
لقي 17 شخصاً مصرعهم بعدما ضلوا طريقهم في الصحراء خلال نزوحهم من منطقة الطينة شمال إقليم دارفور بالسودان إلى محلية الدبة، حسبما أفادت مفوضية العون الإنساني بالولاية الشمالية.
وذكر بيان للمفوضية، أن مستشفى دنقلا العسكري، استقبل 41 من النازحين بينهم مصابون بالجفاف وأشخاص لقوا حتفهم خلال الرحلة بعد هجوم ميليشيات عليهم.
وأكدت مسؤولة تنمية الأطفال بالولاية الشمالية، هيام عمر، أن أوضاع الناجين الذين وصلوا إلى المستشفى العسكري بدنقلا حرجة، بينهم نساء وأطفال يحتاجون إلى رعاية طبية وإنسانية عاجلة.
وأشارت إلى أن "النازحين الذين وصلوا المستشفى، أوضاعهم صعبة، خاصة وأن من بينهم أطفال ونساء، يحتاجون لرعاية خاصة"، وأوضحت أن "رحلة التوهان استغرقت نحو 9 أيام في الصحراء مما تسببت في حدوث حالات جفاف وإعياء وإنهاك"، مضيفة أن "من بين الـ 13 طفلاً، 7 من الإناث، و6 من الذكور، و10 نساء من إجمالي الحالات (..) ومن ضمن المتوفين أسرة كاملة".
وقال مفوض العون الإنساني بالولاية، عبد الرحمن علي خيري، إن "التقارير أكدت توهان حوالي 41 شخصاً، تفرقت بهم السبل في الصحراء، إثر هجوم المليشيا المتمردة عليهم فور خروجهم من مدينة الطينة متوجهين لمدينة الدبة بالولاية الشمالية".
وأضاف علي خيري في بيان نشر على صفحة المفوضية على فيسبوك: "من بين الحالات القادمة للمستشفى، 13 طفلاً، كما أن من بينهم 17 حالة وفاة"، كما دعا المسؤولين والأفراد والقطاع الإنساني إلى "تقديم ما يلزم في مثل هذه الحالات، من الدعم والإسناد والرعاية وإكرام وستر الجثامين، والوقوف إلى جانب الحالات المتبقية بالمستشفى العسكري بدنقلا".