ترمب: اعتراف كندا بالدولة الفلسطينية سيُصعب الاتفاق التجاري معها

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن خطط كندا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، سيُصعب إبرام اتفاق تجاري معها، وهو ما قد يزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين الجارين، المتوترة أصلاً.

وكتب تدوينة على منصته "تروث سوشيال": "يا للهول! أعلنت كندا للتو دعمها لقيام دولة فلسطينية. هذا سيجعل من الصعب جداً علينا إبرام اتفاقية تجارية معهم. يا للهول!".

وجاء هذا التعليق بعدما أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الأربعاء، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في سبتمبر المقبل.

وأشار كارني في مؤتمر صحافي، إلى أن هذا القرار "مبني على التزام السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بإجراء إصلاحات مهمة من بينها إصلاح جذري للحوكمة، وإجراء انتخابات عامة في عام 2026، لا يمكن لحركة حماس المشاركة فيها، وأن تكون الدولة منزوعة السلاح".

وتعمل كندا والولايات المتحدة على التفاوض بشأن اتفاقية تجارية بحلول الأول من أغسطس، وهو التاريخ الذي هدد فيه ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على جميع السلع الكندية غير المشمولة باتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وصرح كارني، الأربعاء، بأن مفاوضات الرسوم الجمركية مع إدارة ترمب كانت بناءة، لكن المحادثات قد لا تُختتم بحلول الموعد النهائي.

زخم دولي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية

ولطالما أكدت كندا أنها لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في ختام محادثات سلام مع إسرائيل. لكن كارني قال إن "الواقع على الأرض"، بما في ذلك تفشي الجوع في غزة، يعني أن "فرصة قيام دولة فلسطينية تتلاشى أمام أعيننا".

وذكر كارني، الأربعاء، أنه تحدث، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيراً إلى أهمية "احترام العملية الديمقراطية التي يجب ألا تكون حماس جزءاً منها، وألّا يكون لها دور في الدولة المستقبلية".

كما أكد أهمية أن تطلق حركة "حماس" سراح كل المحتجزين في القطاع، وأن "يتم نزع سلاحها، وألّا يكون لها دور في حكم غزة بالمستقبل"، مشدداً على التزام كندا بـ"حل الدولتين".

وجاء هذا الإعلان بعد أن ذكرت فرنسا الأسبوع الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطينية. وأعلنت بريطانيا لاحقاً أنها ستعترف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة ما لم يتوقف القتال في غزة بحلول ذلك الوقت.

وتعكس الإعلانات الصادرة عن بعض أقرب حلفاء إسرائيل، الغضب الدولي المتزايد إزاء الأزمة الإنسانية في غزة. وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف فعلياً في القطاع.

نقطة خلافية جديدة بين كندا والولايات المتحدة

وقد يشكل إعلان أوتاوا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، نقطة خلافية جديدة في علاقة متوترة بالفعل بين كندا والولايات المتحدة التي تجمعهما روابط تجارية وثيقة.

وكندا هي الوجهة الرئيسية لصادرات 36 ولاية أميركية، إذ تعبر الحدود يومياً سلع وخدمات بقيمة تقارب 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أميركي)، كما تشكل كندا حوالي 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، و85% من واردات الولايات المتحدة من الكهرباء.

ووجد رئيس الوزراء الكندي نفسه وجهاً لوجه أمام ترمب مباشرة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، حيث ينتقد الرئيس الأميركي الدعم المقدم لكندا، وكرر مراراً رغبته في أن تصبح "الولاية رقم 51" في الولايات المتحدة.

واستقبل ترمب رئيس الوزراء الكندي في مايو الماضي بالبيت الأبيض، حيث أشار مرة أخرى إلى رغبته في أن تصبح كندا الولاية الأميركية رقم 51. 

وقبل لقاءه كارني، كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال":"أرغب بشدة في العمل معه، لكنني لا أفهم حقيقة واحدة، لماذا تدعم أميركا كندا بمبلغ 200 مليار دولار سنوياً، بالإضافة إلى توفير الحماية العسكرية المجانية لهم".

وتابع: "لسنا بحاجة لسياراتهم، ولا لطاقتهم، ولا لأخشابهم، ولا لأي شيء يملكونه، سوى صداقتهم التي نأمل أن نحافظ عليها دائماً، أما هم، فهم بحاجة لكل شيء منا".

تصنيفات

قصص قد تهمك