مسؤول: الصين قدمت "بيانات لحظية" لباكستان في صراعها مع الهند

time reading iconدقائق القراءة - 3
جندي هندي يقف فوق مركبة قتالية بجانب منصة صواريخ خلال التحضير لعرض عسكري بمناسبة يوم الجمهورية في نيودلهي- 20 يناير 2025 - Reuters
جندي هندي يقف فوق مركبة قتالية بجانب منصة صواريخ خلال التحضير لعرض عسكري بمناسبة يوم الجمهورية في نيودلهي- 20 يناير 2025 - Reuters
نيودلهي-رويترز

قال نائب رئيس أركان الجيش الهندي، الجمعة، إن الصين قدمت "بيانات لحظية" لإسلام أباد عن مواقع هندية رئيسية خلال صراع دام بين باكستان وجارتها في مايو الماضي، داعياً إلى الترقية العاجلة لأنظمة الدفاع الجوي في البلاد.

واستخدم البلدان المسلحان نووياً صواريخ وطائرات مسيرة ونيران المدفعية خلال القتال الذي استمر 4 أيام، وهو الأسوأ بينهما منذ عشرات الأعوام.

واندلع الصراع الأخير بعد هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير في أبريل الماضي، وألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام أباد، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية في العاشر من الشهر نفسه.

ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم على السياح.

وقال اللفتنانت جنرال راهول سينج خلال فعالية لصناعة الدفاع في نيودلهي، إن الهند خاضت حرباً ضد خصمين خلال الصراع، مع باكستان "بشكل مباشر" بينما قدمت الصين "كل أنواع الدعم الممكنة".

ولم يوضح سينج كيف علمت الهند بشأن المعلومات التي قدمتها الصين.

وذكرت الهند في وقت سابق أنه على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط باكستان والصين، إلا أنه لم تكن هناك أي مؤشرات بشأن تقديم أي مساعدة فعلية من بكين خلال الصراع.

ونفى مسؤولون باكستانيون في السابق مزاعم تلقي دعم نشط من الصين في الصراع، لكنهم احجموا عن التعليق حول ما إذا كانت بكين قدمت أي مساعدة بالأقمار الاصطناعية والرادار أثناء القتال.

اقرأ أيضاً

مشاركة مقاتلات الصين في نزاع الهند وباكستان تؤجج توترات جيوسياسية

توازن الصين بين الحماسة وضبط النفس الدبلوماسي، وسط مزاعم باكستانية تتعلق بإسقاط مقاتلات صينية، لـ 5 طائرات حربية هندية، فيما تراقب واشنطن التوتر الجيوسياسي.

وانطلقت شرارة التوترات الأخيرة في 22 أبريل، عندما استهدفت عبوة ناسفة حافلة سياحية بمنطقة باهالجام، في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، ما أدى إلى سقوط 26 مدنياً، بينهم 25 هندياً، وسائح من نيبال.

واتهمت السلطات الهندية تنظيم "جبهة المقاومة الإسلامية"، المرتبط بجماعة "لشكر طيبة" الباكستانية، بالمسؤولية عن الهجوم، مشيرة إلى ضلوع عنصر سابق في القوات الخاصة الباكستانية يُدعى هاشم موسى.

وردّت نيودلهي بعد نحو أسبوعين بعملية عسكرية واسعة النطاق حملت اسم "السيندور"، استهدفت خلالها 9 مواقع قالت إنها تُستخدم كمراكز قيادة وتدريب لمسلحين داخل الأراضي الباكستانية وفي كشمير.

وبادرت إسلام أباد إلى تنفيذ عملية مضادة باسم "البنيان المرصوص"، طالت منشآت عسكرية هندية في لاداخ والبنجاب، وتبادل الجانبان إطلاق الصواريخ واستخدام المسيّرات، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.

وجاء وقف إطلاق النار بعد جهود وساطة دولية مكثفة، قادتها الولايات المتحدة، وشاركت فيها السعودية عبر تحرك دبلوماسي مباشر شمل إسلام أباد ونيودلهي.

تصنيفات

قصص قد تهمك