واشنطن: خطة من 22 نقطة لإنهاء حرب أوكرانيا.. والمفاوضات المقبلة في جنيف

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي -الشرق

قال المبعوث الأميركي لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج، الثلاثاء، إن واشنطن لديها خطة من 22 نقطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن كييف سلمت "ورقة شروط" لإنهاء الحرب، وأن واشنطن في انتظار ورقة موسكو، فيما وصف الكرملين عملية السلام بأنها في  حالة "هشة".

وأشار كيلوج في مقابلة مع شبكة FOX NEWS، إلى أن واشنطن عقدت سلسلة "اجتماعات لمحاولة تحقيق السلام وذلك في جدة، والرياض، وباريس، ولندن، ومؤخراً في إسطنبول، لجمع الأطراف، والتوصل إلى خطة للمضي قدماً"، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل بين الطرفين سيعقد في جنيف وليس الفاتيكان، كما اقترح الرئيس دونالد ترمب.

وذكر كيلوج أن لدى الولايات المتحدة "خطة من 22 نقطة وهي من مخرجات اجتماع لندن بهدف توضيح توجهاتنا"، معتبراً أنها "خطة جيدة، لأنها لا تروق لأي من الطرفين، وأعتقد أننا أحرزنا تقدماً".

وأضاف: "الرئيس ترمب، بحاجة فقط للاستمرار في الضغط. الأمر محبط، أعلم ذلك. لكن الشخص الوحيد القادر على إنجاز ذلك هو الرئيس ترمب".

ورداً على سؤال بشأن عدم إظهار موسكو أي نية للتحرك باتجاه عملية السلام، قال المبعوث الأميركي: "أعتقد أن هذا هو السبب الذي يدفعنا لمواصلة الضغط على الروس من أجل دفعهم إلى طاولة المفاوضات، واتخاذ قرار بشأن توجهاتهم".

وأردف: "عندما تحدث الرئيس ترمب مع بوتين منذ أكثر من أسبوع، قال الروس إنهم سيقدمون ما يسمونه مذكرة تفاهم، أو ما أسميه أنا ورقة الشروط لتحديد كيفية الوصول إلى السلام".

وأكد أن بلاده تسلمت الورقة الأوكرانية، وأنها بحاجة إلى الورقة الروسية، وقال: "سنقوم بعد ذلك بدمجهما معاً، ونحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول، وأين هي نقاط الالتقاء".

وتابع: "بمجرد أن نحصل على ورقة الشروط الروسية، سنجمع الوثيقتين، وسيُعقد اجتماع آخر. ونعتقد أن الاجتماع القادم سيكون في جنيف. كنا نود عقده في الفاتيكان، وكنا على استعداد لذلك، لكن الروس لم يرغبوا في الذهاب إلى هناك. لذلك جنيف على الأرجح هي الوجهة المقبلة".

وأشار إلى أنه "في النهاية، نريد أن نجمع القادة الثلاثة الكبار وهم الرئيس ترمب، والرئيس فلاديمير بوتين، والرئيس فولوديمير زيلينسكي، ليجلسوا معاً ويضعوا حداً لهذه الحرب، ويوقعوا على وثيقة من أجل إنهائها".

وأعلنت الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن موسكو تواصل العمل على مسودة "مذكرة تفاهم" تحدد مبادئ اتفاق سلام مستقبلي محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشددة على أن المذكرة "ستتضمن مبادئ ومدة التسوية فضلاً عن شروط وقف إطلاق النار".

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، أن العمل مستمر على المسودة الروسية، وأنه بمجرد الانتهاء من إعداد الوثيقة، سيتم تسليمها إلى أوكرانيا.

"اللعب بالنار"

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ترمب، إن بوتين "يلعب بالنار"، وسط تصاعد إحباط واشنطن من بطء وتيرة عملية السلام في أوكرانيا، وشن موسكو لهجمات جوية ضخمة على المدن الأوكرانية، أعرب ترمب عن استياؤه منها.

وأضاف ترمب في منشور على "تروث سوشيال"، إن الرئيس الروسي "لا يدرك أنه من دوني، لكانت الكثير من الأشياء السيئة لتحدث لروسيا، وأنا أعني الكثير من الأشياء السيئة. إنه يلعب بالنار."

والأحد، قال ترمب إن بوتين "أصابه الجنون التام" بشن أكبر هجوم جوي خلال الحرب على أوكرانيا، مضيفاً أنه يفكر في فرض عقوبات جديدة على موسكو، لكنه وبخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضاً.

ورغم تلويح ترمب بفرض عقوبات على روسيا، إلا أن مسؤولين أميركيين قالو لـCNN إن الإدارة وضعت عدة خيارات أمام ترمب لمعاقبة روسيا، إلا أنه لم يصدق على أي منها.

"حالة هشة"

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن روسيا ستضمن أمنها بغض النظر عن تصريحات ترمب، وسواءً كانت عملية السلام في أوكرانيا جارية أم لا.

وأضاف بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "الرئيس الروسي أوضح أن محاولات سوء التصرف باستخدام الطائرات المسيرة في روسيا ستقابل بإجراءات انتقامية".

وأشار إلى أنه "سواء كانت عملية السلام جارية أم لا، أو قال الرئيس ترمب شيئاً أم لا، فإن روسيا ستضمن أمنها".

واعتبر أن "عملية السلام في أوكرانيا في حالة هشة، وإن تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشأن رفع القيود على نطاق الأسلحة الموردة إلى كييف، تتعارض مع جهود السلام".

وتابع: "بالطبع، كل هذا يتناقض بشكل حاسم مع جهود السلام، ومع عملية السلام التي بدأت ولا تزال في حالة هشة للغاية".

وكان ميرتس أفاد بأنه لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، لكن تصريحاته هذه سادها الغموض لأنه قال أيضاً إنه لم يكن بوسع أوكرانيا القيام بذلك حتى وقت قريب.

تصنيفات

قصص قد تهمك