
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد، إنه سيعمل بشكل مكثف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أجل التوصل إلى حل لـ"الحرب التجارية" المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
وأضاف ميرتس لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية ARD: "ناقشت هذا الأمر بشكل مكثف في مطلع هذا الأسبوع مع ماكرون وأورسولا فون دير لاين"، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات أيضاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص هذه المسألة.
وتابع قائلاً: "نريد أن نستغل الآن فترة الأسبوعين ونصف الأسبوع حتى الأول من أغسطس لإيجاد حل. وأنا ملتزم تماماً بهذا".
وهدد ترمب، السبت، بفرض رسوم جمركية تبلغ 30% على السلع القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس، وذلك بعد فشل المفاوضات التي استمرت لأسابيع مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.
وأكد ميرتس أن الاقتصاد الألماني سيتضرر بشدة من الرسوم الجمركية، وأنه يبذل قصارى جهده لضمان عدم رفع الرسوم الجمركية الأميركية إلى 30%.
وذكر ميرتس أن توحيد الصف الأوروبي، وإجراء حوار جاد مع ترمب أمران ضروريان الآن، لكنه لم يستبعد اتخاذ تدابير مضادة.
وعندما سُئل عما إذا كان سيوافق على فرض رسوم جمركية مضادة كما اقترحت فرنسا، قال ميرتس: "نعم، ولكن ليس قبل الأول من أغسطس".
الحل التفاوضي مع الولايات المتحدة
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد ذكرت في وقت سابق، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي يفضل حلاً تفاوضياً بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، فيما دعت ألمانيا وفرنسا إلى "إجراء حاسم"، ضد واشنطن، إذا فشلت المفاوضات بشأن الرسوم.
وأضافت فون دير لاين أن التكتل سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة التي سيرد بها على الرسوم الجمركية الأميركية حتى أوائل أغسطس.
وتابعت: "أداة (مكافحة الإكراه) وجدت لحالات استثنائية، نحن لم نصل إلى هذا الحد بعد"، في إشارة إلى أداة تسمح للاتحاد الأوروبي بتجاوز الرسوم التقليدية على السلع وفرض قيود على التجارة في الخدمات أيضاً.
بدوره، قال وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات "حاسمة" ضد الولايات المتحدة إذا فشلت مفاوضات الرسوم الجمركية.
وأضاف كلينجبايل لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، الألمانية: "إذا لم يتم التوصل إلى حل عادل عبر التفاوض، فيجب علينا اتخاذ إجراءات مضادة حاسمة لحماية الوظائف والشركات في أوروبا".
وأردف: "يدنا لا تزال ممدودة، لكننا لن نوافق على كل شيء".
والسبت، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الإسراع في إعداد تدابير مضادة، منها أدوات مكافحة الإكراه، بعد تهديدات ترمب.
وأشار في منشور على "إكس": "الأمر متروك للمفوضية أكثر من أي وقت مضى لتأكيد عزم الاتحاد على الدفاع عن المصالح الأوروبية بحزم".