محدّث
سياسة

عبر منظمات دولية.. إسرائيل تعلن الموافقة على "إدخال فوري" لمساعدات غزة

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي -الشرق

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، السماح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية "الأساسية" إلى غزة "على الفور"، وذلك وسط تصاعد أزمة جوع طاحنة في القطاع جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2 مارس الماضي، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تسليم المساعدات سيتم عبر منظمات إغاثية دولية وأممية.

وذكر مكتب نتنياهو، في بيان، أن تدفق المساعدات يُستأنف "بتوصية من الجيش الإسرائيلي بسبب الحاجة العملياتية لتمكين توسيع القتال المكثف لهزيمة حماس"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف المكتب أن إسرائيل "ستسمح بدخول كمية أساسية من الطعام للسكان لمنع تطور أزمة جوع في قطاع غزة قد تعرض استمرار العملية العسكرية للخطر".

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ بداية شهر مارس الماضي، وتمنع عنه كل الإمدادات الغذائية والمساعدات، مع استئناف هجومها على القطاع، عقب خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي بشأن محنة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

"مرحلة انتقالية"

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه بعد الإعلان الرسمي لمكتب رئيس الوزراء، تم إرسال بيان آخر للصحافيين باسم "مسؤول رفيع المستوى"، يفيد بأن استئناف المساعدات هو "إجراء مؤقت" يستمر حوالي أسبوع فقط، حتى يتم تشغيل مراكز توزيع المساعدات الجديدة في غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الوزراء أُبلغوا خلال الاجتماع بأن آلية المساعدات الجديدة – التي ستعمل من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية" GHF وشركات خاصة أميركية- ستبدأ العمل في أقرب تقدير يوم 24 مايو الجاري، وأن هناك حاجة لـ"فترة انتقالية".

وأضاف المسؤول أن مجلس الوزراء قرر أن تشمل المساعدات الغذائية كميات من الطحين للمخابز التي تديرها منظمات دولية، بالإضافة إلى أدوية للمستشفيات في القطاع.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن المساعدات ستُسلَّم عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، ومنظمات إغاثية أخرى، مؤكداً أن المساعدات ستكون خاضعة لمراقبة هذه المنظمات الدولية.

وتقترح إسرائيل خطة تحظى بتأييد أميركي تنص على توزيع المساعدات عبر "شركات خاصة" في جنوب غزة بالتزامن مع استمرار الحرب، وهو ما لاقى انتقادات أممية، ورفض من منظمات الإغاثة الدولية التي تتولى عملية الإغاثة في القطاع.

"ضغوط أميركية"

وأضافت "تايمز أوف إسرائيل" أن قرار استئناف المساعدات يأتي بعد تصاعد "ضغوط أميركية" على إسرائيل لإنهاء حصارها الذي دام شهوراً على قطاع غزة، وتجنب أزمة إنسانية تقول منظمات الإغاثة إنها مستمرة منذ أسابيع.

كما ذكر موقع "واي.نت" الإخباري الإسرائيلي أن نتنياهو أعلن الموافقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أثناء اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر.

ونقل الموقع عن وزراء حضروا الاجتماع قولهم إن قرار إدخال المساعدات إلى غزة "اتُخذ بضغوط أميركية"، مشيراً إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير طلب تصويت مجلس الوزراء الأمني على قرار إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لكن طلبه قوبل بالرفض.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن قرار استئناف المساعدات إلى القطاع اتخذ دون تصويت حيث عارضه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزراء آخرون.

مقترح أميركي جديد

وقالت مصادر مطلعة على مسار مفاوضات حرب غزة لـ"الشرق" إن حركة "حماس" أبدت استعدادها للموافقة على مرحلة أولى من اتفاق جزئي مع إسرائيل يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة، تتخللها عملية تبادل تشمل الإفراج عن 7 إلى 9 محتجزين مقابل إطلاق سراح ما بين 250 إلى 300 فلسطيني، وذلك وسط تقارير عن ضغوط أميركية على الطرفين لقبول مقترح "محدث" بشأن إنهاء الحرب.

وبحسب المصادر، فإن موافقة "حماس" مشروطة بالحصول على "ضمانات مكتوبة" تؤكد أن هذا الاتفاق المؤقت يُعد جزءاً من مسار يؤدي إلى تسوية شاملة، تشمل وقفاً دائماً للحرب، وضمان عدم استئناف العمليات العسكرية خلال فترة التفاوض.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت شبكة CNN الأميركية عن أحد كبار قادة "حماس"، لم تسمه، إن الحركة وافقت على إطلاق سراح ما بين 7 و9 محتجزين إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً والإفراج عن 300 أسير فلسطيني.

عملية برية

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الهجوم البري الواسع الذي تنفذه القوات الإسرائيلية حالياً في قطاع غزة يستهدف هزيمة حركة حماس، وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، بحسب ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل". 

وأضاف نتنياهو، في بيان مصور على حسابه بمنصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "أطلقنا حملة (عسكرية) واسعة النطاق ضد حماس.. قوات الجيش الإسرائيلي تتوغل بقوة في قطاع غزة بهدف مزدوج يتمثل في هزيمة حماس وتحرير محتجزينا، وهما هدفان مرتبطان ببعضهما البعض، وسنحقق كليهما"، بحسب قوله.

وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها إيران وحركة "حماس"، لكنه قال: "نتفهم ذلك، وسنُكمل طريق النصر الذي وضعناه هدفاً لنا في قطاع غزة، وسنحققه بالكامل، بما في ذلك تحرير جميع المحتجزين".

تصنيفات

قصص قد تهمك