
أعلن الجيش الهندي، الخميس، أن باكستان استهدفت 3 مواقع عسكرية قريبة من الحدود في منطقة كشمير، الخاضعة للإدارة الهندية، بصواريخ وطائرات مسيرة، فيما قال الجيش الباكستاني، إنه أسقط 29 طائرة هندية مسيرة، وذلك في اليوم الثاني من الاشتباكات بين الجارتين النوويتين.
وبينما قال الجيش الهندي، إنه "حيّد التهديد" الباكستاني، أشارت وكالة "رويترز"، إلى سماع دوي صفارات الإنذار في مدينة جامو في الجزء الخاضع للهند من كشمير، كما شوهدت مقذوفات في سماء المدينة التي انقطعت عنها الكهرباء.
وقال مسؤول أمني هندي لـ"رويترز"، إن "منشآتنا العسكرية تتعرض للهجوم، ويحدث ذلك في 5 مناطق من جامو"، لافتاً إلى أن "وحدات الدفاع الجوي اعترضت 8 صواريخ أُطلقت من باكستان على بلدات ساتواري وسامبا ورانبير سينج بورا وأرنيا في جامو".
وذكر وزير خارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، أن "أي تصعيد سيُقابل برد حازم"، فيما أعلنت وزارة الطيران المدني الهندية، "إغلاق 24 مطاراً".
إسقاط 29 طائرة
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف شودري، إن بلاده "أسقطت 29 طائرة هندية مسيرة في هجوم لا يزال مستمراً".
وذكر تشودري، أن الهند أرسلت مسيرات إسرائيلية من طراز Harop إلى مواقع متعددة، بما في ذلك أكبر مدينتين، كراتشي ولاهور، ويتم جمع حطامها.
وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إن الطائرات المسيرة حاولت مهاجمة "منشآت عسكرية" في باكستان، مضيفاً أن "ملعب روالبندي للكريكيت تعرض للقصف".
ووصف إسحاق دار رد باكستان بأنه "دفاع عن النفس"، وقال: إن "فريق الأدلة الجنائية الباكستاني يحقق في مقذوف حلق فوق مدينة أمريتسار الهندية باتجاه باكستان".
ودعت عدة دول منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، إلى التهدئة في واحدة من أخطر مناطق العالم، وأكثرها كثافة سكانية.
ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى خفض التصعيد خلال مكالمتين منفصلتين مع نظيره الهندي ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
وكانت الهند أعلنت، مساء الأربعاء، استهداف 9 مواقع في باكستان، فيما قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، إن طائرة مقاتلة صينية الصنع تابعة للجيش الباكستاني أسقطت طائرتين هنديتين على الأقل، الأربعاء.