تركيا وباكستان تبحثان تعزيز العلاقات.. والهند ترد بحملات لمقاطعة المنتجات التركية

أردوغان يستقبل شهباز شريف ويدعو لرفع التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصافح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال لقائهما في إسطنبول. 25 مايو 2025 - Reuters
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصافح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال لقائهما في إسطنبول. 25 مايو 2025 - Reuters
إسطنبول-الشرق

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في إسطنبول، في ظل توتر للعلاقات بين تركيا والهند، أدى إلى إطلاق نيودلهي حملات تدعو لمقاطعة المنتجات والخدمات التركية.

وتتمتع تركيا بعلاقات قوية مع باكستان وبينهما روابط تاريخية، حتى أن أنقرة عبرت عن تضامنها مع إسلام أباد بعد أحدث صراع لها مع الهند.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن لقاءه مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في إسطنبول، "كان مثمراً للغاية".

وأضاف، عبر منصة إكس، أنه بحث مع شريف ملفات عديدة أبرزها التجارة والاقتصاد والأمن، مع التأكيد خلال اللقاء على إصرار الجانبين في تعزيز العلاقات التاريخية والإنسانية والسياسية بين البلدين.

وتابع قائلاً: "لقد عززنا بشكل أكبر الروابط المتينة والتعاون والتضامن والأخوة بين بلدينا وشعبينا".

وبحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أكد أردوغان خلال اللقاء أن أنقرة ستواصل اتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات التركية الباكستانية والوصول بحجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، لافتاً إلى ضرورة جعل سكة حديد "إسطنبول- طهران- إسلام آباد" أكثر فعالية.

وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ شريف بأن من مصلحة تركيا وباكستان تعزيز التضامن في التعليم، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والدعم التكنولوجي في "مكافحة الإرهاب"، 

كما تطرق الزعيمان، وفقاً لـ"الأناضول"، إلى عدد من الملفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

العلاقات العسكرية بين تركيا وباكستان

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الباكستاني بياناً حول اللقاء، الذي قال إنه جاء في إطار زيارة رسمية يجريها شريف إلى تركيا استغرقت يومين.

بحسب البيان، أعرب شريف، خلال اللقاء، عن شكره لتركيا على "دعمهما الثابت" و"موقفهما المبدئي" تجاه باكستان.

كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والدفاع والبنية التحتية والزراعة باعتبارها قطاعات واعدة للتعاون المستقبلي.

ووفقًا للبيان، جدّد الجانبان التزامهما بتنفيذ القرارات المتخذة خلال الاجتماع السابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وباكستان.

وحضر الاجتماع أيضاً وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار جولر، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين.

والتقى وزير الدفاع التركي يشار غولر، الأحد، قائد القوات البرية الباكستاني الماريشال سيد عاصم منير، بحضور قائد القوات البرية التركي سلجوق بيرقدار أوغلو.

وكان الرئيس التركي عبر هذا الشهر عن تضامنه مع باكستان، بعد أن نفذت الهند ضربات عسكرية رداً على هجوم شنّه متشددون في كشمير الهندية. وكانت هذه أعنف اشتباكات بين الجارتين المسلحتين نووياً منذ أكثر من عقدين.

الهند تقاطع المنتجات التركية

وتحتفظ أنقرة أيضاً بعلاقات ودية مع الهند، لكن أدى الدعم العلني الذي قدمته تركيا لباكستان خلال التوتر الأخير مع الهند إلى استياء واسع النطاق من قبل حكومة نيودلهي والرأي العام الهندي.

وفي أعقاب هذه التطورات، شهدت الهند حملة مقاطعة شاملة للمنتجات والخدمات التركية، حيث قامت منصات التجارة الإلكترونية الرائدة في البلاد بسحب العديد من العلامات التجارية التركية من الأسواق.

اتخذت منصات التجارة الكبرى العاملة في الهند قراراً بوقف بيع المنتجات المستوردة من تركيا. وتركزت المقاطعة بشكل خاص على العلامات التجارية العاملة في قطاع المنسوجات، حيث قام عمالقة التجارة الإلكترونية بإزالة منتجات العلامات التركية الشهيرة من أنظمتهم.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن المقاطعة لم تقتصر على المنصات الرقمية فقط، بل امتدت إلى الأسواق المحلية أيضاً والسياحة.

كما أعلنت جامعة جواهر لال نهرو إلغاء جميع تعاوناتها مع جامعة إينونو التركية، وقطعت جامعات أخرى، مثل جامعة جاميا ميليا إسلاميا وجامعة تشانديغار، علاقاتها مع 23 جامعة في تركيا وأذربيجان، مما يعني بدء مقاطعة أكاديمية رسمية.

وتصاعد التوتر بين باكستان والهند مطلع مايو الحالي قبل أن يتوصلا إلى وقف لإطلاق النار في 10 مايو.

تصنيفات

قصص قد تهمك