عقب إسقاط تهم الفساد.. ترمب: عمدة نيويورك جاء إلى البيت الأبيض ليشكرني

time reading iconدقائق القراءة - 4
عمدة مدينة نيويورك الأميركية إريك آدامز في لقاء مع عدد من سكان المدينة. 9 مايو 2025 - x/NYCMayor
عمدة مدينة نيويورك الأميركية إريك آدامز في لقاء مع عدد من سكان المدينة. 9 مايو 2025 - x/NYCMayor
دبي -الشرق

أفاد عمدة مدينة نيويورك الأميركية إريك آدامز، الجمعة، بأنه زار البيت الأبيض لمناقشة قضايا مهمة تؤثر على ناخبيه، لكن الرئيس دونالد ترمب قال بعد اجتماعهما إنهما "لم يناقشا تقريباً أي شيء".

ووصف آدامز في بيان لقائه ترمب بـ"المثمر جداًَ"، مشيراً إلى أنهما ناقشا "مشاريع البنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى الحفاظ على الخدمات الاجتماعية الأساسية، وغيرها من المواضيع"، معرباً عن أمله في عقد لقاء جديد خلال الأسابيع المقبلة.

وفي فيديو بعد اللقاء، قال آدامز إنهما ناقشا "قضايا مهمة لمدينة نيويورك"، مثل مشروع طاقة الرياح، والاستثمارات، والتصنيع، وحتى كيفية تطوير المدينة لأشباه الموصلات الخاصة بها.

وأضاف: "بصفتنا أكبر مدينة في الولايات المتحدة، يجب أن يكون لدينا حوار مع البيت الأبيض".

من جهته، ذكر ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، الجمعة، أنه يعتقد أن آدامز جاء فقط ليعرب عن شكره. ولم يحدد الرئيس سبب شكر آدامز له، لكن وزارة العدل كانت قد أسقطت في وقت سابق من هذا العام تهم فساد كانت موجهة ضد العمدة، بحسب "بلومبرغ".

وقال ترمب: "لقد جاء لإلقاء التحية، وكان ذلك لطيفاً جداً. وأعتقد أنه جاء في الواقع ليشكرني، بصراحة. أعني، أقول إن هذا هو السبب الرئيسي"، مضيفاً: "لقد كان لطيفاً جداً، رجل لطيف. لكنني أعتقد فعلاً أنه جاء ليشكرني".

وتم اللقاء في اليوم نفسه الذي كان من المتوقع فيه أن تنشر وزارة العدل وثائق تتعلق بالقضية الجنائية ضد آدامز.

وأثار قرار ترمب بإسقاط القضية ضد أول عمدة حالي لمدينة نيويورك في التاريخ الحديث يتم توجيه تهم فيدرالية له، عاصفة من الجدل، ما أدى إلى استقالات عدد من المدعين العامين، وقلق بين منتقدي الإدارة من احتمال استخدامها لهذه القضية كوسيلة ضغط ضد آدامز، حتى قبل أن يصدر القاضي قراراً نهائياً بإغلاق القضية.

كان آدامز نشر مقطع فيديو على منصة "إكس" في وقت سابق الجمعة، قال فيه إنه متوجه إلى البيت الأبيض للبحث عن "طرق يمكننا من خلالها التعاون لمعالجة قضايا البنية التحتية، ومجالات تمويل أخرى".

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن آدامز "طلب اجتماعاً مع الرئيس، وكان الرئيس على استعداد لقبوله".

تعليقات ترمب من المرجح أن تزيد من غضب الديمقراطيين تجاه آدامز، الذي أصبح مستقبله السياسي في حالة من الغموض بسبب قضية الفساد، وجهوده للتقرب من الرئيس الجمهوري.

ورفض العمدة الدعوات للاستقالة، وقرر عدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، واختار بدلاً من ذلك السعي لإعادة انتخابه كمستقل.

ووُجهت لآدامز في سبتمبر الماضي، تهم بتلقي رشاوى من مسؤولين أتراك، وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية. وقد أنكر التهم، واعتبرها ذات دوافع سياسية.

وجاء قرار إسقاط الملاحقة القضائية بعد أن سعى العمدة إلى إقامة علاقة مع ترمب، حيث التقاه في منتجع مار ألاجو بولاية فلوريدا، وحضر مراسم التنصيب في يناير الماضي، رغم أن آدامز قال إنهما لم يناقشا قضيته.

وسبق أن أعرب ترمب عن تعاطفه مع آدامز ومع شخصيات سياسية أخرى واجهت ملاحقات قضائية. وكثيراً ما هاجم الرئيس الأميركي القضايا الجنائية المرفوعة ضده هو شخصياً، ووصفها بأنها "ذات دوافع سياسية".

وكان العمدة يواجه تحديات سياسية كبيرة حتى قبل أن تصبح التحقيقات الفيدرالية علنية في أواخر عام 2023. فقد تضررت ميزانية المدينة بشدة بعد استقبال عشرات الآلاف من المهاجرين الذين تم إرسالهم من ولاية تكساس، وقد نفذ آدامز، قبل أن يتراجع لاحقاً، سلسلة من تخفيضات الميزانية غير الشعبية على خدمات المدينة.

وقد حذّر مسؤولو الميزانية في المدينة، في وثائق، من أن سياسات ترمب بشأن الهجرة، وخفض الإنفاق الفيدرالي، والرسوم الجمركية المقترحة يمكن أن تتسبب في "انكماش حاد" لاقتصاد نيويورك، ما قد يؤدي إلى تراجع السياحة، وخسارة ما يصل إلى 63 ألف وظيفة خلال العام الحالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك