CIA تعتزم تعيين ضابط يعمل بالشرق الأوسط في منصب قيادي بالوكالة

منصب نائب مدير العمليات يدير برامج الوكالة السرية ويشرف على تجنيد الجواسيس

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف (يمين) ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل في جلسة استماع بمجلس الشيوخ. 25 مارس 2025 - Reuters
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف (يمين) ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل في جلسة استماع بمجلس الشيوخ. 25 مارس 2025 - Reuters
دبي -الشرق

قالت مصادر أميركية مطلعة، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، تعتزم تعيين ضابط مخضرم يشغل حالياً منصب رئيس محطة حيوية في الشرق الأوسط، نائباً لمدير العمليات، وذلك بعد سحب البيت الأبيض ترشيح ضابط آخر متقاعد، بسبب تأييده الواسع لأوكرانيا، حسبما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز".

واختار مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، عميلاً استخباراتياً يرأس محطة حيوية في إحدى دول الشرق الأوسط، نائباً لمدير العمليات، إذ يحظى بشعبية بين الضباط، فيما لم يتم الكشف عن هويته بعد.

ويعد نائب مدير العمليات في الوكالة، من أهم المناصب، حيث يُدير الشخص المسؤول، برامج الوكالة السرية حول العالم، ويشرف على تجنيد الجواسيس في الصين وروسيا.

ومن المتوقع أن يزداد هذا المنصب نفوذاً مع تكثيف راتكليف تركيز الوكالة على التجسس، إذ يأتي اختيار المسؤول الجديد بعد أن طلب راتكليف من رالف جوف، وهو ضابط مخضرم في قسم التحقيقات، العودة من التقاعد لتولي هذا المنصب، لكن اسمه سُحب لاحقاً من المنافسة، لاعتراض البيت الأبيض على أنشطته المؤيدة لأوكرانيا أثناء تقاعده.

وقال راتكليف في جلسة استماع مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه، إن وكالة الاستخبارات المركزية "ستجمع المعلومات الاستخباراتية، وخاصةً المعلومات البشرية، في كل ركن من أركان العالم، مهما كانت مُظلمة أو صعبة".

وقال شخص مقرب من راتكليف للصحيفة: "راتكليف مُركّزٌ للغاية على مهمة جمع المعلومات الاستخباراتية الأجنبية".

بدورهم، أفاد أشخاص مطلعون على الوضع، بأن تعيين نائب مدير العمليات الجديد، لا علاقة له بالتغييرات المثيرة للجدل الأخيرة داخل مجتمع الاستخبارات. 

وأضافوا أن مديري وكالة الاستخبارات المركزية الجدد، غالباً ما يختارون رئيساً جديداً للعمليات، لضمان ثقتهم به، نظراً لحساسية هذه الوظيفة.

تغييرات في عهد ترمب

وتكهن البعض بأن الضابط الجديد سيحل أيضاً محل نائب مدير التحليل الحالي، لكن أحد المصادر المطلعة، قال إنه "ينوي إبقاء هذا الشخص، الذي يعمل متخفياً، في منصبه"، لأنه يحظى بعلاقات متينة مع راتكليف.

ويُعد تعيين المسؤول الجديد، واحداً من العديد من التغييرات التي يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مجتمع الاستخبارات الأميركي، إذ أعرب ترمب عن شعوره بالإحباط من عدم تحرك مدير وكالة الاستخبارات المركزية بشكل أسرع لتسريح الموظفين، وإعادة هيكلة الوكالة، وإلغاء التغييرات التي أُجريت في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أقال ترمب الجنرال تيموثي هو، الذي كان رئيساً لوكالة الأمن القومي، المسؤولة عن المراقبة الإلكترونية، والذي كان أيضاً يدير القيادة السيبرانية للجيش الأميركي. 

كما أقالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، مايكل كولينز مؤخراً من منصبه، كرئيس لمجلس الاستخبارات الوطني، المسؤول عن إعداد تقييمات استخباراتية حول قضايا حرجة، استناداً إلى معلومات من مختلف أنحاء مجتمع الاستخبارات الأميركي.

وصرح منتقدو الإقالة، بأن كولينز ونائبه أُقيلا بسبب دورهما في إعداد تقرير قوّض مزاعم استخدمها البيت الأبيض لتبرير إرسال أعضاء مزعومين من عصابات فنزويلية إلى السلفادور، فيما رفض مكتب جابارد هذا التبرير، قائلاً إن المسؤولين أُقيلا لـ"تسييس الاستخبارات".

تصنيفات

قصص قد تهمك