
فرض الاتحاد الأوروبي غرامة قدرها 530 مليون يورو على شركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك"، بسبب نقل بيانات المستخدمين الأوروبيين، بشكل "غير قانوني" إلى الصين، وحذرت بروكسل الشركة من أنها لم تتخذ تدابير كافية لـ"منع وصول الحكومة الصينية" لخدماتها، وفق ما نقلت "بلومبرغ".
وقالت لجنة حماية البيانات الإيرلندية، وهي الجهة التنظيمية الرئيسية المسؤولة عن تيك توك في أوروبا، أن التطبيق "انتهك قواعد اللائحة العامة لحماية البيانات، والمعروفة اختصاراً باسم (GDPR).
وأمهلت اللجنة التطبيق ستة أشهر لوقف جميع "عمليات النقل غير القانونية للبيانات".
وقالت اللجنة إن تيك توك أفاد في أبريل، بأنه خزن بيانات مستخدمين أوروبيين على خوادم في الصين، وهو ما يناقض معلومات سابقة قدمها التطبيق للجهة التنظيمية.
وقال نائب مفوض لجنة حماية البيانات جراهام دويل، إن تيك توك "لم يعالج مخاوف بشأن احتمالية وصول الحكومة الصينية إلى البيانات الشخصية لمواطني المنطقة الاقتصادية الأوروبية، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والتجسس الصينية، التي تختلف بشكل أساسي، عن معايير الاتحاد الأوروبي".
بدورها، أكدت تيك توك أنها ستستأنف القرار بالكامل، مشيرة إلى أنها "لم تتلق أي طلب من السلطات الصينية للحصول على بيانات المستخدمين الأوروبيين"، مشددة على أنها "لم تقدمها للحكومة الصينية في أي وقت".
وهذه هي ثالث أكبر غرامة تفرضها بروكسل بموجب قواعد اللائحة العامة للبيانات، بعد غرامة قدرها 1.2 مليار يورو على شركة ميتا المالكة لتطبيق تيك توك، و746 مليون يورو على شركة أمازون.
وسبق أن فرضت لجنة حماية البيانات الإيرلندية غرامة أخرى على تيك توك في سبتمبر 2023 بقيمة 345 مليون يورو، بسبب "التقصير" في حماية البيانات الشخصية للأطفال.
ويخضع تيك توك لتحقيقات ضمن قانون الخدمات الرقمية الأوروبي (DSA) بسبب شبهات تتعلق بـ"عدم كفاية الإجراءات"، ضد الحسابات الوهمية والتدخلات الأجنبية خلال انتخابات الرئاسة الرومانية العام الماضي.
وكذلك، تواجه الشركة تدقيقاً بسبب تصميم التطبيق والذي يجعل المستخدمين "مدمنين" على استخدامه، والفشل في حماية القصر، الذين يستخدمون المنصة.