"كجزء من اتفاق مبدئي".. واشنطن تدرس تخفيف العقوبات على إيران

دبلوماسي أميركي: الولايات المتحدة متمسكة بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

كشف دبلوماسي أميركي رفيع المستوى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس تأجيل تطبيق بعض العقوبات المفروضة حالياً على إيران، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت بين الجانبين، حسبما نقلت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية.  

وقال المسؤول إنه تم طرح احتمال التوصل إلى "اتفاق مبدئي"، تتخذ بموجبه طهران خطوات ملموسة، تُظهر استعدادها للتخلي الكامل عن تطوير الأسلحة النووية. 

وأكد الدبلوماسي الأميركي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن واشنطن تمسكت خلال المحادثات التي جرت في روما بمطلبها النهائي بضرورة أن توقف إيران جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، بالرغم من أن هذه النقطة لا تزال تمثل عقبة كبيرة في وجه التوصل لاتفاق شامل.

وتأتي تصريحات الدبلوماسي الأميركي بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال جلسة أمام مجلس الشيوخ في وقت سابق، أن الولايات المتحدة منفتحة على السماح لإيران بمواصلة برنامجها النووي المدني، لكنها لن تسمح بتخصيب اليورانيوم خشية أن يمكّن ذلك طهران في نهاية المطاف من تطوير أسلحة نووية، لكن روبيو اعترف بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً".

اقرأ أيضاً

إيران تشدد على التزامها بإبرام "اتفاق نووي عادل" مع واشنطن: نتوقع رفع العقوبات

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، إنه سياسة البلاد الخارجية لم تسع إلى امتلاك الأسلحة النووية، مؤكداً الالتزام بمبدأ عدم إنتاج أسلحة دمار شامل.

وفي تصريحات صحافية أوردتها وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، الأحد الماضي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن من حق إيران، المطالبة برفع العقوبات الأميركية عنها، مؤكداً أن بلاده تريد اتفاقاً عادلاً ومتوازناً يتم التوصل إليه في إطار معاهدة منع الانتشار النووي، مع الاحترام الكامل لحقوق إيران النووية، بما يضمن بشكل موضوعي الرفع الشامل للعقوبات، مشيراً إلى أن طهران ملتزمة بالدبلوماسية، وتتوقع رفع العقوبات القاسية، والأحادية الجانب التي استهدفت الشعب بشكل مباشر.

محادثات أميركية إيرانية 

وانتهت في العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، الجولة الخامسة من المحادثات الأميركية الإيرانية لحل نزاع مستمر منذ عقود بشأن طموحات طهران النووية، وسط تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل منهما.

وذكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على منصة "إكس"، أن الجولة الخامسة من المحادثات "حققت بعض التقدم، وإن لم يكن حاسماً"، معرباً عن أمله "في توضيح القضايا المتبقية خلال الأيام المقبلة، بما يسمح لنا بالمضي قدماً نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت قد ذكرت، الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا في اتصال هاتفي "اتفاقاً محتملاً مع إيران"، مشيرة إلى أن ترمب يعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، بشأن الوصول إلى اتفاق محتمل مع إيران.

وأفادت ليفيت بأن ترمب "أكد بوضوح تام، ليس فقط لنتنياهو، بل للعالم أيضاً، أنه يريد إبرام اتفاق مع إيران، ولا يريد أن يضطر للجوء إلى الخيار الأكثر قسوة"، لافتة إلى أن "الصفقة المحتملة مع إيران، يمكن أن تنتهي بطريقتين، بحل دبلوماسي إيجابي للغاية، أو بوضع سلبي للغاية بالنسبة لإيران".

محادثات معقدة 

وأشار مسؤول كبير في الإدارة الاميركية إلى أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون، شاركا في الجولة الخامسة، التي استمرت لأكثر من ساعتين.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد وصف المحادثات مع أميركا بـ"المعقدة"، مشيراً إلى أن "هناك إمكانية للتقدم في المحادثات النووية مع المقترحات العمانية"، مبيناً أن سلطنة عمان لديها أفكار مختلفة للتغلب على نقاط الخلاف.

واعتبر عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، أن الجولة الخامسة من المفاوضات "من أكثر جولات التفاوض مهنية منذ انطلاق المحادثات".

وأشار إلى أن الجانب الأميركي "بات يمتلك فهماً أوضح وأكثر دقة لهذه المواقف"، مشيداً بمساعي وزير الخارجية العُماني "الذي قدّم في هذه الجولة مجموعة من المقترحات الهادفة إلى تجاوز العقبات الحالية، بما يتيح إحراز تقدم في مسار التفاوض".

تصنيفات

قصص قد تهمك