الصين تتهم واشنطن باستهداف مؤسسات بحثية للدفاع بهجمات سيبرانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة صممتها الشرق بالذكاء الاصطناعي للتعبير عن الاتهامات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة بشن هجمات سيبرانية - الشرق
صورة صممتها الشرق بالذكاء الاصطناعي للتعبير عن الاتهامات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة بشن هجمات سيبرانية - الشرق
دبي -الشرق

اتهمت الصين الحكومة الأميركية بشن اثنتين من الهجمات السيبرانية ضدها، استهدفت مراكز ومؤسسات بحثية للدفاع والتكنولوجيا المتطورة، مستعينة بمواقع في ألمانيا، وكوريا الجنوبية، وهولندا، وغيرها.

واعتبرت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة في بيان، أن ذلك يعد "أحدث دليل على هجمات إلكترونية ضارة شنتها الحكومة الأميركية على الصين".

وقالت: "يؤكد ذلك، مرة أخرى، أن الولايات المتحدة هي التهديد السيبراني الأول الذي تواجهه الصين، ويكشف أيضاً عن النفاق الأميركي في الأمن السيبراني".

وأشار المتحدث الرسمي للخارجية الصينية، جو جياكون، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة بكين، إلى أن بلاده "تلاحظ أن الولايات المتحدة تنفذ هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة، منطلقة على حلفائها في أوروبا والصين. وستواصل الصين اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمنها السيبراني".

هجمات سيبرانية

وقالت وكالة الاستجابة الوطنية لحالات الطوارئ في الفضاء السيبراني بالصين (CNCERT)، الجمعة، إن وكالة الاستخبارات الأميركية "ركزت هجماتها السيبرانية وجهود التجسس، في السنوات الأخيرة، على الجامعات، والمؤسسات البحثية، والشركات الصينية المتخصصة في الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة".

واعتبرت الوكالة الصينية، في بيان عبر حسابها على منصة WeChat، أن ذلك يأتي بهدف "سرقة معلومات حساسة مثل بيانات البحث العلمي العسكري، أو بيانات الإنتاج الأساسية من مراحل التصميم، والبحث، والتطوير والتصنيع".

وقالت إن ذلك "يشكل تهديداً خطيراً لأمن البحث، والإنتاج في الصناعات الدفاعية، والعسكرية الصينية، بل ويمتد تأثيرها ليهدد الأمن القومي".

وخلال النصف الثاني من العام الماضي، شنت وكالة الاستخبارات الأميركية "هجوماً إلكترونياً على شركة صناعات عسكرية صينية تعمل في مجالات الاتصالات والإنترنت الفضائي"، بحسب الوكالة الصينية للأمن السيبراني.

ووفقًا للإحصائيات الصينية، شهد عام 2024 أكثر من 600 هجوم سيبراني نفذتها مجموعات مدعومة من دول أجنبية، استهدفت كيانات رئيسية صينية، وكانت الصناعات الدفاعية والعسكرية هي الهدف الأساسي.

وتشير تقديرات المؤسسات الصينية إلى أن الحالة الثانية وقعت بين يوليو 2022 ويوليو 2023، حين "استغلت وكالات الاستخبارات الأميركية ثغرة "يوم الصفر" في نظام البريد Microsoft Exchange للسيطرة على خادم البريد الإلكتروني، التابع لشركة صينية كبرى في مجال الصناعات العسكرية لمدة تقارب العام، ما أتاح الوصول إلى اكثر من 50 جهازاً حساساً داخل الشبكة الداخلية".

وشملت الهجمات، أكثر من 40 هجوماً إلكترونياً، شهدت سرقة رسائل بريد إلكتروني لأشخاص بينهم مديرون كبار، تحتوي على مخططات تصميم، ومعلومات أنظمة أساسية لمنتجات عسكرية صينية.

مليار دولار للقدرات الهجومية

في وقت سابق، خصصت وزارة الدفاع الأميركية مليار دولار على مدى 4 سنوات؛ لتعزيز قدرات "العمليات السيبرانية الهجومية" وفق موقع "Technology.org".

وجاءت هذه الخطوة ضمن أحدث ميزانية أقرّها الرئيس دونالد ترمب، وذكر الموقع أن جزءاً كبيراً من التمويل موجّه لدعم قيادة الهندو-باسيفيك (INDOPACOM)، ما يعكس تركيزاً استراتيجياً على مناطق التوتر مع الصين.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما يعرف بـ"قانون الفاتورة الواحدة الكبرى"، الذي يعزز أولويات الأمن القومي والهجمات الاستباقية في الفضاء الرقمي.

وأوضح الموقع أن هذا التوسع في القدرات الهجومية تزامن مع تقليص في مخصصات الدفاع السيبراني، بما في ذلك خفض ميزانية وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) وتسريح أكثر من 100 موظف منها.

وأثار هذا التحول انتقادات داخلية، من بينها تحذير السيناتور رون وايدن، من أن إضعاف القدرات الدفاعية مقابل تعزيز الهجومية ربما يعرّض البنية التحتية الأميركية لهجمات انتقامية، تشمل المستشفيات والمؤسسات الحكومية.

تصنيفات

قصص قد تهمك