أميركا تدعو الهند وباكستان للتهدئة: لن نتورط في حرب لا شأن لنا بها

نيودلهي تغلق مطارات وتتهم إسلام آباد بشن هجمات بصواريخ ومسيرات

time reading iconدقائق القراءة - 5
عنصر أمن هندي يقف أمام حاجز في أحد شوارع نيودلهي. 8 مايو 2025 - Reuters
عنصر أمن هندي يقف أمام حاجز في أحد شوارع نيودلهي. 8 مايو 2025 - Reuters
دبي -الشرق

قالت الولايات المتحدة إنها لن تتورط في النزاع القائم بين الهند وباكستان، ولكنها أعربت عن انفتاحها لدعم "تحقيق مستقل" في الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 26 شخصاً في كشمير الشهر الماضي، والذي أشعل فتيل توتر جديد بين البلدين المسلحين نووياً.

وقال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، إن بلاده "لن تتورط في حربٍ لا شأن لنا بها، ولا علاقة بقدرة أميركا على السيطرة عليها"، مشيراً إلى أنه واشنطن "لا تستطيع أن تطلب من البلدين إلقاء أسلحتهم. ولذلك سنواصل السعي لتحقيق التهدئة عبر القنوات الدبلوماسية".

وأعرب نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن "أمله" و"توقعه" بألا تتحول هذه الاشتباكات إلى "حرب إقليمية واسعة النطاق أو صراع نووي"، وأردف: "حالياً، لا نعتقد أن ذلك سيحدث".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، إن الولايات المتحدة قد تدعم "تحقيقاً مستقلاً" في الهجوم في كشمير، مضيفة: "نريد أن يُحاسب الجناة، ونحن ندعم أي جهود تصب في هذا الاتجاه".

ورفضت بروس القول ما إذا كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قد عرض التوسط بين الهند وباكستان لتهدئة الأزمة. وقالت خلال المؤتمر الصحافي: "ينبغي أن تكون هناك محادثات".

وتابعت: "أميركا، بطبيعة الحال، كانت في قلب هذه المساعي من خلال تواصلها مع عدد من قادة البلدين خلال اليومين الماضيين".

وتحدث وزير الخارجية الأميركي، في وقت سابق الخميس، مع نظيره الهندي ورئيس الوزراء الباكستاني في مكالمتين منفصلتين، ودعا فيهما إلى التهدئة.

هجمات بصواريخ ومسيرات

واتهمت الهند باكستان بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قواعد عسكرية في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية.

وبينما قال الجيش الهندي، إنه "حيّد التهديد" الباكستاني، أشارت وكالة "رويترز"، إلى سماع دوي صفارات الإنذار في مدينة جامو في الجزء الخاضع للهند من كشمير، كما شوهدت مقذوفات في سماء المدينة التي انقطعت عنها الكهرباء.

وقالت وزارة الدفاع الهندية عبر منصة "إكس": "تم استهداف قواعد عسكرية في جامو وباثانكوت وأودهامبور بطائرات مسيرة وصواريخ باكستانية المنشأ على طول الحدود الدولية في كشمير".

وأضافت أن "التهديدات تم تحييدها بسرعة... ولم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية". ولكن باكستان نفت المزاعم الهندية بشأن شن هجمات على باثانكوت وجيسالمير وسريناجار، وهي المناطق التي أشارت إليها وسائل الإعلام الهندية في تقاريرها.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، إن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة"، وإنها "دعاية ذات دوافع سياسية تهدف إلى تشويه سمعة باكستان".

واعتبرت أن "تكرار توجيه الاتهامات لباكستان دون أي تحقيق موثوق يعكس استراتيجية متعمدة لاختلاق ذريعة للعدوان، وزيادة زعزعة استقرار المنطقة".

وأظهرت قنوات تلفزيونية هندية ومضات في السماء فوق مدينة جايسالمر بولاية راجستان، التي تشترك في الحدود مع إقليم السند الباكستاني.

وقال مصدر عسكري هندي لـ"رويترز"، إن وحدات الدفاع الجوي الهندية اعترضت 8 صواريخ أُطلقت من باكستان باتجاه مناطق ساتواري، سامبا، رانبير سينج بورا، وأرنيا في منطقة كشمير، مشيراً إلى أن ذلك كان جزءاً من هجوم أوسع نطاقاً.

إغلاق مطارات في الهند

 وأكدت وزارة الطيران المدني الهندية في بيان، مساء الخميس، الإغلاق المؤقت لـ24 مطاراً.

وفي إعلانات موجهة للمسافرين، قالت شركات الطيران الهندية الرئيسية، إن رحلاتها ستظل معلقة حتى السبت، من مطارات تشمل أمريتسار في ولاية البنجاب الشمالية، وسريناجار في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، واللتين تقعان قرب الحدود مع باكستان.

وقامت شركة "إنديجو"، أكبر ناقل جوي داخلي في الهند، بإلغاء 165 رحلة، الأربعاء، في حين ألغت شركتا "إير إنديا" و"إير إنديا إكسبريس" عدداً مماثلاً من الرحلات. كما حولت شركة "إير إنديا" مسار رحلتين دوليتين كانتا متجهتين من أمريتسار (القريبة من لاهور) إلى نيودلهي، بسبب الإغلاق المفاجئ للمطار.

وفي المقابل، استأنفت باكستان الرحلات الجوية على مستوى البلاد بعد أن أوقفتها مؤقتاً في 4 مطارات، وفقاً لهيئة الطيران المدني.

وتقترب الهند وباكستان من أزمة عسكرية جديدة بعد أن نفذت نيودلهي ضربات صاروخية داخل الأراضي الباكستانية، الأربعاء، استهدفت ما وصفته بـ"معسكرات تدريب"، رداً على هجوم مسلح الشهر الماضي في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند.

وتتهم الهند باكستان بدعم المسلحين الذين نفذوا الهجوم، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

تصنيفات

قصص قد تهمك