واشنطن: الصين تمنع مواطناً أميركياً من مغادرة أراضيها

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار وزارة الخارجية الأميركية في مقرها بالعاصمة واشنطن- 26 يناير 2017 - Reuters
شعار وزارة الخارجية الأميركية في مقرها بالعاصمة واشنطن- 26 يناير 2017 - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن مواطناً أميركياً يعمل في وزارة التجارة الأميركية مُنع من مغادرة الصين بعد سفره إليها بصفة شخصية، في أحدث واقعة تُقيد فيها السلطات الصينية مغادرة مواطنين أميركيين لأراضيها.

ورفضت الوزارة الكشف عن هوية الموظف التابع لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي، والتابع لوزارة التجارة، لكنها أكدت أنها "تتابع القضية عن كثب"، وأنها على تواصل مع المسؤولين الصينيين لحل المسألة بأسرع وقت ممكن، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس". 

وقالت الخارجية: "لا توجد أولوية للوزارة أعلى من سلامة المواطنين الأميركيين وأمنهم". 

وتفرض الحكومة الصينية قيوداً على مغادرة البلاد للأشخاص المتورطين في تحقيقات، بما في ذلك النزاعات التجارية، لكنها تواجه اتهامات باستخدام هذه الأداة بشكل تعسفي لاحتجاز مواطنين صينيين وأجانب داخل البلاد. 

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد دعت سابقاً المواطنين إلى إعادة النظر في السفر إلى الصين؛ بسبب هذه الممارسات، قبل أن تخفف من تحذيرها في نوفمبر الماضي، بعد إفراج بكين عن 3 مواطنين أميركيين احتُجزوا لسنوات. 

وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من القيود المشابهة، فقد أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، بأن "شينيوي ماو"، وهي موظفة في بنك "ويلز فارجو" ومقيمة في الولايات المتحدة، مُنعت هي الأخرى من مغادرة الصين، ما دفع البنك إلى تعليق كافة رحلات العمل إلى البلاد. 

وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على قضية ماو، مشيرة إلى "خصوصية القضية واعتبارات أخرى". 

محاولات لضمان العودة 

من جانبها، قالت شركة "ويلز فارجو"، الثلاثاء، إنها "تتابع الوضع عن كثب وتعمل عبر القنوات المناسبة لضمان عودة موظفتها إلى الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن". 

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، فقد أوضح أن ماو "متورطة في قضية جنائية تخضع حالياً لإجراءات السلطات القانونية في الصين"، وأنها "خاضعة لقيود مغادرة البلاد وفقاً للقانون".

 وأضاف: "أود أن أؤكد أن هذه قضية قانونية فردية. الصين، كما كانت دائماً، ترحب بمواطني جميع الدول للسفر إليها والقيام بالأعمال فيها، وستضمن حقوقهم ومصالحهم وفقاً للقانون". 

وحين سُئل عن قضية الموظف الحكومي الأميركي، قال قوه: "لا توجد لدي معلومات يمكن مشاركتها، الصين تلتزم بسيادة القانون، وتتعامل مع شؤون الدخول والخروج وفقاً للقانون". 

وكان أميركيون قد واجهوا سابقاً حظر مغادرة في الصين، من بينهم شقيقان أميركيان لم يُسمح لهما بمغادرة البلاد إلا في عام 2021، بعد أن علقا هناك لمدة ثلاث سنوات أثناء زيارة لأقاربهما.

تصنيفات

قصص قد تهمك