رفضت بكين، الجمعة، انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي تحدث عن تقصير الصين في التعاون في التحقيق بشأن أصل جائحة فيروس كورونا.
وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، صرح الخميس بأن الصين، حيث تم اكتشاف الإصابات الأولى بالفيروس في ووهان (وسط) في نهاية 2019، يجب أن "تتعاون بشكل أفضل" لفهم ما "حدث بالفعل"، لافتاً في تصريحات للصحافيين إلى تقصير بكين في تقاسم "بيانات أولية" حول الفيروس وهي "مشكلة" على حد قوله.
ورداً على سؤال بشأن هذه التصريحات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان الجمعة، إن "بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد".
وأضاف أن خبراء منظمة الصحة العالمية تمكنوا من "الحصول على كمية كبيرة من البيانات" و"عرضت لهم الصين سطراً بسطر" النقاط التي تتطلب "اهتماماً خاصاً".
كما رفض المتحدث تصريحات تيدروس حول أن "هناك محاولة سابقة لأوانها" لرفض نظرية حادث المختبر، وقال: "لا ينبغي تسييس هذه القضية".
ضغوط لعودة التحقيق
وتجاهل معظم الخبراء هذه النظرية التي قدمتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لكنها عادت إلى الواجهة خلال الأشهر الأخيرة في الجدل الأميركي.
وتواجه منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف (سويسرا)، ضغوطاً متزايدة لإجراء تحقيق جديد معمق في أصول كوفيد-19.
ولم يسمح إرسال المنظمة لبعثة خبراء إلى الصين بكشف كل ملابسات انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم.
اتهام صيني مضاد
وكان خبير صيني كبير في علم الأوبئة، طالب قبل أيام بتوجيه التحقيقات بشأن منشأ كورونا في مرحلتها التالية إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن على المنظمة "إخضاع جميع الأمور المتعلقة بالأسلحة البيولوجية للتدقيق".
وقال كبير خبراء الأوبئة بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تشينغ قوانغ، لصحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية، إن "الاهتمام يتعين أن يتحول الآن إلى الولايات المتحدة التي تباطأت في فحص السكان خلال المراحل المبكرة من التفشي، فضلاً عن أن بها الكثير من المعامل البيولوجية".