ترمب يفرض رسوماً جمركية بنسبة 30% على العراق وليبيا والجزائر

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع لأعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب في منتجع ترمب ناشيونال دورال ميامي بولاية فلوريدا. 27 يناير 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع لأعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب في منتجع ترمب ناشيونال دورال ميامي بولاية فلوريدا. 27 يناير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على عدة دول من بينها العراق وليبيا والجزائر، في خطوة تهدف إلى "تقليص العجز التجاري الكبير" الذي اعتبره "تهديداً للأمن القومي الأميركي".

ونشر ترمب على منصته "تروث سوشيال" رسائل إلى زعماء الفلبين وبروناي ومولدوفا والجزائر وليبيا والعراق.

ووفقاً لرسائل ترمب، سيتم فرض ضريبة بنسبة 30% على الواردات من ليبيا والعراق والجزائر، و25% على مولدوفا وبروناي، و20% على الفلبين.

ولا تعتبر أي من هذه الدول منافساً صناعياً رئيسياً للولايات المتحدة. ومن المقرر أن يبدأ تطبيق هذه التعريفات الجمركية في الأول من أغسطس المقبل.

رسائل ترمب إلى الدول العربية الثلاث؟

ليبيا

ووجه الرئيس الأميركي رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، أعلن فيها فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع المنتجات الليبية المستوردة إلى الولايات المتحدة، ابتداءً من 1 أغسطس المقبل، في خطوة تهدف إلى تقليص العجز التجاري الكبير بين البلدين، الذي وصفه ترمب بـ"التهديد للأمن القومي الأميركي".

وأوضح ترمب في رسالته، أن العلاقة التجارية بين واشنطن وطرابلس "غير متكافئة"، نتيجة للرسوم والحواجز غير الجمركية التي تفرضها ليبيا على المنتجات الأميركية، مؤكداً أن القرار الأميركي لا يشمل السلع الليبية التي تُنتج داخل الأراضي الأميركية، وأنه "سيتم التعامل بسرعة واحترافية مع أي استثمارات ليبية ترغب بالتصنيع داخل السوق الأميركي".

وفي لهجة تحذيرية، أشار ترمب إلى أن أي محاولات ليبية لرفع الرسوم الجمركية على السلع الأميركية ستقابل بإضافة تلك النسبة إلى الـ30% المفروضة حالياً، مؤكداً أن هذه الإجراءات ليست عقابية بل "ضرورية" لمعالجة اختلالات تجارية استمرت لسنوات. كما شدد على أن أي تهرب من الرسوم عبر إعادة تصدير المنتجات الليبية من دول أخرى سيواجه بإجراءات مماثلة.

وأعرب ترمب عن استعداد واشنطن لإعادة النظر في الرسوم المفروضة، في حال أبدت ليبيا التزاماً بفتح أسواقها أمام التجارة الأميركية وإزالة القيود. وختم الرئيس الأميركي رسالته بالتعبير عن تطلعه إلى "علاقة طويلة الأمد" مع ليبيا كشريك تجاري، قائلاً إن الولايات المتحدة "لن تخذل من يختار التعاون معها".

العراق

كما بعث الرئيس الأميركي برسالة رسمية إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعلن فيها فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع المنتجات العراقية المستوردة إلى الولايات المتحدة ابتداءً من 1 أغسطس، في محاولة لمعالجة ما وصفه بـ"العجز التجاري الكبير وغير المقبول" في العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

وأكد ترمب أن هذه الخطوة جاءت نتيجة ما اعتبره سياسات تجارية "غير متبادلة"، تتضمن رسوماً وحواجز جمركية وغير جمركية تفرضها بغداد على السلع الأميركية، مشدداً على أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمّل استمرار هذا الخلل في الميزان التجاري، الذي وصفه بأنه "تهديد للأمن القومي الأميركي".

وأضاف أن الشركات العراقية التي تقرر الاستثمار أو التصنيع داخل الأراضي الأميركية ستُعفى من هذه الرسوم، مؤكداً أن واشنطن ستسهل الإجراءات أمام هذه الشركات بسرعة وكفاءة، وفي غضون "أسابيع فقط". كما حذّر من أن أي محاولة عراقية لزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية ستُقابل بإجراءات مماثلة.

وأعرب ترمب عن أمله في بناء علاقة تجارية طويلة الأمد مع العراق، لكنه شدد على أن استمرار الشراكة مرهون بفتح الأسواق العراقية أمام المنتجات الأميركية، وإزالة السياسات والعوائق التجارية، مؤكداً أن واشنطن تحتفظ بحق تعديل الرسوم بناءً على مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين.

الجزائر

وفي رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 30% على جميع الواردات الجزائرية، في إطار ما وصفه بتصحيح "اختلال تجاري طويل الأمد" بين البلدين.

وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة وافقت على الاستمرار في علاقتها التجارية مع الجزائر رغم العجز التجاري الكبير، لكنها قررت المضي قدماً فقط بشروط أكثر عدالة وتوازن، متهماً الجزائر بفرض رسوم جمركية وغير جمركية تعرقل دخول المنتجات الأميركية إلى السوق الجزائرية.

وشدد ترمب على أن أي محاولة للتهرب من هذه الرسوم عبر إعادة التصدير ستُواجه برسوم أعلى، معتبراً أن الرسوم الجديدة أقل مما هو مطلوب فعلياً لمعالجة العجز التجاري القائم.

وفي ختام الرسالة، عبّر الرئيس الأميركي عن تطلعه إلى شراكة طويلة الأمد مع الجزائر، لكنه ربط ذلك بضرورة فتح الأسواق الجزائرية أمام المنتجات الأميركية، مع إمكانية خفض الرسوم أو زيادتها وفقاً لطبيعة العلاقة التجارية بين البلدين، مؤكداً أن الجزائر "لن تندم على التعاون التجاري مع الولايات المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك