القضاء الروسي يمدّد الإقامة الجبرية المفروضة على الناطقة باسم نافالني

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يزيل لوحة جدارية للمعارض الروسي أليكسي نافالني في سان بطرسبرغ، 28 أبريل 2021  - REUTERS
عامل يزيل لوحة جدارية للمعارض الروسي أليكسي نافالني في سان بطرسبرغ، 28 أبريل 2021 - REUTERS
موسكو-الشرقأ ف ب

مدّدت محكمة في موسكو الأربعاء، لستة أشهر، الإقامة الجبرية المفروضة على كيرا يارميش، الناطقة باسم أليكسي نافالني، كما أعلن قيادي في الحركة التي يقودها المعارض الروسي.

ويارميش موضوعة رهن الإقامة الجبرية منذ فبراير، حين اتّهمتها السلطات بانتهاك القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19 خلال تظاهرة مؤيّدة للمعارض الرئيسي للكرملين.

وقال إيفان جدانوف، القيادي في حركة نافالني، في تغريدة على تويتر الأربعاء، إنّ "الإقامة الجبرية المفروضة على كيرا يارميش مُدّدت لفترة نصف سنة".

من جهتها، قالت وكيلة الدفاع عن يارميش، المحامية فيرونيكا بولياكوفا، في تصريحات لقناة "دودج تي في" التلفزيونية، إنّ موكّلتها ستظلّ رهن الإقامة الجبرية حتى السادس من يناير المقبل على أقلّ تقدير.

ويارميش هي من المقرّبين لنافالني الذين يتعرّضون لضغوط شديدة من قبل السلطات الروسية التي زادت في الآونة الأخيرة من شدّة قمعها لحركته.

وأصبحت يارميش ناطقة باسم نافالني في 2014 بعدما عملت معه من كثب عندما كان مرشّحاً لرئاسة بلدية العاصمة موسكو.

وجدانوف، مدير صندوق مكافحة الفساد الذي أسّسه نافالني وأجرى تحقيقات مدوّية حول عمليات اختلاس أموال وفساد اتّهم نخباً روسية بالضلوع فيها، مطلوب في روسيا بقضايا جنائية عديدة. وغادر جدانوف مع عدد من الحلفاء الرئيسيين الآخرين لنافالني روسيا وهم يعيشون حالياً في المنفى.

وتشهد روسيا في سبتمبر انتخابات تشريعية استبقتها السلطات بإدراج المؤسّسات التابعة لنافالني على قائمتها للمنظمات "المتطرفة"، الأمر الذي أدّى إلى حلّ هذه الكيانات ومنع أنصار المعارض من الترشّح للانتخابات.

حظر قضائي

وكانت محكمة روسية، وصفت في يونيو الماضي، المنظمات التي يرأسها المعارض المسجون أليكسي نافالني بأنها متطرفة، وحظرت عمل موظفيها وجعلتهم عرضة للملاحقة القضائية.

وقال المتحدث باسم الادعاء أليكسي زافياروف: "تبيّن أن هذه المنظمات لم تنشر معلومات تحض على الكراهية والعداء للمسؤولين الحكوميين فحسب، بل ارتكبت أيضاً أفعالاً متطرفة".

وما لبثت محكمة مدينة موسكو أن أعلنت، في بيان صدر بعد الجلسة التي استغرقت 10 ساعات، أن مكاتب شبكة نافالني الإقليمية ومنظمته التي تُعنى بمكافحة الفساد قد حُظرت بشكل فوري.

ضغوط كبيرة

وكانت مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد (أف بي كاي)، مارست ضغوطاً كبيرة على الكرملين في السنوات الأخيرة، من خلال نشرها تحقيقات عن فساد النخبة السياسية، تسبّب بعضها بخروج تظاهرات شعبية في الشوارع.

كما أطلقت شبكة نافالني الإقليمية حملة لتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لمرشحين منافسين لمرشحي الكرملين.

محاولة اغتيال

ونجا نافالني، أحد أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، من هجوم بغاز شبه مميت (غاز الأعصاب) الصيف الماضي اتُهم الكرملين بتدبيره، لكن الإدارة الروسية نفت ذلك بشدة. وقال محامون يمثلون منظمته، الأربعاء، إنهم مُنحوا 10 أيام لاستئناف الحكم.

وسبق أن نفى المعارض الروسي الذي يقضي عقوبة السجن لعامين ونصف بتهم يقول إنها ملفقة مزاعم التطرف، ووصفها بأنها محاولة للقضاء على المعارضة قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل، والتي من المتوقع أن يواجه فيها حزب روسيا الموحدة الحاكم صعوبات نتيجة تدني شعبيته.

اقرأ أيضاً: