أعلنت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا)، أن الولايات المتحدة الأميركية قدمت دعماً إنسانياً لها بقيمة 135.8 مليون دولار.
وقالت الوكالة في بيان، إن التمويل يأتي مع توقيع الوكالة والولايات المتحدة إطاراً للتعاون يؤسس لأولويات وأهداف مشتركة في دعم المساعدات الإنسانية، والتنمية البشرية وحماية اللاجئين الفلسطينيين. وأضافت أن التمويل الجديد سيدعم الميزانية الأساسية للوكالة.
كانت الإدارة الأميركية السابقة، أوقفت جميع المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، ووكالة "الأونروا"، كما أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والقنصلية الأميركية في القدس، قبل أن تعيد الإدارة الجديدة هذه المساعدات.
وكان ريتشارد ميلز، القائم بأعمال المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، أعلن في جلسة لمجلس الأمن، في الـ26 من يناير الماضي، أن بلاده "ستعيد المساعدات الأميركية للفلسطينيين، وستعمل على اتخاذ الخطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة ترمب".
وأضاف ميلز: "نحن لا نقوم بهذه الخطوات لمصلحة القيادة الفلسطينية، المساعدات الأميركية تفيد ملايين الفلسطينيين العاديين، وتساعد في الحفاظ على بيئة مستقرة تعود بالنفع على الفلسطينيين والإسرائيليين".
زيادة الدعم
وأعلنت الولايات المتحدة، في 27 مايو، عزمها زيادة مساعداتها المقدمة للفلسطينيين ليصبح مجموع المبالغ التي تقدمها أكثر من 360 مليون دولار، وفق ما جاء في بيان للخارجية الأميركية.
وأشار البيان إلى تفاصيل هذه المساعدات، إذ "تشمل تقديم مبالغ جديدة بقيمة أكثر من 38 مليون دولار، مخصصة لدعم الجهود الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتنقسم المساعدت الجديدة إلى قسمين، يتضمن الأول توجيه ما يقرب من 33 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، دعماً لعملياتها، فيما سيتم تخصيص 5.5 مليون دولار إضافية للشركاء في العمل الإنساني.
بدورها، ستقدم وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بالتعاون مع الكونغرس، مبلغ 75 مليون دولار إضافية كمساعدات إنمائية واقتصادية، لدعم الإغاثة والتعافي في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب بيان الخارجية الأميركية، فإن هذا التمويل سيعزز نمو القطاع الخاص والحصول على الاحتياجات والخدمات الأساسية، مثل توفير الرعاية الصحية والتصدي لانعدام الأمن الغذائي.
وتُشكل هذه المساعدة الأميركية، إضافة إلى أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية، والتنموية، والأمنية، والإنسانية للشعب الفلسطيني، والتي أُعلن عنها في شهري مارس وأبريل الماضيين.
واعتبر بيان الخارجية الأميركية، أن هذه المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني "تخدم مصالح وقيماً أميركية مهمة، فهي تقدم الإغاثة لمن هم في أمس الحاجة إليها، وتُعزز التنمية الاقتصادية، وتدعم التفاهم، والتنسيق الأمني، والاستقرار الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضاف البيان "ستواصل الولايات المتحدة تشجيع الجهات المانحة الأخرى على دعم الجهود الإنسانية وجهود الإنعاش في الضفة الغربية وقطاع غزة، والبرامج والأنشطة التي تعمل لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحقيق الاستقرار والتقدم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".