قطر: المحادثات مستمرة للوصول إلى اتفاق مبادئ تمهيداً للتفاوض بشأن غزة

time reading iconدقائق القراءة - 6
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 19 مارس 2024 - Reuters
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 19 مارس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة، مشيراً إلى أن فريقي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي لا يزالان في الدوحة، ويواصلان اجتماعاتهما غير المباشرة بالتنسيق مع الوسطاء من قطر، ومصر، والولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأضاف الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية: "مفاوضات وقف إطلاق النار لا تزال في المرحلة الأولى بهدف الوصول إلى اتفاق مبادئ بشأن المفاوضات التي ستبدأ في المرحلة القادمة"، موضحاً أن "العمل جار ومستمر على مدار الساعة في إطار دعم هذه الجهود وتكثيفها للوصول إلى اتفاق".

وأوضح أن الجهود القطرية مستمرة للوصول إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، بهدف سد الفجوة بين وفدي التفاوض والقضايا العالقة بينهما؛ للوصول إلى اتفاق حول المبادئ التي من شأنها أن تساعد في المرحلة التالية من المفاوضات، مبيناً أنه لا يمكن التنبؤ بمدى زمني محدد للمفاوضات.

وتابع: "لا يمكن وصف المرحلة التي تمر بها المفاوضات حالياً بأنها مرحلة جمود لأن اللقاءات لا تزال مستمرة"، مشدداً على أن "هذه اللقاءات ليست لقاءات تفاوض كما كان يتم سابقاً، وإنما لقاءات لمرحلة تسبق ذلك، بهدف الوصول إلى إطار تفاوضي".

وأكد الأنصاري أن هناك تواصلاً يومياً بين الوسطاء في مصر، والولايات المتحدة، وقطر، لضمان تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال إن "الاتصالات مع الإدارة الأميركية ومع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، قد لا تكون يومية وإنما لحظية في إطار التوصل إلى اتفاق"، مبيناً أن هناك دعماً أميركياً لهذه المرحلة من التفاوض بصيغتها الحالية.

الاتفاق الإطاري

وجدد الأنصاري التأكيد على أنه طالما هناك لقاءات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في الدوحة فإن المفاوضات لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أنه حتى الآن جميع الأطراف منخرطة في هذه المحادثات ولم تنقطع عنها، وكذلك هناك أفكار متجددة توضع على الطاولة بشكل مستمر.

وأوضح أن الاتفاق الإطاري سيكون هو الأساس الذي ستبدأ عليه المفاوضات غير المباشرة الهادفة لوقف إطلاق النار، تليها مرحلة الوصول إلى تهدئة عامة في قطاع غزة وسلام مستدام، مشيراً إلى أن الأسباب التي تقف وراء التركيز على الاتفاق الإطاري كمرحلة أولى، تكمن في تسهيل عملية المفاوضات غير المباشرة ووصولها لاتفاق، وتذليل الصعوبات أمامها من خلال جسر الهوة بين المواقف قبل أن تبدأ هذه المفاوضات.

وخلال الإحاطة الإعلامية، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عن إدانة الدوحة "للسياسات الإسرائيلية غير المسؤولة في المنطقة، وسلوكها العبثي الذي يعرض أمن المنطقة للخطر".

وشدد على أن "السلوك الإسرائيلي يخالف كل مبادئ احترام السيادة وحسن الجوار"، داعياً المجتمع الدولي للتحرك و"إيقاف هذا السلوك العبثي عبر الشرعية الدولية، كما يتوقع أن يتم مع أي دولة تقوم بذلك في العالم".

تفاؤل أميركي

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الاثنين، إن "الأمور تسير على ما يرام في غزة" و"قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً"، في إشارة لمفاوضات وقف إطلاق النار بالقطاع التي تستضيفها قطر بين "حماس" وإسرائيل.

وجاء تصريح ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بعد أن توقع في 27 يونيو الماضي قبل أكثر من أسبوعين أن يدخل وقف النار في غزة حيز التنفيذ في غضون أسبوع.

وفي إطار تحركات مكثفة يقودها وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر لدفع جهود الهدنة في غزة، عقد رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، لقاءات في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ومسؤولي الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية".

ونقلت القناة المصرية عن مصادر أن لقاءات رشاد تهدف إلى دفع جهود وقف إطلاق النار وتجاوز العقبات التي تعرقل الاتفاق، مؤكدة توافق مصر وقطر على ضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة تشمل إدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، حضر وفدان من حركة "حماس" وإسرائيل، 8 جولات من المفاوضات في قطر، بتسهيل من رئيس الوزراء القطري ومسؤولين من المخابرات المصرية. 

وقدمت إسرائيل خريطة ثالثة، الاثنين، لانتشار قواتها في غزة طوال فترة، وقف إطلاق النار التي وفق الصفقة المطروحة ستسمر إلى 60 يوماً، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".

وتتمثل نقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل، و"حماس" في انسحاب الجيش الإسرائيلي، أثناء وقف إطلاق النار وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة. 

ويُظهِر الاقتراح الإسرائيلي الثالث بشأن خريطة الانتشار مزيداً من الانسحاب على طول الحدود بين غزة ومصر بين محوري فيلادلفيا وموراج.

ويأتي هذا الاقتراح بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون، إن مفاوضات وقف إطلاق النار على وشك الانهيار، موضحين أن الوفد الإسرائيلي، الذي أُرسل إلى الدوحة في قطر فقط كان من أجل لشراء الوقت لإسرائيل.

واتهمت حركة "حماس"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفشال جولات التفاوض الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنه لا يريد التوصل لأي اتفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك