"التخلي عن قيود أسلحة أوكرانيا" يفجر خلافاً بين المستشار الألماني ووزير ماليته

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفنلندي في توركو بفنلندا. 27 مايو 2025 - Reuters
المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفنلندي في توركو بفنلندا. 27 مايو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

اشتّد الخلاف بين المستشار الألماني المحافظ، فريدريش ميرتس، ووزير ماليته، لارس كلينجبيل، بشأن ما إذا كانت برلين قد رفعت فعلاً القيود المفروضة على كيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة الألمانية ضد روسيا.

وكان ميرتس أعلن في برلين، الاثنين، أنه لن تكون هناك أي قيود على استخدام الأسلحة التي ترسلها ألمانيا لأوكرانيا فيما يتعلق بمدى وصولها إلى الأراضي الروسية. ويمثل هذا التصريح تغييراً في السياسة التي تنتهجها ألمانيا حالياً مقارنة بسياسة المستشار السابق أولاف شولتز، حسبما ذكرت "بوليتيكو".

وقال كلينجبيل، وهو قيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، للصحافيين في برلين: "لا يوجد أي اتفاق جديد يتجاوز ما كانت الحكومة السابقة قد أقرّته"، وذلك في ردّه على سؤال بشأن ما إذا كانت القيود المفروضة على مدى الأسلحة الألمانية قد أُلغيت.

التباس ألماني

وأثار هذا الخلاف، التباساً بشأن ما إذا كانت ألمانيا مستعدة الآن لتزويد كييف بصواريخ توروس، وهو موضوع مطروح للنقاش في الأوساط السياسية الألمانية منذ أكثر من عام.

وأوضح ميرتس، الثلاثاء، أن قرار رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى التي يوفرها الغرب "قد اتُخذ قبل أشهر".

وقال المستشار الألماني عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الفنلندي، بيتيري أوربو، في مدينة توركو الفنلندية، الثلاثاء: "لا يستطيع الدفاع عن نفسه إلا من يمكنه مهاجمة القواعد العسكرية الموجودة على أراضي المهاجم".

وتابع: "لعبت مسألة تحديد مدى الأسلحة المنشورة، دوراً قبل بضعة أشهر وبضع سنوات. وعلى حد علمي، وكما ذكرتُ أمس (الاثنين)، فإن الدول التي فرضت قيوداً على المدى قد تخلت عن هذه المتطلبات منذ فترة طويلة".

وأضاف: "في هذا الصدد، وصفتُ في برلين، أمراً يحدث منذ أشهر: وهو أن لأوكرانيا الحق في استخدام الأسلحة التي تتلقاها، حتى خارج حدودها، ضد أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".

الصواريخ بعيدة المدى

ولم تُزوّد ​​ألمانيا أوكرانيا حتى الآن بأي أسلحة بعيدة المدى، مما يعني أن هذا القرار سيُطبّق على الصواريخ الأميركية والفرنسية والبريطانية.

وفي عام 2024 سمحت الحكومة الألمانية باستخدام أسلحة معينة ضد مواقع داخل الأراضي الروسية في المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف، إلا أنها عارضت رفع المزيد من القيود على مدى استخدام الأسلحة على عكس شركاء مهمين مثل بريطانيا وفرنسا.

وقال ميرتس في توركو، إن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي تتلقاها أيضاً خارج حدودها ضد أهداف عسكرية على الأراضي الروسية، مؤكداً "ضرورة هذا الأمر، حيث لا يمكن لأوكرانيا الدفاع عن نفسها بشكل كافٍ على أراضيها فقط"، بحسب تعبيره. وقال ميرتس: "من هذا المنطلق تتمكن أوكرانيا منذ فترة طويلة من الدفاع عن نفسها بشكل حقيقي ضد العدوان الروسي".

ووفقاً لموقع Eurasian Times، يصل مدى منظومة صواريخ Taurus KEPD 350 السويدية الألمانية، إلى أكثر من 500 كيلومتر، ويمكنها تدمير الأهداف شديدة التحصين بدقة متناهية.

ويحتوي الصاروخ على نظام رأس حربي خامل متعدد التأثير، يزن حوالي 481 كيلوجراماً، ويضمن الصاروخ أقصى قدر من السلامة للطائرة وطاقمها، من خلال قدراته في المواجهة والدقة ومدى نشره الذي يزيد عن 350 كيلومتراً. 

وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان ميرتس في منتدى نظمته إذاعة WDR الألمانية، أنه "لم يعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا، لا من البريطانيين ولا من الفرنسيين ولا من جانبنا. ولا توجد قيود من الأميركيين أيضاً".

وأشار إلى أن أوكرانيا "أصبحت تمتلك أسلحة بعيدة المدى تمكّنها من ضرب البنية التحتية العسكرية داخل الأراضي الروسية".

تصنيفات

قصص قد تهمك