سنغافورة.. الحزب الحاكم يحقق فوزاً ساحقاً في أول اختبار انتخابي لوونج

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونج يحيي أنصار حزب العمل الشعبي في منطقة التجمع لنتائج الانتخابات العامة في سنغافورة. 4 مايو 2025 - Reuters
رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونج يحيي أنصار حزب العمل الشعبي في منطقة التجمع لنتائج الانتخابات العامة في سنغافورة. 4 مايو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

حقق الحزب الحاكم في سنغافورة فوزاً ساحقاً في الانتخابات التي أُجريت، السبت، إذ حصل على 87 مقعداً من أصل 97 في البرلمان، ما يعكس دعماً قوياً لرئيس الوزراء الحالي لورانس وونج في أول اختبار انتخابي له منذ توليه منصبه قبل عام. 

وقالت "بلومبرغ"، إن الناخبين الذين كانوا يعانون من القلق بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الوضع الاقتصادي العالمي احتشدوا خلف وونج في هذه الانتخابات. 

وأظهرت النتائج الرسمية الصادرة عن إدارة الانتخابات الوطنية فوز حزب العمل الشعبي بـ 87 من المقاعد 97 المطروحة، بينما حصل حزب العمال المعارض على 10 مقاعد فقط، وهو نفس العدد الذي حصل عليه في الانتخابات السابقة، رغم أن البرلمان السابق كان يضم عدداً أقل من المقاعد الإجمالية. 

وفي وقت مبكر من صباح الأحد، توجه وونج بالشكر لأنصاره في دائرته الانتخابية  على "التفويض القوي" الذي منحوه له وللحزب، قائلاً: "سنحترم الثقة الممنوحة لنا من خلال العمل بجد أكبر". 

وأشارت الوكالة إلى أن الأهم بالنسبة لوونج هو الزيادة في حصة حزب العمل الشعبي من إجمالي عدد الأصوات مقارنةً بأداء الحزب الضعيف في انتخابات 2020، إذ حصل الحزب هذا العام على ما يقرب من 66% من الأصوات، مقارنةً بنحو 61% في الانتخابات السابقة، مشيرة إلى أن هذه النتائج ستُستقبل بارتياح كبير من قِبل الحزب الحاكم، الذي أطلق سلسلة من الإجراءات الإصلاحية، بما في ذلك توفير إعانات بمليارات الدولارات لتعزيز تفويضه منذ الانتخابات الأخيرة.

واعتبرت الوكالة أن هذه النتائج تُبرز كيف أن الناخبين في البلدان التي تأثرت بالحروب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يُظهرون دعماً متزايداً للحكومات القائمة، إذ جاءت انتخابات سنغافورة في نفس الليلة التي فاز فيها حزب العمال الحاكم في أستراليا بتفويض ساحق لتشكيل الحكومة المقبلة، وبعد أقل من أسبوع من فوز الحزب الليبرالي في كندا، رغم تأخره في استطلاعات الرأي قبل بضعة أشهر. 

وتوقعت "بلومبرغ" أن تُبدد نتائج انتخابات، السبت، أي شكوك حول قيادة حزب العمل الشعبي تجاه وونج، الذي تولى المنصب العام الماضي خلفاً للي هسين لونج الذي شغل المنصب لعقدين من الزمن. 

من جانبه قال ليم تين عضو ائتلاف المعارضة "تحالف الشعب من أجل الإصلاح"، إن "النتائج مخيبة للآمال، ليس فقط لحزبي، بل للمعارضة بأكملها"، إذ خسر حزبه في جميع الدوائر الست التي تنافس فيها. 

وسعى حزب العمل الشعبي إلى استعادة الدعم الذي فقده في انتخابات 2020، والتي وصفتها الوكالة بـ"المهينة"، من خلال تنفيذ إصلاحات شملت تشديد شروط دخول بعض العمال الأجانب، وتسهيل الوصول إلى الإسكان العام للمواطنين الأصغر سناً، فضلاً عن إلغاء قانون قائم منذ فترة طويلة كان يحظر العلاقات الجنسية بين الرجال.

وتُظهر نتائج الانتخابات الأخيرة أن وونج سيحظى بالدعم اللازم للمضي قدماً في أجندته المتعلقة بالرعاية الاجتماعية، وكذلك لمواجهة التوترات التجارية، دون الكثير من المشاحنات مع المعارضة، بحسب "بلومبرغ".  

وقالت الوكالة إنه من المرجح أن يستمر وونج مستقبلاً في سعيه لتحقيق التوازن بين الصين، أكبر شريك تجاري للبلاد، والولايات المتحدة، أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ قال في خطاب ألقاه الشهر الماضي: "على الرغم من محدوديتنا كدولة صغيرة، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، سنغافورة اليوم ليست بلا دور في الساحة الدولية". 

تصنيفات

قصص قد تهمك