مبعوث ترمب يلتقي بوتين للمرة الرابعة.. والكرملين: محادثات بناءة ومفيدة

مساعد الرئيس الروسي: اللقاء سمح لنا بتقريب مواقف روسيا والولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في موسكو. 25 أبريل 2025 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في موسكو. 25 أبريل 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، الجمعة، إن الاجتماع الذي استمر 3 ساعات بين الرئيس فلاديمير بوتين، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العاصمة موسكو، كان "بناءً" و"مفيداً".

وذكر أوشاكوف للصحافيين، أن هذا الاجتماع "سمح لنا بتقريب مواقف روسيا والولايات المتحدة، بشكل أكبر، ليس فقط بشأن أوكرانيا، ولكن أيضاً بشأن عدد من القضايا الدولية الأخرى".

وأشار إلى أنه "تمت مناقشة إمكانية استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا"، مضيفاً: "من المهم أن اجتماع اليوم عقد في الذكرى الثمانين للقاء التاريخي بين القوات السوفيتية والأميركية على نهر إلبه، وهذا الاجتماع، يرمز إلى التحالف العسكري بين بلدينا في الحرب ضد النازية".

ووفقاً لوكالة "رويترز"، من المتوقع أن يكون الاجتماع بحث الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط تخشى كييف وحلفاؤها الأوروبيون أن تحقق فوائد كبيرة للغاية لموسكو.

وذكرت "رويترز"، أن الخطة الأميركية للسلام التي حملها ويتكوف تتضمن "اعترافاً أميركياً رسمياً بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم"، بالإضافة إلى "اعتراف بسيطرة موسكو على مناطق جنوب وشرق أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات روسية".

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين مطلعين قولهم إن المبعوث الأميركي المكلف بالملف الأوكراني، سيناقش مع بوتين مسألة قبول روسيا بحق أوكرانيا في امتلاك جيش وصناعة دفاعية، كجزء من اتفاق سلام بين موسكو وكييف، وكذلك، إعادة السيطرة على محطة زاوبوروجيا النووية، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في خاركوف إلى أوكرانيا.

اقرأ أيضاً

"بلومبرغ": واشنطن ستطلب من بوتين التخلي عن هدف نزع سلاح أوكرانيا

قالت "بلومبرغ" إن الولايات المتحدة ستطلب من روسيا قبول حق أوكرانيا في امتلاك جيش وصناعة دفاعية، كجزء من اتفاق سلام بين موسكو وكييف.

وبرز ويتكوف باعتباره المحاور الرئيسي لواشنطن مع بوتين في الوقت الذي يسعى فيه ترمب إلى التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب التي دخلت الآن عامها الرابع، وعقد بالفعل 3 اجتماعات طويلة مع الرئيس الروسي.

وتأتي أحدث زيارة في أعقاب محادثات جرت هذا الأسبوع قاوم فيها المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأميركية بشأن كيفية تسوية الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأظهر مقطع فيديو نشره الكرملين ويتكوف وبوتين وهما يتصافحان ويتبادلان التحية قبل الجلوس إلى جانبي طاولة بيضاء. وكان برفقة بوتين مستشاره للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف ومبعوث الاستثمار كيريل دميترييف.

القرم وانضمام كييف لـ"الناتو"

تأتي زيارة ويتكوف إلى موسكو بعد بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأميركي لمجلة "تايم" والتي قال فيها، إن السلام في أوكرانيا "لا زال ممكناً"، مستبعداً بشكل نهائي انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فيما أشار إلى أن شبه جزيرة القرم ستبقى على الأغلب تحت سيطرة روسيا، والتي أعلنت موسكو ضمها في عام 2014.

وعن سبب تأخر إنهاء الحرب، قال الرئيس الأميركي: "لا أعتقد أن الأمر يأخذ وقتاً طويلاً، لقد وصلت إلى البيت الأبيض قبل 3 أشهر فقط، وهذه الحرب مستمرة منذ 3 سنوات، لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً، إنها حرب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وليست حربي، ولا علاقة لي بها".

وأضاف: "لم أكن لأخوض هذه الحرب أبداً، ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليفعلها أبداً"، معرباً عن اعتقاده بأن السلام لا يزال ممكناً، قائلاً: "أعتقد أن الأمر ممكناً في ظل كوني رئيساً، بل محتمل جداً، أما إذا كان هناك رئيس آخر، فلا فرصة"، في إشارة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وتابع ترمب: "أعتقد أن بوتين يُفضّل القيام بالأمر بطريقة مختلفة، هو يُفضّل أن يأخذ الأمر برمته، وأعتقد أنني الوحيد القادر على التفاوض على هذا الأمر، وقد قطعنا شوطاً طويلاً، حيث أجرينا محادثات جيدة للغاية، ونقترب كثيراً من التوصل إلى اتفاق، ولا أعتقد أن أي شخص آخر كان بإمكانه التوصل لمثل هذا الاتفاق".

وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن السلام ممكن، حال بقاء فولوديمير زيلينسكي رئيساً لأوكرانيا، قال الرئيس الأميركي: "نعم، أعتقد ذلك.. هو الرئيس الآن، وأعتقد أننا سنُبرم اتفاقاً".

وقال ترمب، لدى سؤاله عما إذا كان يجب منح شبه جزيرة القرم للروس، إن شبه الجزيرة "ذهبت للروس، حيث تم تسليمها لهم من قِبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، وليس من قِبلي، فالروس موجودون هناك، وكانت غواصاتهم هناك على مدار سنوات، والناس في القرم على الأغلب يتحدثون الروسية، هل كانت لتؤخذ مني كما أُخذت من أوباما؟ لا، ما كان ليحدث ذلك.. لم تكن القرم لتؤخذ لو كنتُ رئيساً".

ولدى سؤاله عما إذا كان من المقبول لديه في أي صفقة أن تكون القرم والمناطق الأربع الأخرى التي أخذتها موسكو جزءاً من روسيا بموجب أي تسوية نهائية، قال: "علينا أن نتحدث فقط عن القرم، لأنها هي التي تُذكر دائماً، ستبقى شبه جزيرة مع روسيا".

تصنيفات

قصص قد تهمك