بعد الهاشمي.. أبرز الناشطين ضحايا عمليات الاغتيال في العراق

time reading iconدقائق القراءة - 5
عراقية تقف أمام صورة كبيرة للباحث هشام الهاشمي الذي اغتيل في بغداد، 8 يوليو 2020 - AFP
عراقية تقف أمام صورة كبيرة للباحث هشام الهاشمي الذي اغتيل في بغداد، 8 يوليو 2020 - AFP
دبي-الشرق

قال مصدر حكومي عراقي لـ"الشرق" إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيعلن، مساء الجمعة، أسماء المتهمين بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي في بغداد.

وأشار المصدر إلى أن "قاتل الهاشمي ضابط برتبة ملازم في وزارة الداخلية العراقية، تمت مراقبته من خلال عملية أمنية محكمة وتتبعه إلكترونياً ووقع في قبضة الأجهزة الأمنية".

من جهته، قال الكاظمي في تغريدة على تويتر: "وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد، وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء".

وتابع: "من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا وإحقاق الحق".

ويعد الهاشمي الذي اغتيل على يد مسلحين مجهولين أمام منزله منطقة الزيونة في بغداد، في يوليو الماضي، من أبرز النشطاء المدنيين الذين تعرّضوا للاغتيال خلال الفترة الماضية.

والهاشمي خبير أمني، ومحلل سياسي مختص في شؤون الجماعات المتطرفة، من مواليد بغداد عام 1973، وحاصل على بكالوريوس إدارة واقتصاد.

اختص الهاشمي خلال أبحاثه على مدى سنوات في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، وخصوصاً ملف تنظيم "داعش" وأنصاره، والجماعات المتطرفة في العراق منذ عام 1997، وعمل في تحقيق المخطوطات التراثية الفقهية والحديثية.

وأثار اغتيال الهاشمي موجة غضب في الشارع العراقي وتنديداً دولياً واسعاً، إذ توعد الكاظمي حينها بأنه سيسعى إلى ضبط القتلة، وأن حكومته ستتعامل "مع موجة الاغتيالات بالشكل اللازم".

وشكل مجلس القضاء الأعلى هيئة من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام، تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات في الدولة.

سلسلة اغتيالات

وشهد العراق خلال الفترة الماضية سلسلة اغتيالات كان أبرزها حادثة اغتيال الناشط إيهاب الوزني في 9 مايو الفائت، الذي اغتيل أمام منزله أيضاً في محافظة كربلاء جنوب بغداد.

الوزني الذي كان رئيساً لتنسيقية الاحتجاجات في كربلاء عُرف بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة، والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المحافظة، وكان قد نجا من محاولة اغتيال في ديسمبر 2019.

وخرجت تظاهرات في كربلاء ومدن أخرى، بينها الناصرية والديوانية، جنوب العراق، احتجاجاً على عملية الاغتيال.

وفي أغسطس الماضي، تم استهداف عدة ناشطين في البصرة، أبرزهم الطبيبة رهام يعقوب التي لقيت مصرعها رفقة امرأة كانت معها، بعدما أطلق النار على سيارتها مسلحون يركبون دراجة نارية.

وفي الشهر ذاته، توفي الناشط تحسين أسامة بعدما أطلق مجهولون النار عليه في البصرة، كما أصيب في اليوم ذاته الناشطان لوديا ريمون وعباس صبحي بجروح إثر محاولة اغتيال نفّذها مجهولون في المحافظة.

وفي 22 يناير 2020، قُتلت جنان ماذي (49 عاماً)، وهي مسعفة أشرفت على مداواة المحتجين في البصرة، بهجوم شنّه مسلحون مجهولون، خلال المظاهرات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية، وفق إعلام عراقي.

وفي سبتمبر 2020 اختطف مجهولون الناشط سجاد العراقي واقتادوه إلى جهة مجهولة، فيما أصيب الناشط باسم فليّح بجروح بعد إطلاق النار عليه في مدينة الناصرية. 

"عصابة الموت"

وقُتل الإعلامي أحمد عبد الصمد في 27 يناير 2020 برصاص مسلحين في البصرة، حيث كان يغطي احتجاجات شهدها العراق تطالب بمحاربة الفساد.

وفي فبراير الماضي، أعلن الكاظمي توقيف أفراد "عصابة الموت" التي أرعبت سكان البصرة، وتورطت في اغتيال إعلاميين وناشطين.

وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر إن "عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت أرواحاً زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية".

وأضاف: "قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي رهام (اليعقوب) و(الباحث هشام) الهاشمي وكل المغدورين.. العدالة لن تنام".

اقرأ أيضاً: