دبي-الشرقرويترز
أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، خلال تفقده مكان الانفجار في ميناء رجائي ببندر عباس ارتفاع عدد المصابين إلى 750 شخصاً، وتسجيل 8 حالات وفاة، فيما أشارت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إلى أن التحقيقات جارية والخبراء يعملون على معرفة سبب الانفجار.
وقال مؤمني إنه "للأسف لم يتم الانتهاء من عملية إخماد الحريق بشكل كلي بسبب الرياح"، لافتاً إلى أنه "تم إرسال كافة التسهيلات والمعدات اللازمة إلى بندر عباس من المدن الأخرى".
كما أفاد التلفزيون الإيراني باندلاع مزيد من النيران، مؤكداً أنها باتت تشتعل بشدة في الميناء.
وقال المتحدث باسم إدارة الأزمات في إيران حسين ظفري إن الانفجار نجم على ما يبدو عن سوء تخزين مواد كيماوية في حاويات بقطاع رجائي. وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء "العمال" الإيرانية أن "سبب الانفجار يعود إلى المواد الكيماوية الموجودة داخل الحاويات".
وتابع ظفري: "كان المدير العام لإدارة الأزمات قد وجه تحذيرات إلى هذا الميناء خلال زياراته وأشار إلى احتمال وجود خطر".
بدورها، قالت مهاجراني إن "(الرئيس) مسعود بيزشكيان أصدر أمراً بالتحقيق الدقيق والسريع في الحادث"، مشيرة إلى أن الأسباب حتى الآن مجهولة والتحقيقات جارية ولا تريد أن تدلي بتصريحات تخمينية.
وقبل ساعات، ذكرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن "إعلان سبب حادثة ميناء رجائي سيستغرق وقتاً"، لكنها أوضحت أن "الحاويات التي كانت مكدسة في أحد أركان الميناء، والتي يُحتمل أنها كانت تحتوي على مواد كيميائية، قد انفجرت".
بدوره، قال مسؤول دائرة الهلال الأحمر في محافظة هرمزجان، إن سبب الانفجارات لم يُحدد بعد، مضيفاً "نحن في طور التقييم، وقد تم إرسال فرق الاستجابة السريعة إلى ميناء رجائي".
وأشارت وسائل إعلام إيرانية، إلى أن "شدة الانفجارات كانت كبيرة إلى درجة أن سكان بندر عباس وقشم شعروا به بوضوح"، وقال المتحدث باسم هيئة الطوارئ الإيرانية، إنه يتم حالياً إخراج جميع الشاحنات من ساحة ميناء بندر عباس.
ويعد ميناء رجائي أكبر وأكثر موانئ الحاويات في إيران تطوراً، ويضم 12 رصيف حاويات، و30 رافعة، وأنواع التجهيزات المتطورة ويلعب دوراً محورياً في الاقتصاد البحري لطهران، وفق وكالة "إرنا".
لا علاقة له بالمنشآت النفطية
من جانبها، أفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار الذي حدث في ميناء رجائي ليس له علاقة بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط المرتبطة بالشركة في تلك المنطقة، حسبما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.
وبحسب الجمارك الإيرانية، فإنه من المرجح أن يكون مصدر الانفجارات، مستودع البضائع الخطرة والمواد الكيميائية الموجودة في ساحة الميناء، إذ وقعت في ساحة الحاويات التابعة لشركة "سينا" ضمن محيط ميناء رجائي، وكان موقع الانفجار على بُعد كيلومترين من مبنى الجمارك الإداري.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود عقب الانفجار، فيما أظهرت مشاهد أخرى تحطم نوافذ المباني الواقعة على بعد كيلومترات من مركز الانفجار.
ونفى مسؤولون إسرائيليون، صلة تل أبيب بالانفجارات، بعد تكهنات بشأن هجوم إسرائيلي محتمل، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وطرحت مصادر إيرانية مختلفة، احتمال أن يكون الحادث نتيجة عمل تخريبي متعمد، مشيرين إلى وجود شحنة كبيرة من وقود الصواريخ السائل والصلب، الذي اشترته إيران من الصين، وكان مخزناً في رصيف ميناء "الشهيد رجائي".
تصنيفات
