
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط من أجل وضع نهاية للحرب مع روسيا، لافتاً إلى أنه يشاطر الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وذكر ماكرون أنه التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعاصمة الإيطالية روما على هامش جنازة البابا فرنسيس، مشيراً إلى أن زيلينسكي أكد له استعداد بلاده للعمل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل وضع نهاية لهذه الحرب.
وأوضح الرئيس الفرنسي، عبر منصة "إكس"، أن "أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط.. زيلينسكي أكد ذلك لي اليوم.. يريد (زيلينسكي) العمل مع الأميركيين والأوروبيين من أجل هذا الهدف".
واعتبر ماكرون أن الكرة في ملعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "يتعين الآن على الرئيس بوتين أن يثبت أنه يريد السلام حقاً".
وأكد على مواصلة الجهود في إطار التحالف الذي أُطلق في باريس، خلال مارس الماضي، لتحقيق وقف إطلاق النار وسلام شامل ودائم في أوكرانيا.
وأعلن ترمب، الجمعة، أنه بعد يوم جيد من المحادثات والاجتماعات، تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق سلام ينهي الحرب الروسية على أوكرانيا، داعياً الطرفين إلى الاجتماع على مستويات رفيعة "فوراً".
دعم أوروبي من أجل سلام عادل ودائم
وفي شأن ذي صلة، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن كييف يمكنها الاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى سلام عادل ودائم عبر المفاوضات.
وفي بيان عبر منصة "إكس" بعد لقائها زيلينسكي في روما، أكدت فون دير لاين أن أوروبا "ستقف دائماً إلى جانب أوكرانيا في سعيها لإحلال السلام".
وفي وقت سابق السبت، اجتمع زيلينسكي مع ترمب على هامش مراسم جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان، وذلك في أول لقاء بينهما منذ اجتماع شابه التوتر بين الجانبين في المكتب البيضاوي بواشنطن في فبراير الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني إن الاجتماع كان "رمزياً للغاية"، ويمكن أن يصبح تاريخياً، حال التوصل إلى نتائج.
وفي منشور عبر "تليجرام"، أضاف: "نتوقع تحقيق نتائج لكل القضايا التي بحثناها، وتشمل الدفاع عن شعبنا، ووقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط والسلام الدائم الذي يمنع اندلاع الحرب مجدداً".
وأردف: "تمكنا من تغطية الكثير من الموضوعات خلال اللقاء المباشر، ونتوقع تحقيق نتائج بشأن ما تحدثنا عنه"، فيما شكر الرئيس الأميركي.
وكان ترمب حاول الضغط على زيلينسكي، لقبول اقتراحه لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والذي يتضمن، اعتراف الولايات المتحدة قانونياً بالاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، وقبولاً فعلياً بسيطرة موسكو على أراضٍ محتلة أخرى في الشرق والجنوب.
واقترح الرئيس الأميركي خطة سلام جديدة من أجل وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من 3 سنوات بين روسيا وأوكرانيا، إذ تقترح اعترافاً أميركياً بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي استولت عليها في عام 2014، لتنهي عقداً من الرفض الأميركي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي المقابل، قدّمت كييف وحلفاؤها الأوروبيون اقتراحهم المضاد، الذي يدعو إلى ضمانات أمنية حازمة، وسط إصرار على ضرورة معالجة المسائل الإقليمية فقط بعد وقف إطلاق نار كامل، والانطلاق من خط السيطرة.
وتضمن المقترح الأوروبي ضرورة أن يشمل الاتفاق "وقف إطلاق نار غير مشروط" و"ضمانات أمنية قوية"، بحسب الصحيفة التي لفتت إلى أن كييف تطالب كذلك باتفاق يقلل من تقديم أي تنازلات إقليمية.