اتصال بين مستشاري الأمن القومي في باكستان والهند.. وإسلام أباد: نسعى لتجنب حرب شاملة

الهند تحمل باكستان مسؤولية أي تصعيد إضافي.. وتشدد على أن ضرباتها كانت "محسوبة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار إن مستشاري الأمن القومي في باكستان والهند أجريا اتصالاً هاتفياً، الأربعاء، في أعقاب التصعيد العسكري بين البلدين، فيما حذر وزير الدفاع خواجة آصف من أن باكستان مستعدة لـ"حرب شاملة"، لكنها تسعى إلى تجنبها، وسط تأهبها لشن "رد انتقامي" على الهجوم الصاروخي الهندي، وتحذير نيودلهي لإسلام أباد من أي قصف لأراضيها.

ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن إسحاق دار قوله إنه جرى التواصل بين كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين، الأربعاء، عقب الضربات العسكرية التي نفذتها الهند داخل الأراضي الباكستانية، لكن الوزير لم يفصح عن فحوى أو نتيجة الاتصال.

وأشار الوزير إلى أن القنوات الدبلوماسية والأمنية "لا تزال مفتوحة رغم خطورة الوضع".

ورغم ذلك، قال إسحق دار إن الهند "قامت بما لا يمكن التغاضي عنه.. إنه عمل حربي"، وشدد على أن باكستان تحتفظ بحقها في الرد "بما يناسب حجم هذا التصعيد".

واستهدفت الهند، صباح الأربعاء، مواقع داخل باكستان تتجاوز إقليم كشمير المتنازع عليه بهجوم صاروخي، في 7 مناطق هي: بهاولبور، موريدكي، تهرا كالان، سيالكوت، بهيمبر، كوتلي، ومظفر آباد، وفقاً لمسؤولين حكوميين من الجانبين.

وقالت باكستان إنها تحتفظ بحق الرد على الهجوم الهندي، فيما هدّدت نيودلهي بالرد على أي هجوم تشنه إسلام آباد، ما ينذر بتصاعد أكبر للتوتر بين الجارتين المسلحتين نووياً.

"نسعى لتجنب حرب شاملة"

واعتبر وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الهجوم الصاروخي الهندي بمثابة "دعوة لتوسيع الصراع" بين الجارتين، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن إسلام آباد "تحاول تجنب" اندلاع حرب شاملة.

وفي مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، وصف الوزير الباكستاني القصف الهندي على إقليم البنجاب والشطر الخاضع للإدارة الباكستانية من كشمير بأنه "انتهاك صارخ للحدود الدولية".

وقال: "انتهكت الهند حدوداً دولية.. هذا تجاوز واضح، ودعوة لتوسيع الصراع وربما تحويله إلى شيء أوسع بكثير، أكبر خطورة على المنطقة بأسرها".

وشدد الوزير على أن الجيش الباكستاني في حالة تأهّب قصوى و"مستعد لحرب شاملة"، واعتبر أن "التصعيد الأخير من جانب نيودلهي يمثل رفعاً لمستوى التوتر في واحدة من أكثر المناطق عسكرة في العالم".

وأضاف: "ما سيحدث لاحقاً هو أننا مستعدون لحرب شاملة.. لا شك في ذلك على الإطلاق، لأن الهند ترفع من حدة هذا الصراع ومن رهاناته، لذلك لا يمكن أن نُؤخذ على حين غرة".

ومن المرجح أن يؤدي رد إسلام أباد إلى تصاعد التوترات في المنطقة، التي لا تزال غير مستقرة بسبب هجوم 22 أبريل في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، نفذه مسلحون وأودى بحياة 26 سائحاً هندياً.

وأبلغت الهند أكثر من 12 سفيراً أجنبياً في نيودلهي، الأربعاء، أنه "إذا ردت باكستان، فسترد الهند"، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع عسكري أوسع، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

الهند تحمل باكستان مسؤولية أي تصعيد إضافي

وقال مسؤول حكومي هندي إن نيودلهي حضت الولايات المتحدة ودولاً أخرى على إبلاغ باكستان بـ"وقف دعم الإرهاب"، وفق ما نقلت شبكة CNN.

وأشار المصدر إلى أن ما سيحدث تالياً في الصراع الحالي "يعود لباكستان"، وجدد التأكيد على أن الضربات الهندية استهدفت "بنى تحتية إرهابية" في باكستان، وأنها صممت لكي تكون "منضبطة وغير تصعيدية"، وفق قوله.

ووصف المصدر الضربات بأنها "رد على مشروع على قتل سياح هنود الشهر الماضي"، وهي الحادثة التي ألقت الهند بالمسؤولية عنها على باكستان.

وأجرى مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال مكالمة هاتفية مطولة مع وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو بعد فترة وجيزة من بدء الضربات.

تصنيفات

قصص قد تهمك