ترمب: نريد إنهاء الحرب في غزة "بأسرع وقت ممكن".. ونأمل سماع "أخبار سارة" قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد (بالتوقيت المحلي)، إنه يريد إنهاء الحرب على قطاع في غزة "بأسرع وقت ممكن"، في أول تصريح علني بما كان يقوله خلال أحاديث خاصة منذ زيارته إلى الشرق الأوسط في وقت سابق هذا الشهر، وفق موقع "أكسيوس".

وأشار الموقع الأميركي إلى أن عدة حلفاء دوليين لإسرائيل، سبق وأن أعلنوا معارضتهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية قراره توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، وتعليق المساعدات الإنسانية، ومعارضته لوقف إطلاق نار لفترة طويلة؛ لكن ترمب رفض حتى الآن الضغط بشكل علني على نتنياهو.

وأضاف ترمب في حديثه للصحافيين في مطار موريس تاون بولاية نيو جيرسي، الأحد، قبل صعوده على متن طائرة الرئاسة عائداً إلى واشنطن، أنه يأمل أن يسمع أخباراً سارة قريباً.

وتابع: "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إيقاف ذلك. ونحن نتحدث مع إسرائيل، ونريد أن نرى إن كان بإمكاننا إيقاف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".

وكان موقع "أكسيوس"، قد نقل عن مسؤولين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بأن ترمب "محبط" من الحرب المستمرة على قطاع غزة، و"منزعج" من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين، وطلب من مساعديه إبلاغ نتنياهو بأنه يريد إنهاءها.

إسرائيل تعزز قواتها

لكن إسرائيل أعلنت توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة، وتهدف الآن إلى إعادة احتلال القطاع بأكمله، وهدم معظم مبانيه.

وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي للصحافيين، الأحد، إن الجيش يخطط لاحتلال 75% من القطاع، في غضون شهرين، وكان المكتب الإعلامي الحكومي لغزة قد ذكر الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على 77% بالفعل من القطاع.

وزعم المسؤول أنه تم القضاء على معظم القيادة العسكرية لحركة "حماس"، لكن ألوية القتال الأساسية لا تزال تعمل.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعزز قواتها في غزة.. وواشنطن تطلب تأجيل العملية البرية الواسعة لتمكين المفاوضات

طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل في الأيام الأخيرة تأجيل عمليتها البرية واسعة النطاق في غزة، لمنح فرصة للمفاوضين للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين.

وفي حين قال المسؤول، إن الضغط العسكري على "حماس" سيخدم جهود إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة، إلا أن المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق جديدة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة وصلت عملياً إلى "طريق مسدود"، بحسب "أكسيوس".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قبل أيام، إنه "ما أن تبدأ المناورات، سنعمل بقوتنا الكاملة ولن نتوقف حتى تحقيق أهدافنا".

واستدعت إسرائيل وفدها التفاوضي من الدوحة، الأربعاء، فيما واصلت الولايات المتحدة محادثاتها غير المباشرة مع "حماس" عبر بشارة بحبح الذي كان يقود حملة "الأميركيين العرب من أجل ترمب".

"ضربة" لجهود إيصال المساعدات

وأشار "أكسيوس" إلى أن الجهود الأميركية الإسرائيلية لإطلاق آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بطريقة تمنع وصولها إلى "حماس"، تلقت "ضربة قوية"، الأحد، بعد إعلان مدير "مؤسسة إغاثة غزة" (GHF)، جيك وود، استقالته.

والمؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة، كان من المفترض أن تُدير وتُموّل الآلية الإنسانية الجديدة، والتي كان من المتوقع أن تبدأ عملها على الأرض هذا الأسبوع.

وأعلن وود في بيان أنه عندما تولى منصبه قبل أكثر من شهرين، سعى إلى تأسيس "مؤسسة إغاثة غزة" باعتبار أنها كيان إنساني مستقل حقيقي لمساعدة أهالي غزة.

وتابع: "مع ذلك، من الواضح أنه من غير الممكن تنفيذ هذه الخطة مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، التي لن أتخلى عنها".

وكرر بيان وود مخاوف وانتقادات وجهتها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إلى "مؤسسة إغاثة غزة"، والتي قالت إنها ستخضع فعلياً لسيطرة إسرائيل، وأنها ستخالف المعايير الإنسانية.

ورجح الموقع الأميركي أن استقالة وود، والأسباب الكامنة وراءها، ستجعل من شبه المستحيل على "مؤسسة إغاثة غزة" الحصول على دعم من منظمات الإغاثة أو الدول المانحة، ما يشكل تهديداً لوجودها وقدرتها على العمل في غزة.

وأعلنت المؤسسة الأحد، أنها ستبدأ في إيصال المساعدات مباشرة إلى القطاع في 26 مايو، وأضافت في بيان، أن المساعدات ستصل إلى نحو مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

وقالت إنها تخطط لزيادة المساعدات بشكل مطرد لـ"خدمة جميع السكان في غزة" في الأسابيع المقبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك