
قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، لمسؤول إيراني كبير، إن بكين تقدر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وذلك قبل جولة جديدة من المحادثات الأميركية- الإيرانية، تعقد، السبت، في العاصمة الإيطالية روما بوساطة عمانية.
وجاء في بيان الخارجية الصينية، الخميس، أن وانج يي، قال لعلي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعد اجتماع عقد في البرازيل: "الصين تقدر التزام إيران بعدم صنع أسلحة نووية وتقدر الجهود الدبلوماسية الإيرانية".
ونقل البيان عن وزير الخارجية قوله: "الصين تسعد برؤية الحوار المستمر بين إيران وأطراف أخرى وتدعم تعاون إيران الضروري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكانت الصين دعمت في بيان مشترك مع روسيا، في مارس الماضي، حق إيران بشأن برنامجها النووي، ودعتا إلى إنهاء العقوبات أحادية الجانب، وحثتا جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد.
جولة رابعة من المفاوضات
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قوله، إن الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، بوساطة سلطنة عمان، ستُعقد في روما، السبت المقبل.
وجولة التفاوض المقبلة في روما، هي الرابعة، بعدما أجرى عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، السبت الماضي، جولة ثالثة من المحادثات في مسقط عبر وسطاء عمانيين استمرت نحو 6 ساعات، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بـ"البناءة".
وكانت مصادر قد ذكرت، الاثنين الماضي، أن إيران اقترحت عقد اجتماع ربما في روما، الجمعة، مع الأطراف الأوروبية التي شاركت في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "الترويكا الأوروبية"، وذلك في حال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.
وتنفي طهران دوماً رغبتها في صنع سلاح نووي، ومع ذلك، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تُسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة 90% تقريباً اللازمة لصنع أسلحة.
عقوبات أميركية
وفي أحدث خطوة أميركية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شبكة" مقرها إيران والصين، الثلاثاء الماضي، اتهمتها بشراء مكونات وقود الصواريخ الباليستية نيابة عن الحرس الثوري الإيراني، وذلك في إطار سعي إدارة الرئيس الأميركي لزيادة الضغط على طهران.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، استهداف 6 كيانات و6 أفراد في إطار هذا الإجراء، الذي يأتي في الوقت الذي تجري فيه إدارة ترمب مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، إن "تطوير إيران المتسارع للصواريخ وغيرها من القدرات العسكرية، يُعرض سلامة الولايات المتحدة وشركائنا للخطر"، مضيفاً أن "ذلك يُزعزع استقرار الشرق الأوسط، وينتهك الاتفاقيات العالمية الرامية إلى منع انتشار هذه التقنيات".
وأشار بيسنت، إلى أنه "لتحقيق السلام من خلال القوة، ستواصل وزارة الخزانة اتخاذ جميع التدابير المتاحة لحرمان إيران من الوصول إلى الموارد اللازمة لتطوير برنامجها الصاروخي".
وتعد الخطوة، الأحدث منذ أن استأنف ترمب حملة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تشمل جهوداً لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر للمساعدة في منعها من تطوير سلاح نووي.