
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الروس والعالم بالذكرى الـ80 لـ"يوم النصر"، فيما وجه شكره للصين لمساهمتها في تحقيق النصر، مؤكداً أن روسيا ستبقى "سداً منيعاً في وجه النازية".
وقال بوتين في كلمته التي ألقاها خلال العرض العسكري في الساحة الحمراء في وسط موسكو: "اليوم، نتحد جميعاً بمشاعر الفرح والحزن، والفخر والامتنان، والإعجاب بالجيل الذي سحق النازية على حساب ملايين الأرواح، وحقق الحرية والسلام للبشرية جمعاء. نحفظ بإخلاص ذكرى هذه الأحداث التاريخية للانتصار"، حسبما نقلت "روسيا اليوم".
وأضاف: "واجبنا الدفاع عن تاريخ مقاتلي الجيش السوفيتي وعن النصر والمأثرة العظيمة التي شارك فيها مواطنون من قوميات مختلفة، وسنقف أمام كل من يحاول تحريف التاريخ. لقد أخذ الاتحاد السوفيتي على عاتقه الضربة الكبيرة، وأخذ الملايين ممن كانوا يعيشون حياة سلمية السلاح في أيديهم، وشاركوا في معارك ضخمة في موسكو وستالينجراد وكورسك".
وتابع: "ما يقرب من 80% من سكان الأرض شاركوا في الحرب العالمية الثانية، نثمن المساهمة الكبرى في نجاحنا متجسدة في بطولة الحلفاء، وبينهم الجنود الشجعان من الصين (...) تقدر روسيا عالياً مساهمة حلفائها في تحقيق النصر".
وقال بوتين: "لقد تم تحقيق الهزيمة الكاملة للنازية بفضل الجهود المشتركة للعديد من البلدان. نحمي بيتنا المشترك والقيم الإنسانية وننقل هذا الإرث العظيم إلى الأجيال المقبلة. روسيا تدعم المشاركين في العملية الخاصة وتفخر بصمودهم نحن نقدر عالياً المساهمة في النصر المشترك للشعب الصيني الصديق روسيا ستظل دائماً حاجزاً لا يمكن تدميره في وجه النازية".
وبدأ العرض العسكري في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة، بمشاركة صنوف مختلفة من الآليات والمعدات العسكرية وفرق الجيش الروسي، وبحضور عدد كبير من الزعماء والقادة من جميع أنحاء العالم.
واستقبل وزير الدفاع الروسي، العرض العسكري، الذي بدأ بقيادة القائد العام للقوات البرية، الجنرال أوليج ساليكوف. وبدأت أطقم العرض التابعة لقوات حامية موسكو في القيام بجولة.
وشارك في العرض العسكري أكثر من 11 ألفاً و500 عسكري روسي، وأجهزة الأمن الأخرى. وتوجه وزير الدفاع أندريه بيلؤوسوف إلى تحية جنود القوات البرية.
وتحتفل روسيا سنوياً في الـ9 من مايو بعيد "يوم النصر"، الذي يقام لإحياء ذكرى هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية 1939- 1945، والتي أصبحت أكبر صراع مسلح في تاريخ البشرية.