تقارير صينية عن اتصالات أميركية مع بكين للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
بكين/ دبي -الشرقرويترز

ذكر حساب "يويوان تانتيان" التابع لتلفزيون الصين المركزي (CCTV)، الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تواصلت مع الصين، سعياً لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على بكين بنسبة 145%.

ونقل الحساب عن مصادر لم يسمها في منشور عبر منصة "ويبو": "تواصلت الولايات المتحدة مع الصين بشكل استباقي عبر قنوات متعددة، على أمل إجراء مناقشات حول قضية الرسوم".

وأضاف: "لا تحتاج بكين إلى التحدث إلى الولايات المتحدة قبل أن تتخذ واشنطن إجراءات جوهرية، لكن إذا رغبت الولايات المتحدة في التعامل مع الصين، فلا ضرر في ذلك بالنسبة للصين في هذه المرحلة. إذا كانت محادثات، فالباب مفتوح على مصرعيه. أما إذا كان صراعاً، فسنخوضه حتى النهاية"، حسبما أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز".

واستشهد المنشور المطول بمصادر لم يسمها، للإشارة إلى أن المسؤولين الأميركيين "تواصلوا بشكل استباقي مع الصين من خلال قنوات مختلفة على أمل إجراء محادثات مع الجانب الصيني بشأن الرسوم الجمركية".

كما سلّط الضوء على البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك الموانئ الفارغة وانكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، قائلاً إن واشنطن "بالتأكيد الطرف الأكثر حرصاً على المفاوضات".

ترمب: هناك فرصة

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال إن هناك فرصة "جيدة جداً" للتوصل إلى اتفاق مع الصين، لكنه تحدث كذلك عن الضربة الاقتصادية القوية التي تلقتها بكين بسبب الرسوم الجمركية.

وأضاف: "أعلم أن أداء الصين سيء للغاية في الوقت الحالي، رأيت للتو بعض التقارير ولا أريد ان يحدث ذلك للصين. أنا معجب جداً بالرئيس شي جين بينج، لا أريد أن يحدث ذلك لقد حزنت.. يتعرضون لضربة موجعة في الصين، لكن في مرحلة ما آمل أن نتوصل إلى اتفاق".

وتابع: "نتحدث معهم، لكن مصانعهم تغلق في جميع أنحاء الصين، لأننا لا نقبل منتجاتهم، لا نريد منتجاتهم، إلا إذا كانوا سيتعاملون معنا بإنصاف، وهذا يشمل الملكية الفكرية وأمور أخرى. هناك أمور تتجاوز البيع و الشراء".  

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون، قال، الأربعاء: "على حد علمي، لم تجر أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الرسوم"، وذلك بعد أن ذكر ترمب في مقابلة مع إعلام أميركي أن إدارته تجري محادثات مع الصين للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم وأن الرئيس الصيني اتصل به، وهو ما نفته بكين مراراً الأسبوع الماضي، متهمة واشنطن "بتضليل الرأي العام".

وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على السلع الصينية إلى إثارة صراع تجاري نتج عنه فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 145% على السلع الصينية، فيما المقابل فرضت بكين رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية.

ودعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، الحكومة الصينية إلى خفض الرسوم الجمركية تمهيداً للمفاوضات التجارية، وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستبرم "اتفاقاً عادلاً" مع الصين، وذلك بعدما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن واشنطن تدرس خفض الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها على الواردات الصينية، في محاولة لتهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

بدوره، حّذر الرئيس الصيني من أن الرسوم الجمركية، والحروب التجارية تقوض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول، فيما طالبت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بالتوقف عن التهديد "إذا أرادت إبرام اتفاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك