
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إن هناك احتمالاً لتجدد الحملة على إيران، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، واستمرار التهديدات المتعلقة ببرنامج طهران النووي ونشاطاتها في المنطقة.
وشدد كاتس في بيان صادر عن مكتبه، على ضرورة إعداد خطة فعّالة للمستقبل لضمان عدم استئناف إيران برنامجها النووي.
وجاءت تصريحاته خلال تقييم شامل للوضع مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين من بينهم رئيس الأركان إيال زمير، ونائبه تمير يدعي، ورؤساء شعبة الاستخبارات العسكرية، إلى جانب ممثلين عن جهازي "الموساد" و"الشاباك"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأكد كاتس خلال الاجتماع على "أهمية الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي" في إيران، داعياً إلى "وضع خطة إنفاذ فعالة لمنع طهران من إعادة بناء برامجها النووية والصاروخية".
وإقليمياً، أشار الوزير الإسرائيلي، إلى "وجود جبهتين مفتوحتين: غزة واليمن"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ إجراءات لحل هاتين الجبهتين بما يتماشى مع سياسة إسرائيل الهجومية الحازمة، التي أثبتت فاعليتها في مواجهة التهديدات القادمة من إيران ولبنان وسوريا".
كما تحدث عن مسألة "استمرار نشر القوات الإسرائيلية، لا سيما عند نقاط السيطرة، والمناطق الأمنية الحيوية في سوريا ولبنان"، معتبراً أن "التواجد الإسرائيلي في تلك المناطق ضروري لحماية التجمعات السكنية الإسرائيلية".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وخلال حفل تخريج دفعة طيارين من سلاح الجو الإسرائيلي، وجّه كاتس تحذيراً مباشراً لإيران، قائلاً إن "الخريجين يمثلون الذراع الطويلة للجيش الإسرائيلي القادرة على الضرب في أي مكان داخل إيران، من طهران إلى أصفهان وحتى تبريز"، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأضاف: "لا يوجد مكان يمكن أن يختبئ فيه أي مسؤول إيراني يعتدي على إسرائيل".
"لا تخلي عن برنامج التخصيب"
هاجمت إسرائيل إيران في 13 يونيو الماضي، ثم خاض البلدان حرباً جوية استمرت 12 يوماً، قصفت خلالها واشنطن أيضاً منشآت نووية إيرانية إلى أن جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أواخر يونيو.
وقبل الحرب، أجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات النووية بوساطة عُمانية، لكنهما لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن الحد المسموح به لإيران في تخصيب اليورانيوم.
وتقول إسرائيل والولايات المتحدة، إن إيران كانت على وشك التخصيب إلى مستويات تسمح لها بإنتاج سلاح نووي على وجه السرعة، بينما تقول طهران إن برنامجها للتخصيب مخصص للأغراض المدنية فقط.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لشبكة FOX NEWS، الاثنين، إن طهران لن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تضرر بشدة خلال الحرب بين إسرائيل وإيران.
وأضاف عراقجي: "لقد توقف البرنامج لأن الأضرار جسيمة وشديدة. لكن من الواضح أننا لن نتخلى عن التخصيب لأنه إنجاز لعلمائنا. والآن، والأهم من ذلك، أنه مسألة كرامة وطنية".
وذكر أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية "كانت جسيمة، ويجري تقييمها بشكل موسع".
وإيران عضو بمعاهدة حظر الانتشار النووي بينما لم تنضم إليها إسرائيل. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إنها لا تملك "مؤشرات موثوقة" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران.