اعتبر الكرملين، أن عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، ضروري، وأشار إلى أنه "يحتاج إلى تحضيرات كثيرة"، لكنه أوضح أنه لا تفاصيل محددة حتى الآن بشأن هذا اللقاء المرتقب.
وأضاف الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي": "لقد أكدنا مراراً أن مثل هذا اللقاء بين بوتين وترمب، حديث الجميع، ونعتقد أنه ضروري من نواحٍ عدة. ويجب التحضير له جيداً، وهذا يتطلب جهوداً على مختلف مستويات الخبرة، كما يتطلب استمرار الاتصالات بين موسكو وواشنطن، التي بدأت ولا تزال مستمرة".
وأوضح: "لا توجد تفاصيل محددة حتى الآن بشأن اللقاء بين بوتين وترمب"، مضيفاً: "لكن حتى الآن لا توجد تفاصيل محددة حول هذا الموضوع".
يأتي ذلك في وقت صرح فيه الرئيس الأميركي ترمب، الذي تعهد بالتفاوض سريعاً لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه أجرى مع مستشاريه "مناقشات جيدة للغاية" حول روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة.
وكان موقع "أكسيوس" أفاد بأن ترمب سيقوم بجولة شرق أوسطية تشمل السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو الجاري، للمشاركة في قمة مع قادة دول الخليج، وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين، إن الرئيس الروسي لا يخطط لزيارة منطقة الشرق الأوسط في ذلك التوقيت، بعد سؤاله عن إمكانية عقد اللقاء في السعودية.
وبحسب "رويترز"، فإن بوتين لم يلتق بترمب في ولايته الثانية، لكنهما تحدثا هاتفياً عدة مرات هذا العام، في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي إلى التوسط لإنهاء الحرب.
اتفاق المعادن
في السياق، تطرق بيسكوف إلى الاتفاقية التي وقعت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن الموارد الطبيعية، قائلاً إنها "تتطلب تحليلاً دقيقاً، وبعد ذلك يُمكن استخلاص أي استنتاجات".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية ذكرت سابقاً أن السلطات في واشنطن وكييف، وقّعت في 30 أبريل الماضي اتفاقية بشأن الموارد الطبيعية في أوكرانيا.
ووفقاً للنائبة الأولى لرئيس الوزراء، وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، فإن الاتفاقية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن المعادن تنص على أن "جميع الموارد الموجودة على أراضي أوكرانيا تظل مملوكة وتحت سيطرة السلطات في كييف".
وأضافت سفيريدينكو أن أميركا "ستتمكن من تقديم مساهمات لصندوق الاستثمار، بما في ذلك من خلال تقديم مساعدات جديدة لنظام كييف، على سبيل المثال، أنظمة الدفاع الجوي كجزء من الاتفاقية الموقعة بشأن المعادن".
ويعتزم البرلمان الأوكراني التصويت على التصديق على اتفاقية المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة في 8 مايو الجاري.