الاتحاد الأوروبي يفشل في التوافق على عقوبات جديدة ضد روسيا

كايا كالاس: "الكرة الآن في ملعب سلوفاكيا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بداية اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل. 15 يوليو 2025 - REUTERS
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بداية اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل. 15 يوليو 2025 - REUTERS
بروكسل/موسكو -رويترز

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن التكتل لم يتفق على فرض عقوبات جديدة على روسيا، الثلاثاء، وسط تلويح أميركي بفرض عقوبات على مشتري صادرات موسكو، ما لم توافق الأخيرة على اتفاق سلام بشأن الصراع في أوكرانيا.

وأضافت كالاس بعد اجتماع مع وزراء خارجية أوروبيين في بروكسل، أنها "حزينة حقاً"، بسبب عدم الاتفاق على فرض عقوبات على موسكو، مشيرة إلى أن الكرة الآن في ملعب سلوفاكيا.

وتعرقل سلوفاكيا حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة لحين معالجة مخاوفها بشأن مقترح منفصل للتكتل بالتخلص التدريجي من واردات الغاز الروسي بحلول أول يناير 2028.

وقالت مصادر لوكالة "رويترز"، الاثنين، إنه تسنى الاتفاق على جميع بنود الحزمة، على الرغم من أن إحدى الدول الأعضاء لا تزال لديها تحفظات بشأن اقتراح بخفض سقف سعر النفط الروسي.

واقترحت المفوضية الأوروبية، الشهر الماضي، الحزمة الـ18 من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، والتي تستهدف عوائد موسكو من الطاقة، وبنوكها وصناعتها العسكرية.

وتقترح الحزمة الجديدة حظر التعامل مع خطط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم"، بالإضافة إلى البنوك التي تلتف على العقوبات.

وأوضح دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، أنها تقترح أيضاً تحديد سقف سعري للنفط الروسي أقل 15% من متوسط سعر الخام في السوق خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

تهديدات أميركية

من جهته، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض عقوبات على من يشترون الصادرات الروسية، ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام بشأن الصراع في أوكرانيا، مما قد يعقد مبيعات روسيا النفطية إلى الصين والهند وتركيا.

وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، انخفضت عائدات روسيا من مبيعات النفط الخام والمنتجات النفطية في يونيو الماضي 14% تقريباً مقارنة مع الشهر نفسه في العام السابق إلى 13.57 مليار دولار.

مع ذلك، ذكرت وكالة الطاقة الدولية، أن إنتاج روسيا من النفط الخام ظل مستقراً إلى حد كبير عند 9.2 مليون برميل يومياً، الشهر الماضي، واستقرت عمليات تحميل النفط الخام عند 4.68 مليون برميل يومياً.

وانخفضت صادرات روسيا من المنتجات النفطية 110 ألف برميل يومياً إلى 2.55 مليون برميل يومياً.

ولا تزال الصين أكبر مشتر للنفط الروسي، ويرجع ذلك في الغالب إلى الربط المباشر بالحقول الروسية عن طريق خطوط الأنابيب، إذ يدخل النفط الروسي إلى الصين عبر خطي أنابيب "سكوفورودينو-موهى" وخط أنابيب النفط "أتاسو-ألاشانكو" الذي يمر عبر كازاخستان، وتحصل المصافي الصينية على كمية أخرى عن طريق البحر.

النفط الروسي

ووفقاً لبيانات جمركية صينية، تشتري بكين قرابة مليوني برميل يومياً من النفط، فيما أشارت حسابات وكالة "رويترز"، إلى أن قيمة تلك المشتريات تبلغ حوالي 130 مليون دولار يومياً.

وتعد الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الروسي، إذ تبلغ وارداتها الإجمالية من النفط الروسي حوالي 1.8 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات تتبع السفن من شركة كبلر.

ووفقاً لمجموعة بورصات لندن فإن تركيا، ثالث أكبر مستورد للنفط الروسي، زادت مشترياتها إلى رقم قياسي سنوي في يونيو بلغ 400 ألف برميل يومياً.

وتعزى الزيادة في مشتريات تركيا من النفط الروسي إلى انخفاض أسعاره، فمنذ الأول من أبريل الماضي، يجري تداول خام الأورال دون السقف السعري البالغ 60 دولاراً للبرميل.

وتصدر روسيا حوالي 2.5 مليون برميل يومياً من منتجات الوقود، بما في ذلك الديزل منخفض الكبريت والبنزين والنافتا وزيت الوقود وغيرها، ومنذ 2023، حولت روسيا أيضاً مبيعاتها من المنتجات النفطية من أوروبا إلى آسيا وأميركا اللاتينية.

وتعد موسكو مورداً رئيسياً للديزل إلى البرازيل وتركيا، بينما تصدر أيضاً كميات كبيرة من الوقود إلى دول إفريقية من بينها غانا ومصر والمغرب وتوجو وتونس.

ويتدفق النفط والمنتجات النفطية الروسية أيضاً إلى دول تصفها موسكو بأنها "صديقة" لأنها تواصل التعامل معها، ومن بين المشترين سوريا، التي بدأت في الآونة الأخيرة شراء الوقود الروسي ونفط القطب الشمالي، بالإضافة إلى دول مثل باكستان وكوبا وسريلانكا.

تصنيفات

قصص قد تهمك