قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والشؤون الدولية، الاثنين، إن الرئيس محمود عباس، أصدر مرسوماً بترشيحه لرئاسة مجلس إدارة "مؤسسة ياسر عرفات".
وأضاف شعث في تصريحٍ خاص لـ"الشرق"، أن القرار بحاجة إلى مصادقة مجلس أمناء المؤسسة.
وأوضح أنه بموجب دستور المؤسسة، فإن "مرسوم الرئيس يتم عرضه على مجلس الأمناء، وإما أن يؤّمن على قرار الرئيس، وإما يرفضه، وهذا نادراً ما يحدث".
وأشار إلى أن مجلس أمناء "مؤسسة عرفات"، من المقرر أن يجتمع في الرابع من شهر أغسطس المقبل، ليتخذ قرراً بشأن توليه مهمة رئاسة مجلس الإدارة.
ولفت شعث إلى أن مجلس الأمناء، يتألف من شخصيات رمزية وعربية وفلسطينية؛ منها "نبيل العربي وعمرو موسى"، وهما أمينان عامان سابقان لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من السياسيين العرب والفلسطينيين.
وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني: "حسب القاعدة، يجب أن يُقر مجلس الأمناء هذا الترشيح، وأنتظر وجاهز لتولي هذه المهمة المقدسة".
إقالة القدوة
وفي 18 مارس الماضي، أصدر الرئيس محمود عباس، قراراً بإقالة الدكتور ناصر القدوة من رئاسة مجلس إدارة "مؤسسة ياسر عرفات"، وعضوية مجلس أمنائها.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، إن الرئيس الفلسطيني كلف عضو مجلس إدارة المؤسسة المستشار علي مهنا قائماً بأعمال رئيس مجلس الإدارة لمدة ثلاثة شهور.
وجاء قرار الرئيس الفلسطيني، بعد تشكيل القدوة قائمة لخوض الانتخابات بصفة مستقلة عن حركة "فتح". وشملت هذه القرارات فصله من عضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومن الحركة، وسحب حراسه.
وفي تعليقه على قرار فصله، قال القدوة في مقابلة مع "الشرق"، إن "هذا القرار يثير الحزن والشفقة على ما آلت إليه الأمور في حركة فتح"، مضيفاً أن ما قامت به الحركة "يعكس غياب النظام الداخلي والمنطق السياسي والاحترام للتقاليد المتعارف عليها".
وكان القدوة انتقد، في تصريحات سابقة لـ"الشرق"، النظام الفلسطيني، قائلاً إنه "لم يعد قابلاً للإصلاح"، وإن "هناك حاجة للعمل على تغييره".
والقدوة هو ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان قد تبوأ مواقع مهمة في السلطة الفلسطينية، منها وزير خارجيتها الأسبق.
اقرأ أيضاً: