بن جفير يقتحم الأقصى ويقود "مسيرة الأعلام" بشعار "لا مساعدات لغزة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير خلال 'مسيرة الأعلام' في البلدة القديمة للقدس. 26 مايو 2025 - Reuters
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير خلال 'مسيرة الأعلام' في البلدة القديمة للقدس. 26 مايو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير مع مئات المستوطنين، الاثنين، باحات المسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس الشرقية، وشارك في "مسيرة الأعلام" تحت هتافات "لا مساعدات لغزة" و"الموت للعرب"، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن المشاركين في "مسيرة الأعلام" اعتدوا على السكان المقدسيين ومحلاتهم التجارية، فيما تم اقتحام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في حي الشيخ جراح، ورفع شعارات تطالب بـ"السيطرة عليه واحتلاله".

وألقى بن جفير كلمة أمام عشرات الآلاف من المشاركين في "مسيرة الأعلام" في القدس الشرقية المحتلة. وأعطاه أحد المشاركين علماً يحمل شعار حزبه اليميني المتطرف "عوتسما يهوديت"، فيما سلّمه آخر ملصقاً مكتوباً عليه "غزة لنا إلى الأبد"، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأعلن بن جفير خلال خطابه، معارضته لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. قائلاً: "أقول لرئيس الوزراء، أيها الرئيس العزيز، يجب ألا نعطيهم مساعدات إنسانية، يجب ألا نعطيهم وقوداً... أعداؤنا لا يستحقون سوى رصاصة في الرأس"، مضيفاً: "سندخل غزة وننتصر".

وردد المشاركون في المسيرة "الموت للعرب"، بينما أظهرت صور على وسائل التواصل اعتداءات على الفلسطينيين في القدس.

وتُنظَّم "مسيرة الأعلام" من قبل التيار الديني المتطرف، ويشارك فيها الآلاف حاملين الأعلام الإسرائيلية، ويسيرون غالباً عبر شارع يافا وباب العامود والحي الإسلامي وصولاً إلى حائط البراق.

اقتحام المسجد الأقصى

وذكرت "وفا" أن بن جفير وزوجته وأعضاء من الكنيست كانوا بين أكثر من ألف مستوطن أدوا "طقوساً استفزازية" في المسجد الأقصى، وسط تشديد الإجراءات الأمنية في باحات المسجد وحضور عسكري لافت.

وقال بن جفير في مقطع مصور نشره عبر حسابه على منصة إكس: "نحن في يوم عيد القدس، العاصمة الأبدية  للشعب اليهودي. الحرم يمتلئ باليهود المصلين، مشهد يبعث الفخر في القلوب". وأضاف: "اليوم نستطيع الصلاة والسجود في الحرم القدسي، وهذا انتصار بحد ذاته".

وأدان الأردن اقتحام بن غفير وأعضاء آخرين من الحكومة الإسرائيلية والكنيست المسجد الأقصى، و"الممارسات الاستفزازية المرفوضة" التي رافقت عملية الاقتحام.

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، الخطوة بأنها "انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".

وذكر البيان أن "ممارسات هذا الوزير المتطرف واقتحاماته المتواصلة (..) لا تلغي حقيقة أن القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها".

واعتبرت محافظة القدس، مسيرة الأعلام "تصعيداً خطيراً وانتهاكاً فاضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية، ومحاولة للسيطرة التامة على المسجد الأقصى" .

تصنيفات

قصص قد تهمك