لبنان.. استعراضات مسلحة قرب مقر الحكومة وشعارات ترفض تسليم السلاح

نواف سلام: غير مقبولة.. ووجهت بتوقيف المشاركين فيها

time reading iconدقائق القراءة - 4
بيروت/دبي -الشرق

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام السبت، إن الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت الجمعة، "غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر"، وذلك وسط مساع من الدولة اللبنانية لاحتكار حمل السلاح، وقبل أيام من عودة الموفد الأميركي توماس باراك إلى بيروت الاثنين، لتسلم رد الدولة اللبنانية وحزب الله على "الورقة الأميركية"، التي تحمل في بنودها تسليم حزب الله لسلاحه.

وأضاف سلام في تصريحات نشرها في حسابه على منصة "إكس"، أنه طلب من وزيري الداخلية والعدل توقيف منفذي الاستعراضات المسلحة في بيروت وإحالتهم على التحقيق.

كانت مجموعة من الشبان المسلحين ظهرت في أحد شوارع العاصمة بيروت خلال إحياء مراسم عاشوراء. وانتشرت مقاطع فيديو لمسيرة في منطقة زقاق البلاط القريبة من السراي الحكومي، وحمل المشاركون فيها سلاحاً بشكل ظاهر.

وأظهر مقطع آخر، المشاركين وهم يرفعون السلاح ويهتفون لأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر الماضي.

ووزعت مضائف في بيروت أطعمة مكتوب عليها "لن نسلم السلاح".

احتكار السلاح بيد الدولة اللبنانية

ويشدد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، كما دعوا "حزب الله" إلى التعاون حول مسألة السلاح، وفق خطة زمنية محددة.

ولكن الأمين العام الحالي نعيم قاسم، قال في مايو الماضي، إن الحرب مع إسرائيل "لم تنته بعد"، لأنها "لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار"، داعياً إلى عدم مطالبة حزبه بأي شيء قبل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.

أكد في أبريل، رفضه "نزع سلاح" الحزب، ودعا إلى "إزالة هذه الفكرة من القاموس".

ورقة أميركية وسحب سلاح الحزب

ويشهد لبنان مشاورات سياسية رفيعة المستوى لبحث الرد المناسب على الورقة الأميركية التي قدّمها الموفد الأميركي توماس باراك خلال زيارته إلى بيروت في 19 يونيو الماضي، وسط ترقب لزيارة باراك الاثنين، لتقديم رد الدولة اللبنانية ورد حزب الله.

وبحسب الخطة المطروحة، فإن الخطوة الأولى بعد الاتفاق على الرد ستكون عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار مبدأ "سحب سلاح حزب الله وتحديد آلية التنفيذ". بناءً على هذا الإقرار، سيضغط الأميركيون على إسرائيل للبدء بالانسحاب من إحدى النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها على الحدود اللبنانية.

وسيعود باراك إلى لبنان الاثنين، في زيارة تستمر ليومين للحصول على أجوبة على ورقته ونقاشها وتحديداً الشق المتعلق بسلاح حزب الله المذكور في الورقة بالإضافة إلى العلاقة اللبنانية السورية من ترسيم الحدود بين البلدين وضبطها والنازحين السوريين في لبنان وصولاً إلى النقطة الثالثة وهي الإصلاحات المالية.

وتتجه الأنظار إلى موقف حزب الله من الورقة الأميركية في ظل معلومات وردت لـ"الشرق"، تفيد بأن ورقة الرد على الموفد الأميركي "أنجزت من قبل أركان الدولة الثلاثة بانتظار جواب وملاحظات حزب الله عليها"، وأن رئاسة الجمهورية ولجنة صياغة الورقة السداسية التي تضم ممثلين عن الرؤساء الثلاثة لم تتلق بعد أي جواب رسمي حولها من جانب حزب الله، الذي يتولى نقل مضامينها إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

تصنيفات

قصص قد تهمك