قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الاثنين، إن وزارة الخارجية ستستدعي السفير الإسرائيلي، زيف نيفو كولمان، في ستوكهولم للاحتجاج على نقص دخول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
وذكر كريسترسون لوكالة الأنباء السويدية "تي تي" بأنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات وممارسة ضغوط دبلوماسية على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف رئيس الوزراء السويدي: "لقد كنا واضحين للغاية بشأن ذلك، سواءً بأنفسنا أو مع العديد من الدول الأوروبية الأخرى"، مؤكداً أنه "لا شك أن هذا الضغط يتزايد الآن، ولأسباب وجيهة للغاية".
وفي الأسبوع الماضي، وتحت ضغط دولي متزايد، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول كميات ضئيلة من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني، لكن بضع مئات من الشاحنات لم تحمل سوى جزء قليل من الغذاء الذي يحتاجه مليونا نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد قرابة 3 أشهر من الحصار الشديد.
وأكد مكتب رئيس الوزراء السويدي لـ"رويترز" أن كريسترسون أدلى بهذا التصريح.
وأعرب قادة السويد وفنلندا والدنمارك عن إحباطهم المتزايد إزاء أزمة المساعدات الإنسانية في غزة، داعين إسرائيل إلى ضمان تدفق المساعدات إلى القطاع فوراً، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.
كما حث رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو على ممارسة ضغط دولي على إسرائيل، قائلاً:" إن على البلاد ضمان وصول المساعدات الإنسانية فوراً".
وأكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن هذا الانتقاد، واصفة الوضع الحالي بأنه "غير مقبول".
تحفظ ألماني
وقال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، في وقت سابق الاثنين، إنه سيتحدث هذا الأسبوع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإنه سيطلب منه عدم المبالغة في الهجمات على غزة، على الرغم من أنه "لأسباب تاريخية"، ستكون ألمانيا دائماً أكثر تحفظاً في انتقاداتها مقارنة مع بعض الشركاء الأوروبيين.
واعتبر ميرتس في مقابلة تلفزيونية مع شبكة WDR، الاثنين، أن المستوى الحالي للهجمات الإسرائيلية على غزة "لم يعد من الممكن تبريره بالقتال ضد حماس"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف أن "إلحاق الأذى بالمدنيين إلى هذا الحد، كما هو الحال بشكل متزايد في الأيام الماضية، ليس من الممكن تبريره باعتباره حرباً على حماس".
تصعيد العمليات العسكرية
وتأتي تصريحات المستشار الألماني، وسط تصعيد إسرائيل لعملياتها البرية في قطاع غزة، ونيتها احتلاله بالكامل، ومواصلة نشر المزيد من فرق المشاة والمدرعات، رغم التقارير التي ذكرت أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها البرية واسعة النطاق في غزة، لمنح فرصة للمفاوضين للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وشنت إسرائيل حرباً جوية وبرية على غزة بعد هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أوجى بحياة نحو 1200 شخص، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية، إذ شهد اختطاف 251 رهينة إلى غزة.
ومنذ ذلك الحين، أودت الحملة الإسرائيلية بحياة أكثر من 53 ألفاً و900 فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، كما دمرت القطاع الساحلي، إذ تقول منظمات الإغاثة إن علامات سوء التغذية الحاد منتشرة على نطاق واسع.