
قال المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين، في تصريحات لـ"الشرق"، إن نتائج المفاوضات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، خلال اليومين الماضيين، لم تفِ بتوقّعات الشعب الأفغاني، لكنه في الوقت نفسه، اعتبرها "بداية جيدة، إذ حقّقنا بعض النتائج".
وأوضح شاهين أن المفاوضات أسفرت عن الاتفاق على تسريع عملية السلام، ومنع سقوط ضحايا في صفوف المدنيين خلال عمليات القتال، فضلاً عن حماية البنية التحتية في كلّ أنجاء البلاد والتعاون في عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا.
وبحسب المتحدث باسم حركة طالبان، في تصريحاته لـ"الشرق"، أنه تم الاتفاق أيضاً على نقل وتوصيل الأدوية المتعلقة بالشفاء من فيروس كورونا إلى كلّ أقاليم البلاد.
وأعرب سهيل شاهين عن أمله في التوصل إلى نتائج ملموسة في المستقبل، "يشعر بها الشعب الأفغاني"، مشيراً إلى أن "المفاوضات كانت مكثّفة، والجلسات متعددة على مدار الأيام الماضية وجرى الحديث بكلّ المسائل الداخلية لأفغانستان بناءً على جدول الأعمال".
واستؤنفت في العاصمة القطرية الدوحة، خلال اليومين الماضيين، مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بمشاركة رئيس المجلس الأعلى للسلام والمصالحة والوطنية عبدالله عبدالله، ممثلاً عن الحكومة الأفغانية، ونائب الأمير للشؤون الخارجية ورئيس الشؤون السياسية للإمارة مولى بن عبد الرحمن، ممثلاً عن طالبان.
وأعلن الوسيط القطري، إثر انتهاء المحادثات، مساء الأحد، اتفاق الطرفين على "منع الإصابات بين المدنيين"، دون أي إشارة إلى وقفٍ لإطلاق النار.
ويعقد الجانبان محادثات متقطعة منذ أشهر في العاصمة القطرية، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة.
وكان زعيم طالبان، هبة الله اخوند زاده، قال في رسالة نشرها قبيل عطلة عيد الأضحى، إنه "رغم المكاسب والتقدم العسكري، تفضل الإمارة الإسلامية بشدة تسوية سياسية في البلاد"، مؤكداً أن "الإمارة الإسلامية ستستغل كل فرصة تسنح لإرساء نظام إسلامي وسلام وأمن".
وكانت حركة طالبان قد شنت هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية أوائل مايو، مستغلةً بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس.
وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خاصة في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً من معاقلها التقليدية في الجنوب.
اقرأ أيضاً: