
أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمراً بتشكيل لجنة تحقيق عليا لمعرفة ملابسات حادث مسلح وقع داخل دائرة تابعة لوزارة الزراعة في جانب الكرخ من العاصمة بغداد، صباح الأحد، بعد محاولة مجموعة مسلحة السيطرة على البناية وفتح النار على القوات الأمنية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن السوداني بوصفه قائداً عاماً للقوات المسلحة أمر بتكليف اللجنة بالتحقيق في "كيفية حركة القوة المسلحة دون أوامر أو موافقات أصولية، ومحاولة السيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطعات الأمنية".
وأوضح البيان أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 14 شخصاً تورطوا في الحادث، وبعد تدقيق هوياتهم تبيّن أنهم ينتمون إلى اللواءين 45 و46 في هيئة الحشد الشعبي، مشيراً إلى أنه تم إحالتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وفي وقت سابق قالت السلطات العراقية إن معركة بالأسلحة النارية اندلعت في العاصمة بغداد، الأحد، بين الشرطة ومسلحين من قوة شبه عسكرية مدعومة من الدولة، مما تسبب في سقوط شرطي على الأقل والقبض على 14 مسلحاً.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن الاشتباك اندلع في منطقة الكرخ ببغداد بعد أن اقتحمت مجموعة من مسلحي "الحشد الشعبي" مبنى تابعاً لوزارة الزراعة فيما كان أحد المدراء الجدد يباشر مهام عمله.
وجاء في البيان "إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ، شهدت صباح هذا اليوم حادثاً خطيراً تزامن مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة".
وأفادت وزارة الداخلية: "أقدمت مجموعة مسلحة (الحشد الشعبي) على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري ما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية".
وقالت مصادر أمنية و3 موظفين في مكان الحادث خلال وقت سابق لـ"رويترز"، إن المسلحين أرادوا منع تعيين المدير الجديد بدلاً من السابق.
وأضافت وزارة الداخلية: "القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 14 مسلحاً من الذين تورطوا في الحادث فيما تستمر عمليات أمنية مكثفة في المنطقة بإشراف مباشر من القيادات العليا لتعقب باقي الجناة وتقديمهم إلى العدالة".
وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة، التي تتبع مباشرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن من أُلقي القبض عليهم هم من عناصر "الحشد الشعبي" وقد أحيلوا إلى القضاء.
وقالت مصادر شرطية وطبية إن شرطياً على الأقل قُتل وأصيب 9 آخرون بجروح.