
يقود جيل جديد من سياسيين شباب "حركة تمرد متصاعدة" ضد القيادات التقليدية للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، بزعم عدم قدرتهم على مواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب خلال ولايته الثانية، خاصة في أعقاب هزيمة المرشحة كامالا هاريس الثقيلة في الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وإلى جانب طموح الشباب، حضرت الأموال، وأعلن نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، ديفيد هوج، عن خطة لتوجيه 20 مليون دولار لدعم مرشحين أصغر سناً يتحدون الوجوه المخضرمة على المقاعد الآمنة، خلال انتخابات الديمقراطيين التمهيدية لانتخابات التجديد النصفي 2026.
تجديد دماء الحزب
في إنديانابوليس، أكبر مدن ولاية إنديانا، تعهد جورج هورندو، البالغ 34 عاماً، بإزاحة أحد أقدم أعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب، عضو لجنة الاستخبارات، أندريه كارسون، والذي شغل المنصب لمدة 9 فترات.
وعلى الرغم من أن كارسون، ليس سبعينياً، مثل باقي النواب الذين يواجهون تحديات في الانتخابات التمهيدية العام المقبل، إلا أن هورندو وصفه بأنه أحد "الديمقراطيين العاجزين"، وذلك في أعقاب تقرير "مركز التشريع الفعال"، قد صنف كارسون واحداً من الديمقراطيين الأقل فعالية في مجلس النواب في دورته الـ118.
وأعلن هورندو بثقة أن الفوز "حتمي" على كارسون، وبرر ذلك بأن "المجتمع يتوق بوضوح إلى التغيير".
وفي مقابلة صحافية، قال هورندو: "لا يمكن للحزب الديمقراطي أن ينتصر في المستقبل بهيكل قيادي مبني على الماضي".
ويشعر هورندو والعديد من الشباب الديمقراطيين بالغضب من أداء قيادتهم في مواجهة ترمب خلال ولايته الثانية، وتعمق استيائهم بعد تراجع زعيم الأقلية في الشيوخ السيناتور تشاك شومر، 74 عاماً، بشأن الإغلاق الحكومي ودعمه مشروع الموازنة الجمهوري.
وقال المحامي الحقوقي والمرشح السابق في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي روبرت باتيلو، في حديث مع "الشرق"، إن الإدارة الحالية "ليست إدارة عادية"، وتحتاج إلى شباب أصغر سناً، وإلى روح قتالية لمواجهتها.
وأضاف باتيلو أن "تجديد الدماء داخل الحزب الديمقراطي أمر ضروري"، وفي الوقت نفسه، لا يمكن إنكار إرث القادة المخضرمين، "فبينما لعب كبار السن دوراً محورياً في تحقيق التقدم على مدار نصف القرن الماضي، لكن من المهم إتاحة الفرصة لأصوات جديدة للتأثير، وللشباب لتولي زمام القيادة، وللتمكن من مواجهة هذه التحديات".
الديمقراطيون.. الأكبر سناً
وخلال العامين والنصف العام الماضيين، توفي 8 أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ أثناء توليهم مناصبهم، جميعهم ديمقراطيون من كبار السن.
وفي 21 مايو الجاري، توفي النائب جيري كونولي من ولاية فرجينيا، أكبر الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، عن عمر يناهز 75 عاماً.
ويعد كونولي الديمقراطي الثالث الذي يتوفى خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، داعماً النقاش المتصل حول أهلية قيادات الحزب للتصدي لترمب واستعادة ثقة الناخبين بعد خسارة السيطرة على الرئاسة والمجلس بغرفتيه في انتخابات 2024.
وقال رئيس الحزب الديمقراطي في العاصمة واشنطن، تشارلز ويلسون، لـ "الشرق" إن "الجدل داخل الحزب اشتد بعد الانسحاب المتأخر للرئيس السابق جو بايدن من سباق الرئاسة، وهو ما قد فتح النقاش مجدداً حول مسألة السن والقدرة على القيادة، ولم تقتصر النقاشات على انتخابات الكونجرس فقط، بل امتدت إلى داخل اللجنة الوطنية الديمقراطية، ومع المتنافسين المحتملين على رئاسة الحزب في 2028".
ولا يخلو الحزب الجمهوري من مشرعين جمهوريين مسنيين، أشهرهم السيناتور ميتش ماكونيل، 82 عاماً، الذي شغل المنصب لسبع فترات، وأعلن مؤخراً، أنه لن يخوض انتخابات التجديد النصفي 2026، مع ذلك، يبقى الديمقراطيون أكبر سناً من الجمهوريين في الكونجرس، وفقاً لبيانات مركز "بيو" للأبحاث.
ويلسون، الذي يعد من بين القيادات الشابة للحزب، برر ذلك بأن الديمقراطيين يميلون إلى استخدام نظام الأقدمية أكثر من الجمهوريين.
وقبل ثلاث سنوات، رفض الديمقراطيون في مجلس النواب تعديلاً ينظم مدد رئاسة اللجان، ويقضي بضرورة تصويت الأغلبية على استمرار أي عضو في رئاسة لجنة لأكثر من 6 سنوات، خاصة وأن الديمقراطيين لا يفرضون أي قيود على مدة شغل هذا المنصب، ما يسمح للأعضاء بالبقاء فيه لسنوات طويلة، خلافاً للجمهوريين الذين يفرضون حداً أقصى من 6 سنوات لتشجيع تداول المناصب، ومنح فرص لأعضاء جدد.
ويبدي ويلسون أسفه على حال الحزب، قائلاً: "الجميع يريد السلطة، لا أحد يريد التخلي عن السلطة أبداً"، مقراً بأن بعضاً ممن شغلوا مناصبهم لفترة طويلة لم يعودوا فعالين، ويتمسكون فقط، بالسلطة والمنصب ويريدون الموت في مناصبهم، ولا أعتقد أن هذا صحي للناخبين الذين يخدمونهم.
جدل "القادة الذين نستحقهم"
من إلينوي، برزت المؤثرة والباحثة السابقة في منظمة Media Matters for America، وهي منظمة للدفاع عن الحقوق الليبرالية، كات أبو غزالة، 26 عاماً، كأحدث مرشح لسباق مجلس النواب.
في مارس الماضي، أعلنت أبو غزالة خوض الانتخابات التمهيدية ضد النائبة جان شاكوسكي، 80 عاماً، وهي ديمقراطية من إلينوي. وبعد شهرين فقط من إعلان أبو غزالة قررت شاكوسكي أنها لن تترشح لإعادة انتخابها للولاية رقم 15.
ويتوقع بعض الديمقراطيين في مجلس النواب أن تكون استقالة شاكوسكي بداية لـ"موجة تقاعد" بين الأعضاء الأكبر سناً، في وقت تتزايد فيه الضغوط داخل الحزب لإفساح المجال لجيل جديد من القادة.
وقال النائب جيم ماكجفرن، ديمقراطي من ماساتشوستس: "لدينا بعض الأعضاء البارزين الذين يجب عليهم التنحي جانباً".
وأطلقت أبو غزالة، مقطع فيديو لإعلان ترشحها قالت فيه: "للأسف، أصبح هذا الحزب مضطراً للبحث عن الاستثناءات من أجل القيادة الحقيقية، والأغلبية تعمل وفق قواعد قديمة، إن الإحباط من رد فعل الديمقراطيين على ترمب ربما هو ما يوحد الكثير منا".
وعُرفت أبو غزالة، ذات الجذور الفلسطينية من خلال مقاطع فيديو على "تيك توك"، بانتقادها الديمقراطيين المخضرمين لتجاهلهم الاشتباك مع ترمب.
ووصفت أبو غزالة، التقدمية، تحديها بأنه "صراع طاقات أكثر منه صراع أفكار"، خاصة وأن شاكوسكي نائبة تقدمية أيضاً. وقد أظهر استطلاع لشبكة NBC NEWS أن شعبية الحزب الديمقراطي تراجعت إلى أدنى مستوياتها.
نهج صدامي
وأشار الاستطلاع، الذي ظهرت نتائجه في مارس الماضي، إلى أن نحو ثلثي الناخبين الديمقراطيين يريدون من ممثليهم في الكونجرس أن يتبنوا نهجاً أكثر صداماً ومواجهة حتى لو لم يحققوا انتصارات.
ووصف مات بينيت، نائب رئيس مجموعة "الطريق الثالث" اليسارية الوسطية بالحزب الديمقراطي، دفع المرشحين الشباب للنواب الأكبر سناً نحو التقاعد، كما حدث مع النائبة شاكوسكي، بأنه "مشتتاً للانتباه".
وأوضح بينيت في حديثه مع "الشرق" أن هذه التحديات قد تُشتت الانتباه عن الهدف الأساسي، وهو هزيمة الجمهوريين واستعادة الأغلبية في مجلس النواب، "خصوصاً أن بعض المقاعد مثل مقعد شاكوسكي آمنة للحزب الديمقراطي، أي أن الفائز سيكون ديمقراطياً على الأرجح سواء كانت شاكوسكي أو مرشح شاباً. وبالتالي فإنه من غير المجدي تماماً التغيير في هذه الحالات".
لكن بينيت في الوقت نفسه لا يرفض الفكرة تماماً، بل يعترف بأن دخول وجوه شابة أمر جيد، لأن استمرار كبار السن في المناصب قد يسبب مشاكل، مثل فقدان مقاعد، بسبب وفاة أو استقالة النواب، "خاصة في ولايات يسيطر عليها الجمهوريون، إذ يتم تأخير الانتخابات الخاصة، وبالتالي يخسر الديمقراطيون مقاعد مهمة مؤقتاً".
"القادة الذين نستحقهم"
ولا تتفق بعض أجنحة القيادة في الحزب الديمقراطي مع رأي بينيت فيما يخص "تشتيت الانتباه"، إذ تخطط مجموعة "القادة الذين نستحقهم"، وهي منظمة سياسية يقودها نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية ديفيد هوج، 25 عاماً، لإنفاق 20 مليون دولار لدعم المرشحين الشباب، الذين يسعون إلى إزاحة المرشحين الديمقراطيين الحاليين من مقاعدهم في مقاعد آمنة.
ويؤيد باتيلو خطة هوج، قائلاً إن "إدخال دماء جديدة.. وإن الديمقراطيين بحاجة لوجوه شابة تقود هذا التغيير لمواجهة نهج ترمب"، مضيفاً أن "التغيير قادم حتماً، فإما أن يتم بالتخطيط أو يُفرض عليهم".
لكن بينيت، الذي شغل منصب نائب مساعد الرئيس للشؤون الحكومية في البيت الأبيض خلال عهد بيل كلينتون، عارض بشدة تدخل نائب رئيس الحزب في الانتخابات التمهيدية.
ويرى بينيت أنه إذا أراد هوج دعم مرشحين شباب ضد ديمقراطيين حاليين، فعليه أن يستقيل من منصبه الرسمي ويدير نشاطه بشكل مستقل عبر "مجموعته المناصرة".
واعتبر بينيت أن إنفاق 20 مليون دولار على صراعات داخلية بين الديمقراطيين في وقت يواجه فيه الحزب تهديداً حقيقياً من ترمب وحركة "ماجا"، يُعد إسرافاً غير مبرر، بل وخطير، خاصة عندما يصدر من مسؤول رفيع في الحزب.
واتفق ويلسون مع بينيت على رفض نهج هوج، قائلاً: "إذا أراد فعل ذلك عليه أن يفعله خارج منصبه الرسمي".
وحذّر ويلسون من أن توجيه موارد الحزب للدفاع عن مقاعد آمنة يشغل الحزب عن خوض معارك حاسمة في الدوائر المتأرجحة التي يسيطر عليها الجمهوريون، مضيفاً: "كما أن المرشحين الديمقراطيين الذين يواجهون تحديات داخل الحزب سيضطرون إلى إنفاق أموال كبيرة على حملاتهم بدلاً من توجيهها إلى دعم الحزب على مستوى أوسع".
تحديات أمام الشباب
ويأمل المرشحون الشباب في تكرار سيناريو النائبة، ألكسندريا أوساكا كورتيز، التي نجحت في سن 28 عاماً، في تحدي النائب الديمقراطي جو كرولي في الانتخابات التمهيدية في نيويورك عام 2018 محققة فوزاً كبيراً.
ومع ذلك، يبقى التحدي أمام عضو حالي في مجلس النواب مهمة صعبة للغاية، ففي انتخابات العام الماضي، فاز 96% من أعضاء المجلس الحاليين في سباق إعادة انتخابهم.
ويزيد من صعوبة مهمة الشباب مواجهة وجوه راسخة مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، 85 عاماً، التي مثلت سان فرانسيسكو لمدة 38 عاماً تقريباً، وقرر منافستها رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا سايكات تشاكرابورتي، البالغ من العمر 39 عاماً، والذي كان يشغل سابقاً منصب رئيس مكتب النائبة التقدمية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.
ويرى تشاكرابورتي أن الأجواء السياسية في عام 2025، بعد فوز ترمب بولاية ثانية، تشبه ما جرى في عام 2018 عندما سادت موجة إحباط في صفوف الديمقراطيين، لكنها هذه المرة أكثر حدة وغضباً. واعتبر تشاكرابورتي، في مقابلة مع ABC News أن مستوى الاستياء من أداء الحزب الديمقراطي بعد خسارته كبير جداً، محملاً قياداته المسؤولية.
وقال تشاكرابورتي: "أولئك الذين يريدون الوقوف في وجه ترمب يجب أن يكون لديهم أيضاً الشجاعة للوقوف في وجه أعضاء حزبهم، بما في ذلك بيلوسي، البالغة من العمر 85 عاماً".
لكن بينيت يجد مستوى التفاؤل لدى تشاكرابورتي "مبالغاً فيه". قائلاً إن "الناخبين لا يرغبون بشكل عام، في استبدال أعضاء الكونجرس بشباب جدد، لكنهم يفعلون ذلك أحياناً كما في حالة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، إنه أمر نادر الحدوث نسبياً".
ويعتقد بينيت أن بعض الشباب لديهم فرصة لهزيمة النواب الحاليين، لكنه استدرك قائلاً: "هذا صعب جداً في نظامنا".
وأوضح أن هزيمة عضو كونجرس حالي يتطلب الكثير من المال والتنظيم، "وقليلاً من الحظ". وبرر بينيت ذلك بأن الناخبين في الغالب يميلون للتصويت للأعضاء الذين يعرفونهم.
ومع ذلك، أشار بينيت إلى أن هذا هو العام المناسب لتلك التجربة؛ لأنه بعد كارثة بايدن، أعتقد أن الناس يولون اهتماماً أكبر للشيخوخة، وسنرى إن كانت تجربة بايدن قد غيّرت هذه الديناميكية".
"الجمهوري".. أكثر مرونة
ولا ينتمي كل الشباب إلى الطيف التقدمي اليساري في الحزب الديمقراطي، إذ يرفض المرشح الشاب هورندو أي تصنيفات مثل "تقدمي" أو "تقليدي"، مشيراً بدلاً من ذلك إلى أن الانقسام داخل الحزب هو بين أشخاص مثله يشعرون بالحاجة الملحة لتغيير الوضع القائم.
ولا يعتقد بينيت أن تغييراً جوهرياً كبيراً سيحدث داخل الحزب، قائلاً: "أعتقد أن الأمر يتعلق أكثر بتغيير الأجيال، لن يأخذ القادمون الجدد الحزب نحو اليسار الراديكالي، رغم أن بعضهم قد يكون كذلك، من التقليدي أن نعتقد أن الشباب في الحزب الديمقراطي أكثر ميلاً لليسار، لكن لا أعتقد أن هذا صحيح دائماً".
وأضاف بينيت أن هناك شخصاً واحداً على الأقل قد يترشح لمقعد النائبة جان شاكوسكي وقد يدفعه نحو اليمين، أقرب إلى الوسط" في إشارة إلى عضو مجلس إدارة منطقة سكوكى التعليمية بشرى أميوالا، باكستانية الأصل والتي تفكر في الترشح على المقعد أمام أبو غزالة.
ويواجه الشباب هجوماً حاداً من النواب الأكبر سناً. النائب براد شيرمان، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا، انتقد الجهود المتزايدة لإجراء انتخابات تمهيدية ضد أعضاء ديمقراطيين حاليين، وقال في مقابلة مع ABC News إنها تسعى لإقصاء شخصيات بارزة داخل الحزب بطريقة أشبه بـ"فريق إعدام سياسي".
ويواجه شيرمان في الانتخابات التمهيدية المقبلة، جيك راكوف، 37 عاماً، والذي عمل في الحملات السياسية لشيرمان ووصفه بأنه "غير فعّال".
الأصوات الشابة
من جانبه، يحلل باتيلو سبب الهجوم على الشباب، قائلاً إن "مخاوف الحزب تكمن دائماً في أنه عندما يُسمح للأصوات الشابة بالترشح، فقد يفوزون في الانتخابات التمهيدية، لكنهم يخسرون في الانتخابات العامة أمام الجمهوريين، على عكس الأصوات الأقدم والأكثر رسوخاً التي تكون عادةً أفضل تمويلاً وأكثر شهرة، وبالتالي لديها فرصة أكبر للفوز في الانتخابات العامة ضد الجمهوريين".
لكن باتيلو لا يؤيد بنفسه هذا الرأي، مشيراً إلى أن الحزب الجمهوري الذي تخلص على مدار السنوات الـ15 الماضية من القيادات التقليدية القديمة، مثل جون ماكين، والجيل القديم من الجمهوريين، وأفسحوا المجال لأصوات أصغر سناً وأكثر حيوية، "ما جعل الحزب يبدو أكثر مرونة وحداثة، وساعدهم ذلك في كسب دعم القاعدة الشعبية وتحقيق الانتصارات".
وقال باتيلو إن الحزب الديمقراطي بحاجة للقيام بخطوة مماثلة إذا أراد مواكبة المرحلة.
وأضاف:"أنا شخصياً أتذكر تسعينات القرن الماضي، عندما كان بيل كلينتون يأكل في ماكدونالدز ويعزف على الساكسفون في برنامج أرسينيو هول، وكان الحزب الديمقراطي يُنظر إليه على أنه الحزب الشاب والجذّاب. لقد خسر الحزب هذه السمة في السنوات الأخيرة، ولهذا من الضروري أن يظهر فيه أصوات شابة جديدة".