
حطّم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز، الخميس، الرقم القياسي لأطول خطاب في تاريخ المجلس، وذلك احتجاجاً على مشروع قانون الإنفاق والضرائب.
واستغل جيفريز إجراءً نادر الاستخدام في مجلس النواب، يُعرف باسم "الدقيقة السحرية"، والذي يسمح لزعماء الأحزاب بوقت غير محدود للتحدث في ختام المناقشة، في محاولة لعرقلة التصويت.
وأقر مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع القانون الشامل للضرائب والإنفاق، ليحيله إلى الرئيس دونالد ترمب من أجل التوقيع عليه، الجمعة، ويصبح قانوناً.
وبدأ جيفريز خطابه فجر الخميس (الخامسة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، قائلاً إنه سيأخذ "وقته الثمين نيابة عن الشعب الأميركي".
واستمر خطاب حكيم جيفريز لمدة 8 ساعات و44 دقيقة، محطماً بذلك الرقم السابق الذي كان مسجلاً باسم رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق كيفن مكارثي، الذي تحدث لمدة 8 ساعات و32 دقيقة في عام 2021، ضد قانون "إعادة البناء" للرئيس السابق جو بايدن.
وقال جيفريز في خطابه: "أطرح السؤال التالي: إذا كان الجمهوريون فخورين جداً بهذا المشروع الضخم والقبيح، فلماذا بدأ النقاش في الساعة 3:28 صباحاً؟!"، مضيفاً أن "الجمهوريين يحاولون فرضه على الشعب الأميركي، ومن شأنه أن يقوض نوعية حياتهم".
وتابع جيفريز: "أقف اليوم في معارضة شديدة لمشروع ترمب المثير للاشمئزاز الذي يمزق برنامج الرعاية الطبية، وينتزع الطعام من أفواه الأطفال وكبار السن والمحاربين القدامى، ويكافئ المليارديرات بتخفيضات ضريبية ضخمة".
وأضاف جيفريز "لم أتخيل يوماً أن أكون في قاعة مجلس النواب لأقول إن هذا مسرح جريمة، والديمقراطيون في مجلس النواب لا يريدون أي دور في ذلك".
ويشبه خطاب جيفريز الماراثوني خطاباً ألقاه السيناتور الديمقراطي كوري بوكر في مجلس الشيوخ، شهر أبريل الماضي، والذي استمر لمدة 25 ساعة و5 دقائق، وحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في تاريخ الولايات المتحدة.
واعتبر جيفيرز في خطابه أن الميزانيات هي "وثائق أخلاقية"، وأنها "مصممة لرفع مستوى الناس"، واصفاً موازنة الجمهوريين بـ"المتهورة التي تسحق الناس".
وكان جيفريز محاطاً باستمرار بعشرات من زملائه الديمقراطيين في مجلس النواب، الذين صفقوا له بحرارة خلال خطابه.