"مجموعة مدريد".. إسبانيا تدعو إلى حظر السلاح على إسرائيل لوقف حرب غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الوزراء المشاركون في اجتماعات "مجموعة مدريد" في العاصمة الإسبانية. 25 مايو 2025 - Reuters
الوزراء المشاركون في اجتماعات "مجموعة مدريد" في العاصمة الإسبانية. 25 مايو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، الأحد، الاجتماع الوزاري الموسع لـ"مجموعة مدريد" بشأن القضية الفلسطينية، بحضور عدد من الوزراء الأوروبيين والعرب، فيما دعت إسبانيا إلى فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، من أجل وقف الحرب على غزة.

وشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية 20 دولة، أي أكثر من ضعف عدد المشاركين في الاجتماع السابق، وفق ما أوردت صحيفة "إل باييس" الإسبانية.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مستهل الاجتماع، إن "على الجميع فرض حظر على تصدير الأسلحة" إلى إسرائيل، وذلك لوقف الحرب على غزة، التي وصفها بأنها "جرح مفتوح في جسد الإنسانية".

وأضاف ألباريس، أن "المصلحة الوحيدة لاجتماعنا اليوم هي وقف الحرب، هذه الحرب الظالمة، القاسية، واللاإنسانية التي تشنها إسرائيل في غزة، وكسر الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، والمضي قدماً بشكل نهائي نحو حل الدولتين".

وأوضح ألباريس أن "لهذا اللقاء هدفين رئيسيين، على المدى القصير مناقشة ما يمكن أن تفعله هذه الدول العشرون لوقف الحرب والحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل جماعي"، وذلك "من دون أن تكون تحت إشراف إسرائيل، بل تحت إدارة الأمم المتحدة".

وأضاف أنه "على المدى البعيد إعطاء دفعة جديدة لحل الدولتين، الذي نعلم جميعاً أنه الحل النهائي لمنطقة الشرق الأوسط".

"وقف اتفاق الشراكة الأوروبية الإسرائيلية فوراً"

وشدّد وزير الخارجية الإسباني على أن "ما سيُناقش اليوم في مدريد ليس موجهاً ضد إسرائيل أو حقها في الدفاع عن نفسها"، مضيفاً: "لكن للشعب الفلسطيني الحق ذاته في السلام والأمن الذي تتمتع به إسرائيل".

وأضاف ألباريس أنه إذا لم تتوقف الحرب على غزة، فيجب وقف اتفاق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي فوراً.. ويجب مراجعة قائمة العقوبات أيضاً".

بدوره أشاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بـ"تطور المواقف الدولية إزاء التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية"، مشيراً إلى "أهمية استمرار هذا النهج الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". كما شدد عبد العاطي على أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى حدود غير مسبوقة، وفق ما أورد بيان للخارجية المصرية.

كما تطرق عبد العاطي إلى "مؤتمر تنفيذ حل الدولتين الذي تعتزم فرنسا والسعودية تنظيمه بشكل مشترك في 18 يونيو المقبل في نيويورك"، مؤكداً "أهمية أن يُسفر هذا المؤتمر عن مُخرجات قابلة للتنفيذ، وفي مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وشدد وزير الخارجية المصري على "رفض مقترحات تهجير الفلسطينيين من غزة"، وتطرق للوضع في الضفة الغربية المحتلة "الذي يزداد حدة مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مُدن وقُرى الضفة".

وعلى هامش الاجتماعات، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، حيث بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين.. ومجالات التعاون المشترك، ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود المبذولة بشأنها"، وفق بيان للخارجية السعودية.

وضم الاجتماع وزراء دول أوروبية كبرى، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإيرلندا والبرتغال والنرويج وآيسلندا وسلوفينيا ومالطا.

وشارك في الاجتماع وزير خارجية البرازيل، الذي قال لدى وصوله إلى العاصمة الإسبانية إنه يحمل توجيهات من الرئيس لولا دا سيلفا، بدعم الجهود الرامية لتحقيق "حل الدولتين".

تصنيفات

قصص قد تهمك