قال الجيلي الهندي الشريف، مسؤول "معتمدية اللاجئين السودانية" بولاية النيل الأزرق، السبت، إن أكثر من 400 لاجئ إثيوبي جديد وصلوا إلى الولاية، بعد الأحداث الأخيرة التي اندلعت في إقليمي تيغراي وبني شنقول جوموز.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الشريف قوله إن "اللاجئين الجدد استقروا في مناطق يابجر والجزيرة ومينزا والديم"، مبيناً أن معتمدية اللاجئين قامت بتنفيذ زيارات ميدانية لتحديد حاجاتهم، موضحاً أن "الوضع تحت السيطرة".
من جهة أخرى، أشار الشريف إلى "اكتمال حصر وتسجيل 3755 لاجئاً من دولة جنوب السودان بالولاية أيضاً"، مضيفاً أن "العدد المقدر للحصر والتسجيل يبلغ نحو 11 ألف لاجئ في الولاية".
وفي ديسمبر الماضي قالت مصادر من "معتمدية اللاجئين" لـ"الشرق"، إن العدد الإجمالي للاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى البلاد بلغ نحو 54 ألفاً و526.
وفي السياق، كشفت مصادر سودانية رفيعة لـ"الشرق"، الأسبوع الماضي، أن الخرطوم بصدد رفع شكوى لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن ملف الحدود مع إثيوبيا، التي يتهمها السودان بـ"التعدي على حدوده".
وأضافت أن الخرطوم تتجه لمواجهة ما وصفته بـ"الرفض الإثيوبي لأي اتفاق بشأن وضع العلامات على حدود البلدين"، إضافة إلى إلزام أديس أبابا بمنع "التعديات على المواطنين والمزارعين السودانيين".
شهدت هذه المناطق خلال الفترة الماضية مواجهات مع مسلحين إثيوبيين، آخرها ما أعلنته الخرطوم بوقوع هجوم الاثنين، أودى بحياة 5 نساء في ولاية القضارف الحدودية، فيما قالت أديس أبابا إن "السودان يواصل نشاطاته غير المشروعة على الحدود".
وتستمر قوات الجيش السوداني في تكثيف وجودها على طول الشريط الحدودي مع إثيوبيا، إذ يتمركز الجيش في الأراضي التي تمت السيطرة عليها، وهي: اللكدي وتومات اللكدي، جبل أبوطيور، جبل طياره، وشرق بركة نورين، شرق ود كولي، أم قزازه خورشين قلع اللبان، ودعروض، بينما ستستمر العمليات العسكرية إلى حين إتمام السيطرة على الشق السوداني، في منطقة بني شنقول وعبدالرافع.