إثيوبيا.. لاجئون إريتريون يحتجون على تدهور الأمن في مخيمات تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من احتجاجات اللاجئين الإريتريين في أديس أبابا ضد تدهور الأمن في مخيمات تيغراي. 29 يوليو 2021 - REUTERS
جانب من احتجاجات اللاجئين الإريتريين في أديس أبابا ضد تدهور الأمن في مخيمات تيغراي. 29 يوليو 2021 - REUTERS
أديس أبابا -رويترز

احتج مئات اللاجئين الإريتريين في العاصمة الإثيوبية الخميس، مطالبين مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بإعادة توطين أصدقاء وأقارب لهم، يقولون إنهم أصبحوا محاصرين في مخيمين للاجئين بسبب القتال في إقليم تيغراي.

وكانت مفوضية اللاجئين قالت الأسبوع الجاري إن الاشتباكات اشتدت بين جماعات مسلحة داخل مخيمي "ماي عيني" و"عدي حروش" وحولهما، لافتةً إلى مقتل لاجئين هذا الشهر. وأوضحت المفوضية أنها لم تعد تستطيع الوصول للمخيمين منذ 14 يوليو.

وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها الشديد" بخصوص مصير اللاجئين الإريتريين في تيغراي.

وقال حرمون هيلو، وهو لاجئ إريتري يشارك في الاحتجاج بأديس أبابا: "نريد من المفوضية نقل اللاجئين من المخيم لأنه في منطقة حرب".

وأضاف لوكالة "رويترز" أنه قلق على والدته في مخيم "ماي عيني"؛ لأنه لم يعد بوسعه التواصل معها عبر الهاتف منذ أسابيع.

مخيمات تحت الحصار

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إنها أعادت توطين نحو 100 لاجئ من المخيمين، وتجرى مفاوضات مع سلطات تيغراي لتوفير ممر آمن لإخراج آخرين من المخيمين.

وأعلن بوريس شيشيركوف، المتحدث باسم المفوضية من جنيف، أن كبير موظفيها في إثيوبيا التقى المحتجين لمدة تزيد على الساعتين الخميس، للاستماع لمخاوفهم.

ورفع متظاهرون، الخميس، لافتة كُتب عليها "احموا حقوق اللاجئين الإريتريين"، في إشارة إلى اللاجئين المحاصرين في تيغراي.

ونشب صراع بين الحكومة الإثيوبية المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في نوفمبر الماضي، سيطرت فيه الحكومة على العاصمة الإقليمية ميكيلي بعد 3 أسابيع وأعلنت انتصارها. لكن مقاتلو الإقليم واصلوا القتال واستعادوا ميكيلي، ومعظم أنحاء تيغراي بنهاية يونيو، بعد انسحاب القوات الحكومية.

وحُوصرت مخيمات اللاجئين، الموجودة منذ سنوات في تيغراي وتأوي إريتريين فروا من القمع في بلادهم، في أعمال عنف تنذر بالتصاعد الآن.

زيارة أميركية

ومن المقرر أن تبعث واشنطن سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إلى إثيوبيا الأسبوع المقبل، في حين تحذر من إجراءات عقابية إذا لم تصل المساعدات إلى إقليم تيغراي، حيث يُعتقد بأن مئات الألوف يواجهون مجاعة.

وأفاد بيان بأن باور ستتوجه إلى السودان وإثيوبيا خلال الفترة من السبت إلى الأربعاء، في إطار مسعى دبلوماسي جديد تقوم به إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وسط مخاوف من تنفيذ عمليات تطهير عرقي في الإقليم وآمال بإجراء مفاوضات بين الحكومة وقوات تيغراي لحل الصراع.

وقال مسؤول بارز من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن باور من المقرر أن تجتمع مع مستشار الأمن القومي الإثيوبي وتأمل في لقاء رئيس الوزراء آبي أحمد. وتأمل واشنطن في أن تتوصل إلى اتفاق بشأن ضمان حرية وصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي دون عائق.

وقال المسؤول: "ستكون هناك في اعتقادي إجراءات عقابية مستمرة ما دمنا غير قادرين على الوصول إلى هذه المجتمعات".

وتنفي الحكومة الإثيوبية إعاقة وصول المساعدات الغذائية.

توسع دائرة النزاع

وفي أعقاب الهجوم المضاد الناجح للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تعهدت مناطق إثيوبيا التسع الأخرى بإرسال قوات لدعم الجيش ضد مقاتلي تيغراي.

كما توغلت قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي جنوباً داخل إقليم أمهرة المجاور، وبينهما نزاع على الحدود منذ فترة طويلة، وتعهدت بمواصلة القتال لحين قبول الحكومة بمفاوضات لوقف إطلاق النار.

وقال فرد في جماعة مسلحة في أمهرة، وأحد السكان الفارين لرويترز الخميس، إن قوات تيغراي توغلت أكثر في منطقة رايا كوبو، بعد أن سيطرت على منطقة أخرى في أمهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ولم يستجب مسؤولون محليون في أمهرة، ولا مكتب رئيس وزراء الإقليم، ولا مجموعة العمل الحكومية المعنية بملف تيغراي ولا الجيش بعد على طلبات بالتعليق.