويق المنطقة المستهدفة لتسهيل عمليات الإنقاذ ومنع المدنيين من التجمع، في حال تجدد الغارات أو استهداف المسعفين".

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن "قلقه البالغ" إزاء تلك الغارات، قائلاً في بيان، إن "خمسة على الأقل من العاملين في المجال الإنساني كانوا من بين المصابين"، فيما حث جميع أطراف النزاع على احترام القانون الدولي وحماية البنية التحتية المدنية.

وشنّت إدارة الرئيس دونالد ترمب في الأسابيع الأخيرة، حملة قصف مكثفة على مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون، فيما تُطلق الجماعة صواريخ وطائرات مُسيّرة على إسرائيل، وتهاجم سفناً في البحر الأحمر القريب، في حملة يقول قادتها إنها "تضامناً مع الفلسطينيين في غزة".

ووصف الحوثيون هجماتهم على السفن بأنها محاولة للضغط على إسرائيل والدول الخارجية لزيادة التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من أجل الحصول على الغذاء والماء.

ويقول الحوثيون إنهم يهاجمون السفن ذات الإسرائيلية أو الأميركية، على الرغم من أن العديد من السفن المستهدفة لم تكن لها صلة واضحة بأي من البلدين.

تصنيفات

قصص قد تهمك