مسؤول عسكري: باكستان والهند على وشك استكمال خفض القوات على الحدود

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي باكستاني يقف حارساً عند نقطة تفتيش مشتركة بين باكستان والهند على حدود واغا بالقرب من لاهور في باكستان. 14 مايو 2025 - Reuters
جندي باكستاني يقف حارساً عند نقطة تفتيش مشتركة بين باكستان والهند على حدود واغا بالقرب من لاهور في باكستان. 14 مايو 2025 - Reuters
سنغافورة-رويترز

قال مسؤول عسكري باكستاني كبير، الجمعة، إن باكستان والهند تقتربان من تقليل حشد القوات على حدودهما إلى المستويات التي كانت عليها قبل اندلاع الصراع بين الجارتين المسلحتين نووياً هذا الشهر، لكنه حذر من أن الأزمة زادت من خطر التصعيد في المستقبل.

وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية ساهر شمشاد ميرزا أن الجيشين "شرعا في عملية خفض مستويات القوات".

وأردف ميرزا، وهو أكبر مسؤول عسكري باكستاني يتحدث علناً منذ وقوع الاشتباكات: "عدنا تقريباً إلى الوضع الذي كان سائداً قبل 22 أبريل.. نقترب من ذلك، أو لا بد أننا اقتربنا من ذلك الآن".

وقال ميرزا، الموجود في سنغافورة لحضور منتدى "حوار شانجريلا"، إنه على الرغم من عدم اتخاذ أي خطوة نحو استخدام الأسلحة النووية خلال هذا الصراع، إلا أنه كان وضعاً خطيراً.

وأضاف: "لم يحدث شيء هذه المرة.. لكن لا يمكن استبعاد أي سوء تقدير استراتيجي في أي وقت، لأنه عندما تكون الأزمة قائمة، تكون ردود (الفعل) مختلفة".

وأوضح أن خطر التصعيد في المستقبل زاد لأن القتال هذه المرة لم يقتصر على إقليم كشمير المتنازع عليه، وهي المنطقة ذات المناظر الخلابة في جبال الهيمالايا التي يحكم كل من البلدين شطراً منها، لكن يطالب بالسيادة عليها بالكامل. 

وخلال الاشتباكات، هاجم كل من الجانبين منشآت عسكرية في أراضي الآخر، لكن لم يعترف أي منهما بوقوع أي أضرار جسيمة، لكن ميرزا حذر من أن الوساطة الدولية قد تكون صعبة في المستقبل، بسبب عدم وجود آليات لإدارة الأزمات بين البلدين.

تصعيد متبادل

واستخدم الجانبان طائرات مقاتلة وصواريخ وطائرات مسيرة وأسلحة مدفعية في 4 أيام من الاشتباكات، في أسوأ قتال بينهما منذ عقود، ثم تم إعلان وقف إطلاق النار.

واشتعل فتيل القتال الأحدث بين البلدين بسبب هجوم وقع في 22 أبريل في إقليم كشمير، أسفر عن سقوط 26 شخصاً معظمهم من السياح، فيما قالت نيودلهي إن "إرهابيين مدعومين من باكستان ارتكبوا الهجوم"، وهي تهمة نفتها إسلام اباد.

وفي السابع من مايو الجاري، أطلقت الهند صواريخ على ما قالت إنها مواقع "بنية تحتية إرهابية" عبر الحدود، وردت باكستان على الهجمات، ما أدى إلى حشد كل من البلدين قوات إضافية على الحدود.             

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حذر باكستان هذا الشهر من أن نيودلهي ستستهدف "مخابئ الإرهابيين" عبر الحدود مرة أخرى، إذا وقعت هجمات جديدة على الهند.

وذكرت "رويترز" أن التصعيد السريع للأعمال القتالية انتهى لأسباب منها الدبلوماسية التي جرت وراء الكواليس والتي شاركت فيها الولايات المتحدة والهند وباكستان، والدور الرئيسي الذي لعبته واشنطن بالتوسط في السلام، فيما نفت الهند أي دور لطرف ثالث في وقف إطلاق النار وقالت إن أي تفاعل بين الهند وباكستان "يجب أن يكون ثنائياً".

تصنيفات

قصص قد تهمك